هل المرض الشديد قبل الوفاة دليل على سوء الخاتمة؟.. الإفتاء توضح
فاطمة هشامورد سؤال إلى برنامج (فتاوى الناس) والذي يبث على قناة الناس الفضائية حيث يجيب علماء دار الإفتاء المصرية على أسئلة الناس المختلفة وذلك استنادًا إلى رأي دار الإفتاء المصرية، ونص هذا السؤال هو:
هل المرض الشديد قبل الوفاة دليل على سوء الخاتمة..؟
وأجاب أحد علماء دار الإفتاء بقوله: " أن كثير من الناس لا يفهم أن للمسلم منزلة ودرجة عند الله سبحانه وتعالى، ولكن قد لا يسعف المسلم عمله الصالح في الدينا حتى يصل إلى هذه الدرجة التي كتبها الله له.
اقرأ أيضاً
- ما هو حكم الدعاء بالستر أثناء ارتكاب المعصية..؟ الإفتاء تجيب
- الافتاء توضح الحالات التي لا يقع في الطلاق
- كيف يعرف الإنسان الكبائر..؟ الإفتاء تجيب
- هل الزواج اختيار أم قدر ؟.. «الإفتاء» تجيب
- «الإفتاء» توضح حكم نشر اليوتيوبرز لحياتهم الخاصة على الإنترنت
- الإفتاء توضح حكم سفر المرأة دون محرم
- الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة بالبنطال
- «الإفتاء» توضح الأوقات التي يُكره فيها الصلاة
- الإفتاء توضح... متى يكون قرار عدم الإنجاب مطلقًا جائزًا ومتى يكون محرمًا
- دار الإفتاء ... إجهاض الجنين محرم مطلقًا إلا في حالة واحدة
- الإفتاء تجيب.. جواز رتق غشاء البكارة في بعض الحالات
- دار الإفتاء تجيب.... اختراق شبكات الواي فاي حرام ويجوز في حالة واحدة
فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بعبده المسلم أن يبتليه بمرض شديد في أواخر أيامه في الحياة الدينا، وهذا المرض يكون متعبًا وفي مشقة وعناء، فيصبر العبد المسلم على هذا المرض إيمانًا واحتسابًا.
وكلما تألم المسلم وأنّ وتأوه من هذا المرض كلما تخفف عنه ذنوبه وترتفع درجاته، إلى أن يصل إلى الدرجة التي كتبها له الحق سبحانه وتعالى فيقبضه الله على ذلك.
ولذا عندما نرى شخصًا مريضًا يتألم أو في غيبوبة ويبدو أنه في أواخر أيامه، قد نتساءل لماذا لا يموت أو يشفى من هذا المرض، وقد نظن أن هذا من سوء خاتمته لسوء صنيعه في الحياة الدينا، وأن الله يعذبه بهذا المرض.
والحقيقة أن هذا المرض والألم والعذاب فيه وصول إلى الدرجة والمكانة التي كتبها الحق تبارك وتعالى له، ولكن عمله الصالح لم يسعفه لإدراك هذه الدرجة والمنزلة، فيبتليه الله عز وجل بهذه الحالة حتى يخفف عنه سيئاته ويرفع له درجاته حتى يصل إلى هذه الدرجة والمنزلة، فتقبض روحه على هذا.
وهذا من حسن الخواتيم والله أعلم.
ولذا لا يجب علينا أن نحكم على أحد بسوء الخاتمة، ولا يجوز لنا أن نحكم بأمر حتى لا نتآلى على الله عز وجل، وإنما نقول: (نحسب فلانًا على خير ولا نزكي على الله أحدًا)، ولا نزيد على هذا.
اقرأ أيضًا: