هل الزواج اختيار أم قدر ؟.. «الإفتاء» تجيب

الزواج سنة الله التي فطر عليها مخلوقاته، ويعد ميثاق الزواج ميثاقًا غليظًا، ويقول تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).. ويتساءل الكثير، هل الزواج محض اختيار أم قدر مكتوب؟.

وأجاب على هذا التساؤل الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء في برنامج (فتاوى الناس) على قناة الناس الفضائية.

 

وقال: حركة الإنسان في الحياة بمحض اختياره ولكن الاختيار يكون في نطاق قضاء الله عز وجل.

فيكون قضاء الله موجود ولكن لا يعلمه الإنسان، ليختار الإنسان أي طريق سيسلك بعد أن وضح له الله سبحانه وتعالى الصواب والخطأ، يقول تعالى: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) أي أرشدناه لطريق الصواب والخطأ.

وحين يختار الإنسان أمرًا ما فهو لا يعلم ماذا قدر الله له في الغيب، فلا يدري أي إنسان عن قدره المكتوب.

لذا يقال: (أنت مختار في نطاق دائرة قضاء الله عز وجل، وأخفى عليك قضاؤه حتى لا يفسد عليك اختيارك).

فيمكن للإنسان اختيار طريق ما، واختياره هذا يكون مكتوبًا عند الله عز وجل في اللوح المحفوظ، ولكن الإنسان لا يعلم.

وهكذا الأمر في الزواج أيضًا، وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اختيار الأحسن ليكون موافقًا لقضاء الله عز وجل فيما هو حسن لنا.

فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعل الأوامر واجتناب النواهي، ولذا إذا سار الإنسان على نهج نبي الله صلى الله عليه وسلم سيكون اختياراته كلها حسنة وسعيدة.

 

 

إقرأ أيضًا:

الإفتاء توضح حكم تلقين الميت الشهادة.. ولماذا تظل عيناه مفتوحة؟