الافتاء توضح الحالات التي لا يقع في الطلاق
فاطمة هشام محطة مصرالزواج هو الميثاق الغليظ والمقدس بين الزوجين، وقد خلق الله الذكر والأنثى وجعلهم أزواجًا وشرع لهم الاجتماع معًا بموجب هذا الميثاق الغليظ، يقول الله تعالى في محكم آياته: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
ولأهمية الزواج الكبيرة اهتم الدين الإسلامي بتنظيم أوضاعه وأحكامه وشروطه، وبالتالي اهتم بتنظيم عملية الطلاق كونها تعد عمملية إلغاء لميثاق الزواج الغليظ، ويقوم الزواج على إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، يقول تعالى: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ).
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح المرض الشديد قبل الوفاة حسن خاتمة
- كيف يعرف الإنسان الكبائر..؟ الإفتاء تجيب
- هل الزواج اختيار أم قدر ؟.. «الإفتاء» تجيب
- الاستماع للموسيقى والغناء حلال أم حرام؟ .. «الإفتاء» تحسم الجدل
- الإفتاء توضح حكم تلقين الميت الشهادة.. ولماذا تظل عيناه مفتوحة؟
- «الإفتاء» توضح حكم خروج ومبيت المرأة المعتدة خارج بيتها
- هل الموتى يتقابلون بعد الموت؟.. «الإفتاء» تجيب
- (الإفتاء) توضح هل الكلب طاهر أم نجس
- حقيقة نشر أمور تتعلق بالزواج أو الطلاق على صفحة الداخلية
- هل يغير الدعاء القدر؟.. الإفتاء توضح
- «الإفتاء» توضح حكم نشر اليوتيوبرز لحياتهم الخاصة على الإنترنت
- الإفتاء توضح حكم سفر المرأة دون محرم
ويتساءل الكثير عن الحالات التي يقع فيها الطلاق..؟!
وأجابت أحد علماء دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في برنامج (فتاوى الناس) على قناة الناس الفضائية، وقال:
"جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه الإمام الحاكم في المستدرك وغيره من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا طلَاقَ ولا عِتاقَ في إِغلاقٍ).
والإغلاق كما فسره أهل العلم والفقهاء مرحلتان ودرجتان:
- عدم الإدراك.
- عدم الإملاك.
ويقصد بعدم الإدراك أن يفقد واحدًا من أمور أربعة وهي،
- أن يفقد إحساسه بالزمان، فلا يدري أكان بالليل والنهار على سبيل المثال.
- أن يفقد إحساسه بالمكان، فلا يدري أين كان.
- أن يفقد إحساسه بالأحوال، فلا يدري هل كان واقفًا..؟ هل كان جالسًا..؟
- أن يفقد إحساسه بالأشخاص، فلا يعلم من كان حوله، أو من كان معه.
إذا فقد الإنسان واحدًا من هذه الأمور الأربعة، كان ذلك علامة على عدم إدراكه عندما نطق، ولذا َفي هذه الحالة فإن الطلاق لا يقع اتفاقًا، أي متفق على عدم وقوعه من جمهور العلماء والفقهاء.
أما عن المرحلة الثانية أو الدرجة الثانية من الإغلاق فهي عدم الإملاك.
ويقصد بعدم الإملاك أن يعلم الشخص بما يقول، ولكنه لا يستطيع لنفسه منعًا، أي أن الإنسان لا يستطيع أن يمتنع من التلفظ بلفظ الطلاق، كأنها خرجت من فمه كالرصاصة، ولم يستطع منع نفسه، حيث سيطر عليه الغضب وملك عليه كل نفسه، واختلط عليه الأمر وصدرت منه أشياء لا تصدر منه في أحواله العادية.
كل هذه القرائن يقول عنها الفقهاء أنها تجعله في حالة عدم الإملاك، حتى لو كان مدركًا لما يقول.
وهذا في الراجح من أقوال أهل العلم وبه نفتي في دار الإفتاء المصرية، أن الطلاق لا يقع، وهذا هو المعتمد".
إقرأ أيضًا: