ليست من الإسلام.. أغرب الديانات التي اختلقها البشر
محمود الصادق محطة مصر" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"، هكذا أكد الله عز وجل، في كتابه العزيز، أن الدين الإسلامي هو الدين المرضي الصحيح، الذي جعله تعالى آخر الأديان السماوية، فجاء مكملًا للديانات السابقة له، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين.
ويعرف الدين لغة، بأنه اسم لجميع ما يُتدين به وجمعه أديان، واصطلاحًا، هو جملة من الإدراكات والاعتقادات والأفعال الحاصلة للنفس من جراء حبها لله، وعبادتها إياه، وطاعتها لأوامره.
وفي هذا الإطار يستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، أغرب الديانات في الشرق الأوسط، وكيف اعتنقها البشر، وأفكارهم التي بنوا عليها تلك المعتقدات الشاذة، وأحوالهم في البلاد التي يعيشون فيها.
اقرأ أيضاً
- «الإفتاء» توضح حكم حضور المرأة الحائض غسل وتكفين الميت
- معتقدات أخرى.. كيف ينظر الإسلام إلى الديانات السماوية؟
- بعد فتاة سيتي ستارز .. الانتحار ذنب وليس كفر
- علي جمعة يوضح الفرق بين نظام الميراث في الإسلام وأوروبا
- هانى سالم سنبل: قدمنا أكثر من 600 مليون دولار لدعم الدول الأعضاء فى التعافى بعد جائحة كورونا
- الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة يشارك فى مؤتمر مصر للتعاون الدولى
- محمود محيي الدين يقترح مجموعة من التدابير لتيسير عمل القطاع الخاص
- الحكومة تستعد لإنشاء أول أكاديمية للتصدير (تفاصيل)
- مصر تدخل سوق «الصكوك السيادية» فى عام 2022.. الحكومة تكشف التفاصيل
- «الإفتاء» توضح الأوقات التي يُكره فيها الصلاة
- متى يصبح الوشم جائز؟ .. «الأزهر» يجيب
- وزيرة التخطيط تطير إلى أوزبكستان للمشاركة في اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية
عرفت الإنسانية، العديد من الديانات المُختلفة، على مر العصور، والتي تنقسم إلى 3 أقسام هي ديانات التوحيد، والديانات الشرقية، والديانات الطبيعية، وتختلف جميعها في الأفكار والمُعتقدات، فبعضها يعتمد على المعتقدات والبعض الآخر على الواقع، وبعضها يُركز على الخبرة الدينية الذاتية، وغيرها تعتقد أنها من الديانات العالمية وأنها هي الصحيحة والمُلزمة لكل البشر.
الرائيلية
تأسست الرائيلية، على مبدأ ارتباط البشر بالكائنات الفضائية، بقيادة الصحفي المتخصص في رياضة سباق السيارات كلود فوريلون في باريس بفرنسا عام 1974.
وتُعتبر الرائيلية، أكبر ديانة كائنات فضائية في العالم، فقد التقى مؤسسها بالمخلوقات الفضائية عام 1974، وكشفوا له عن سرهم، وفي العام 1975 عادوا مجددًا واصطحبوه معهم إلى كوكبهم، ثم عادوا به مجددًا إلى الأرض، طالبين منه نشر كلماتهم بين البشر، وفقًا لما قاله كلود فوريلون.
ويؤمن أتباع الرائيلية، أن البشر جاءوا عن طريق الاستنساخ، حيث جاءت الكائنات الفضائية وخلقت الأرض، ويعتبرونه أساس العقيدة، ويعتقدون أن الاستنساخ البشري هو البديل عن نظرية دارون للنشوء وعقيدة الخلق في بعض الديانات، ويتطلعون إلى استنساخ شخص بالغ دون المرور بعملية النمو الطبيعية، ومن ثم يتم نقل الذاكرة مباشرة لهذا الشخص المستنسخ.
وينتظرون عودة كائن فضائي يطلقون عليه اسم "ألوهايم"، وأنه سوف ينزل بحلول عام 2025م لتخليص أتباعه من الأرض، ويبلغ عددهم نحو 55 ألف شخص في العالم، وفي عام 1995 منحتهم حكومة ولاية كيبيك الكندية ضمانات لممارسة طقوسهم الدينية.
الديانة السامرية
السامري، هو مصطلح عبري مشتق من كلمة شامري أي "المُحافظ" على الديانة السامرية، لا يزيد عدد أفراد الطائفة السامرية عن 800 شخصًا يُقيم معظمهم في قرية كريات لوزة السامرية على جبل جرزيم قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية، والبقية في منطقة حولون، قرب تل أبيب في إسرائيل.
ويعتبرون أنفسهم فلسطينيين، وكانوا ممثلين في المجلس التشريعي الفلسطيني في عهد ياسر عرفات، كما أنهم يتمتعون بالجنسية الإسرائيلية رغم إقامة معظمهم في الضفة الغربية.
بحسب صحيفة "الإيكونوميست"، فإن أصل السامريين يعود إلى إبراهيم عليه السلام، ولكن قيام البابليين بأسر اليهود عقد الأوضاع فالسامريون يقولون إنه بعد عودة اليهود من الأسر نسوا عاداتهم السابقة.
يوجد معبدهم القديم على قمة جبل جرزيم القريب من نابلس، والذي يعتبره السامريون أكثر قدسية من القدس، ويقدسون جبل جرزيم باعتباره مكانًا شهد العديد من أعمال الأنبياء من نوح وإبراهيم ويعقوب وموسى وغيرهم.
وتقول صحيفة "الإيكونوميست"، إن بعض شباب السامريين يتحولون لليهودية حتى يستطيعون الزواج، ولحل هذه المشكلة تم إقناع أوكرانيات بالتحول إلى السامرية ثم السفر إلى أماكن تركز الطائفة قرب نابلس وحولون للزواج.
وترتكز الديانة السامرية، على خمسة أركان أساسية هي وحدانية الله الواحد الأحد، ونبوءة موسى بن عمران كليم الله ورسوله، والتوراة "أسفار موسى الخمسة وهي التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية"، وقُدسية جبل جرزيم قبلة السامريين، واليوم الآخر وهو يوم الحساب والعقاب، وكل سامري لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه، لا يعتبر سامريًا.
الدُرزية
وهي أقدم الديانات في الشرق الأوسط وأغربها، وتتواجد في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان، ويُعتقد بأنها مُنشقة من المذهب الشيعي ومن الطائفة الإسماعيلية على وجه الخصوص.
تستمد الدرزية، تعاليمها من أفلاطون وأرسطو وسقراط، بجانب الحاكم بأمر الله وأخناتون وحمزو بن علي بن أحمد، فتجمع بين ديانات عديدة مثل المسيحية واليهودية والهندوسية،ويشهد أتباع الديانة الدرزية بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، كما يؤمنون باليوم الآخر والقضاء والقدر والقرآن الكريم، وهو ما جعل عدد من العلماء المسلمين يعتبرون أتباع الديانة الدرزية من المسلمين.
ينكر الدروز، جميع الأنبياء والرسل، ويطلقون عليهم "الأبالسة"، ويعتقدون بأن مؤسس مذهبهم وداعيتهم حمزة الزوزني هو المسيح، ويؤمنون بتناسخ الأرواح، وينكرون أمر الجنة والنار، وجميع الأوامر والأحكام الإسلامية، يقولون في الصحابة أقوالاً منكرة ويتهمونهم بالفحش.
من أغرب معتقداتهم أنّ الحاكم بأمر الله أرسل إليهم خمسة أنبياء وهم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء، ويبغضون جميع الديانات الأخرى على وجه الخصوص المسلمين، فيستبيحون دماءهم وأموالهم، ولهم مصحفٌ خاصٌ بهم يسمى “المنفرد بذاته”.
من أهمّ كتبهم كتاب "النقض الخفي"، الذي نقض فيه زعيمهم حمزة، الدين الإسلامي وجميع أحكامه، وكتاب "أضواء في مسلك التوحيد"، عندهم رسائل تسمى "رسائل الحكمة"، ويعتقدون بقدسيتها وهي مئةٌ وأحد عشر رسالة.
ديانة الويكا
الويكا، هي أشهر ديانة وثنية جديدة، أُعلن عنها سنة 1954 على يد جرلد غاردنر وهي الآن موجودة في العديد من دول العالم، ادعى جاردنر، أن الويكا هي استمرار لديانة السحر التي استمرت بالسِر لمئات السنين، رجوعاً إلى الوثنية ما قبل المسيحية في أوروبا، لهذا فان الويكا تسمى أحياناً بالديانة القديمة.
وهي دين غير هرمي، ويمكن لأي شخص اعتناق الويكا، دون الحاجة لأي إثبات على الانتماء إلى مؤسسة دينية لها.
تُعطي ديانة الويكا، مكانة رمزية هامة للعناصر الخمسة، للتصنيفات الفلسفية والعلمية القديمة، التي تعود لأرسطو، وهي النار، والهواء، والماء، والأرض، والأثير “الروح”، الذي يوحّد العناصر الأربعة السابقة، ويعتبره أهل الديانة بمثابة الجوهر المقدّس الذي يوحّد كل شيء.
اقرأ أيضًا:
معتقدات أخرى.. كيف ينظر الإسلام إلى الديانات السماوية؟
تسبب في غلق الحرم الإبراهيمي.. ماذا تعرف عن عيد العرش اليهودي؟