الجمعة 22 نوفمبر 2024
محطة مصر

    تقارير

    معتقدات أخرى.. كيف ينظر الإسلام إلى الديانات السماوية؟

    الديانات السماوية
    الديانات السماوية

    "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، هكذا احترم الدين الإسلامي الإنسان وكرمه، لكونه إنسان، بغض النظر عن جنسه، ولونه، ودينه، ولغته، ووطنه، وقوميته، ومركزه الاجتماعي.

     

    وفي هذا الإطار يستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، تعريف الدين، والأديان السماوية، وغيرها من الأديان التي اعتنقها بعض البشر، وموقف الدين الإسلامي بالأديان السماوية، والأديان الأخرى.

     

    تعريف الدين

    يُعرف الدين لغة، بأنه اسم لجميع ما يُتدين به وجمعه أديان، واصطلاحًا، هو جملة من الإدراكات والاعتقادات والأفعال الحاصلة للنفس من جراء حبها لله، وعبادتها إياه، وطاعتها لأوامره.

    عرفت الإنسانية، العديد من الديانات المُختلفة، على مر العصور، والتي تنقسم إلى 3 أقسام هي ديانات السماوية أو الإبراهيمية، والديانات الشرقية، والديانات الطبيعية، وتختلف جميعها في الأفكار والمُعتقدات، فبعضها يعتمد على المعتقدات والبعض الآخر على الواقع، وبعضها يُركز على الخبرة الدينية الذاتية، وغيرها تعتقد أنها من الديانات العالمية وأنها هي الصحيحة والمُلزمة لكل البشر.

    الأديان السماوية

    تعريف الأديان السماوية

    الديانات السماوية، هي التعاليم التي أرسلها الله عز وجل، يأتي بها رسول من البشر موحى إليه من الله تعالى، ويأتي في مقدمة هذه التعاليم الإيمان بخالق واحد لهذا الكون إليه تصرف العبادة والتذلل والخضوع ويفرد وحده بالعبادة، ويلي الإيمان بالإلله تعالى الإيمان باليوم الآخر والإيمان بوجود الحساب والعقاب والجنة والنار، وجميع الأديان متفّقة في مضمون دعواها.

    عدد الديانات السماوية

    تضم الديانات السماوية، 3 ديانات ارتكزت جميعها على هدف واحد وهو توحيد الله عز وجل، وتشمل الديانة اليهودية التى أنزل الله تعالى تشريعاتها في التوراة المُنزلة على موسى عليه السلام، والمسيحية التي أنزل الخالق تشريعاتها في الإنجيل المُنزل على عيسى عليه السلام، والإسلام الذي نزلت تشريعاته في القرآن الكريم على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء الإسلام آخر الأديان ليكمل ما سبقه من الأديان تكميلاً مهيمناً وناسخاً.

     

    ونزل القرآن الكريم، مصدقاً لما سبق من الكتب السماوية، فتصديقًا لليهودية قال الله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ".

    كما صدق القرآن الكريم، الديانة المسيحية، فقال تعالى: "وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ"، ثم قال تعالى عن الإسلام: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ".

    الإسلام

    تعريف الإسلام

    الإسلام، هو دين الأنبياء جميعهم بصفة عامة ودين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة، ونزل امتدادٌ للرسالات السماوية التي نزت على الرسل من قبل، ويقوم عى 5 أركان وهي شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج لبيت الله الحرام لمن امتلك الاستطاعة، وجاء للبشر كافة فهو خاتم الأديان ومكملها.

    المسيحية

    تعريف المسيحية

    المسيحية، هي دين سماويّ قائم في أصله على التوحيد، وذلك قبل أن تمتد إليه يد التحريف والتبديل، ونزل على بني إسرائيل، وجاء به نبي الله عيسى عليه السلام، وجاءت المسيحية مجددة للديانة اليهودية، ومصدقة لما في التوراة وهو الكتاب السماوي الذّي جاء بها موسى عليه السلام، ترتكز المسيحية الحقة على توحيد الله تعالى، والتصديق بالكتب السابقة، والتبشير بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء الإنجيل بشرائع جديدة تناسب ما يحتاجه قوم عيسيى عليه السلام.

    اليهودية

    تعريف اليهودية

    اليهودية، هي دين سماوي قائم في أصله على التوحيد، وذلك قبل أن تمتد إليه يد التحريف، ونزلت على نبيّ الله موسى عليه السلام، الذي أرسل إلى اليهود والذين كانوا يعرفون بالعبرانيين، واشتهر عنهم اسم بني اسرائيل، ونزل الوحي على نبي الله موسى عليه السلام في طور سيناء ليبلّغ الناس بأصول الدعوة اليهودية، وهي؛ توحيد الله تعالى، الإيمان باليوم الآخر، وأمدّه بعض الآيات التي تشير إلى أنه نبي من الأنبياء موحى إليه من عند ربه.

    موقف الإسلام من الديانات السماوية

    وحول موقف الإسلام من الديانات السماوية، قال الله تعالى في كتابه العزيز: "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ".

    جاء الددين الإسلامي، مصدقًا للأنبياء والرسل، حيث أكد أنه من مقتضيات الإيمان في الإسلام، الإيمان بكل الرسل دون تفرقة، والتصديق بالنبوات، والكتب السماوية دون تمييز، فقال تعالى: "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".

     

    وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن الديانات السماوية تكون في مجموعها صرحًا واحدًا، اشترك الأنبياء جميعًا في بنائه، فما من نبي بُعث إلا وقد وضع فيه لبنة، حتى إذا شارف البنيان النهاية، ولم يبق منه إلا موضع لبنة، بها يتم صلاحه ويكمل حُسْنه، وبعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم مبشرًا بالإسلام وداعيًا له، فكان عليه الصلاة والسلام بما جاء به من الدين الإسلامي، اللبنة المتممة للبناء، فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟ قَالَ: "فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ"متفق عليه .

    وأكدت الإفتاء، أن علاقة المسلم مع أهل الكتاب في حال السّلم أساسها، وفقًا لما يقرره القرآن الكريم، هي الإحسان والبر بهم والعدل معهم والنصفة لهم، حيث قال تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، وقال سبحانه: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ".

    وبهذا نفى القرآن الكريم، ما يشيعه بعض المتطرفين أن المخالف في الدين لا يستحق برًا ولا قسطًا، ولا مودة، ولا حسن عشرة، فبيّن الله تعالى أنه لا ينهى المؤمنين عن البر والمودة لغير المسلمين.

    فأباح الإسلام، مصاهرة غير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية، حيث أحل الزواج بالكتابيات، وأكل طعامهم، وأحل ذبائحهم، فقال سبحانه: "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ".

    اقرأ أيضًا:

    تسبب في غلق الحرم الإبراهيمي.. ماذا تعرف عن عيد العرش اليهودي؟

    عدم جواز رقص الزوجة لزوجها وتحريم عرض المومياوات.. أغرب فتاوى أحمد كريمة

    الديانات السماوية الاسلام الاسلام والديانات السماوية المسيحية اليهودية الاديان السماوية القرآن الكريم اضهاد المسلمين اهل الكتاب موسى عليه السلام عيسى عليه السلام الرسل الانبياء دار الافتاء

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 06:41 صـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17

    استطلاع الرأي