«الإفتاء» توضح حكم حضور المرأة الحائض غسل وتكفين الميت
فاطمة هشامخلق الله المرأة مختلفة في تكوينها الجسماني وخصائها عن الرجل ومن أهم الخصائص الطبيعة التي تتميز بها جميع النساء نزول دم الحيض عليها وهو دم فاسد لا يكون بسبب مرض بل هو أمر طبيعي وصحي خلقه الله في النساء، ويعرف بالعادة الشهرية.
والحيض أمر كتبه الله على النساء وليس لهن يد فيه لذا لم تعتبر الشريعة الإسلامية المرأة الحائض نجسة بأي شكل من الأشكال عكس الكثير من الديانات الأخرى التي تتعامل مع المرأة الحائض على أنها نجاسة وتعتزلها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: «نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ»، فقالت: إني حائض، فقال: «إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ» .
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح حكم الزواج ضد رغبة الأهل
- اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء
- كيف يبر الإنسان والديه بعد وفاتهما..؟ الإفتاء تجيب
- «الإفتاء» توضح حكم زيارة المرأة قبر زوجها.. وتفسر حديث «لعن الله زائرات القبور»
- معتقدات أخرى.. كيف ينظر الإسلام إلى الديانات السماوية؟
- هل يشترط الوضوء عند ذكر الله.. الإفتاء تجيب
- الإفتاء توضح حكم مس المصحف دون طهارة
- خدمة أمك عليك.. الإفتاء تحسم الجدل بشأن خدمة زوجة الابن لوالدة الزوج
- جماع الزوجين في الحمام حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل | صور
- هل العادة السرية من أنواع الزنا؟.. الإفتاء تجيب
- هجرني زوجي عامين ثم طلقني فهل علي عدة؟.. «علي جمعة» يجيب
- ”نفوس مريضة”.. الإفتاء تعلق على تبرير التحرش بملابس المرأة
هل المرأة الحائض نجسة..؟!
عندما الشريعة الإسلامية منعت المرأة الحائض من أداء بعض العبادات أثناء فترة الحيض مثل الصلاة والصيام والطواف وغيرها من العبادات فهي لم تقصد بهذا أن المرأة نجسة، فالمؤمن ليس بنجس وإنما الدم الذي يخرج من النساء هو النجس فقط، يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ».
والدليل على ذلك أن الشرع أجاز للحائض أن عبادة الذكر وقراءة القرآن في بعض الحالات، وأجاز لها المرور في المسجد، ولم يأمر بمنعها من حضور مواطن الذكر والدعاء.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإحضار الحُيَّض صلاةَ العيدين حتى يشهَدْنَ الخير ودعوة المسلمين؛ كما في حديث أم عطية رضي الله عنها في "الصحيحين". زاد البخاري عن حفصة بنت سيرين: فقلتُ: أَلْحَائض؟ فقالت: "أَوَلَيْسَ تَشهدُ عرفةَ، وتَشهد كذا وتَشهد كذا؟"، وزاد مسلم: "الْحُيَّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، يُكَبِّرْنَ مَعَ النَّاسِ".
هل أمر الشرع الرجل باجتناب زوجته الحائض..؟!
لم يأمر الشرع الرجل باجتناب زوجته الحائض، وإنما أمره بعدم جماعها، ولكنه أباح له الاستمتاع بها فيما عدا بين السرة والركبة.
ومع كل هذا ما زال البعض يتساءل عن حكم حضور الحائض غسل الميت، ظنًا منهم أن الحائض لا يجوز لها ذلك.
وقد أجاب على هذا السؤال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام على صفحة دا الإفتاء الرسمية، وأوضح الحكم الشرعي لحضور الحائض غسل الميت، فقال:
"نص الفقهاء على جواز حضور المرأة الحائض غسلَ الميت وتكفينه.
ومذهب جمهور الفقهاء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تحضر احتضار الميت وتغسيله وتكفينه وتجهيزه، بل إن منهم من نصَّ على جواز مباشرتها لذلك.
واستدل جمهور الفقهاء على جواز ذلك للمرأة الحائض بما رواه ابن أبي شيبة في "المُصنِّف" عن علقمة، أنَّه جاءته امرأة، فقالت: إني أعالج مريضًا، فأقوم عليه وأنا حائض؟ فقال: "نعم، فإذا حضر فاجتنبي رأسه". وعن الحسن: "أنه كان لا يرى بأسًا أن تحضر الحائض الميت". وعن عطاء قال: "لا بأس أن يغسل الميتَ الحائضُ والجنبُ".
رأي الإفتاء في حضور الحائض غسل وتكفين الميت:
بناءً على ما ذكر سالفًا فقد أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز حضور الحائض غسلَ الميت عند جماهير الفقهاء.
والكراهة محمولة على المرأة الحائض التي تؤخر الغسل وتتركه تهاونًا فيه وتضييعًا للفرائض.
ومع ذلك فإن أوصى الميت بحضور المرأة الحائض أو احتاجوا إليها أثناء الغسل فحينها تزول هذه الكراهة، وذلك لأنه تبعًا لقواعد الفقه فإن الكراهة تزول لأدنى حاجة.
ويجب التنويه أن هذا الكلام يخص حضور الحائض الغسلَ لا في تغسيلها الميت، ويجب مراعاة غض البصر عن العورات.
وختامًا فإن حضور المرأة الحائض لغسل الميت وتكفينه جائز ويتأكد حكم الجواز إذا أوصى المتوفى بذلك.
اقرأ المزيد:
آيات الرقية الشرعية من القرآن الكريم للشفاء من الحسد
اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء
الإفتاء توضح حكم الزواج ضد رغبة الأهل
«الإفتاء» توضح حكم زيارة المرأة قبر زوجها.. وتفسر حديث «لعن الله زائرات القبور»