هل يجوز للإنسان أن يقطع رحمه إذا كانوا يؤذونه؟ .. «الإفتاء» تجيب
فاطمة هشامورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سائلة تساءل عن الحكم الشرعي لصلة رحم من يؤذيها..؟!
وقد أجاب الشيخ مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أن الإنسان إذا وصل رحم من يحبه ولا يؤذيه فقط فغالبًا ستقطع كل الرحم، ولن يصل أحد رحمه في هذه الحياة.
وقال عاشور إن على الإنسان أن يصل رحمه ولو أذوه، وذكر فضيلة الشيخ على سبيل المثال إذا قام أخ بشتم أخوه أو أذيته فعلى الآخر ألا يقطعه، بل عليه أن يصل رحمه رغم أنه أذاه.
اقرأ أيضاً
- حكم إعادة الصلاة لعدم الخشوع.. الإفتاء توضح
- الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة
- الإفتاء: لا يجوز للأب إجبار ابنته على الزواج ضد رغبتها
- الإفتاء توضح حكم من مات وعليه صوم واجب
- «الإفتاء» توضح حكم الإتجار في أدوية التأمين الصحي
- ”لا مانع”.. الإفتاء توضح حكم قراءة الفاتحة على الميت
- الإفتاء: الإفطار في يوم المولد النبوي أفضل من صيامه
- بعد تحريم الغناء.. السيرة النبوية تُكذب المتشددين
- هل يجوز للزوج أن يجبر زوجته على الحجاب والصلاة؟ .. «الإفتاء» تجيب
- ما حكم الشرع في فتاة ترفض فكرة الزواج؟
- ما حكم اشتراط الزوجة ألا يتزوج عليها زوجها؟ .. «الإفتاء» تجيب
- «الإفتاء» تحسم الجدل: المحلل ملعون.. والزواج بشرط التحليل زنا
واستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها).
وأوضح الشيخ مجدي عاشور أن في صلة الرحم ومع الوالدين ومع الزوجة لا يجوز للإنسان أن يتصرف بناءً على تصرفات الطرف الآخر فإن أحسنوا أحسن الإنسان وإن أساؤوا أساء لهم بالمثل أو قطعهم وهجرهم.
وإنما على الإنسان أن يحسن لهم سواء أحسنوا أم أساؤوا، لأن الأصل في صلة الرحم أنها لله وليست للأشخاص بعينه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: "فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ").
فالإنسان الذي يصل رحمه يكون هدفه ثواب الله، فحتى إن بادر الإنسان بالاتصال أو زيارة رحمه وقابله الآخر بالرفض أو سوء المعاملة فلا يضر الأول شيء لأن هدفه الثواب وقد حصل عليه بإذن الله لمبادرته بصلة رحمه، في حين أن الآخر يأثم على قطيعة رحمه، فأي ثواب أو عقاب قد يكون أكبر من أن يصل الله عبده أو يقطعه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ).
اقرأ المزيد:
حكم إعادة الصلاة لعدم الخشوع.. الإفتاء توضح
الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة