حكم إعادة الصلاة لعدم الخشوع.. الإفتاء توضح
فاطمة هشامالصلاة عماد الدين الإسلامي وثاني ركن من أركان الإسلام وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، وهي الصلة بين العبد وربه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وهي العبادة التي فرضها الله علينا في السماء في رحلة الإسراء والمعراج.
ومع هذا تجد الكثير من الناس يضيع صلاته ولا يحافظ عليها، وإذا صلاة صلاة لم يصلي الأخرى، وإذا صلى لم يصلي بخشوع حتى أنه يكاد لا يعرف ماذا قال في صلاته وماذا فعل وكم ركعة صلى، ومع هذا يجب على المسلم أن يجاهد نفسه للالتزام بالصلاة.
وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يتساءل بخصوص إعادة الصلاة في حالة أن الإنسان لم يخشع في صلاته..؟!
اقرأ أيضاً
- الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة
- الإفتاء: لا يجوز للأب إجبار ابنته على الزواج ضد رغبتها
- «الإفتاء» توضح حكم الإتجار في أدوية التأمين الصحي
- ”لا مانع”.. الإفتاء توضح حكم قراءة الفاتحة على الميت
- الإفتاء: الإفطار في يوم المولد النبوي أفضل من صيامه
- بعد تحريم الغناء.. السيرة النبوية تُكذب المتشددين
- هل يجوز للزوج أن يجبر زوجته على الحجاب والصلاة؟ .. «الإفتاء» تجيب
- ما حكم الشرع في فتاة ترفض فكرة الزواج؟
- ما حكم اشتراط الزوجة ألا يتزوج عليها زوجها؟ .. «الإفتاء» تجيب
- «الإفتاء» تحسم الجدل: المحلل ملعون.. والزواج بشرط التحليل زنا
- هل الخلع يعد طلاقا في الشريعة الإسلامية؟.. الإفتاء تجيب
- علي جمعة مجيبا على سائلة: يجوز لكِ خلع الحجاب وتقبيل زوج شقيقتك
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على موقع يوتيوب، وقال فيه فضيلة الشيخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة في اليوم مرتين.
والدليل على ذلك ما جاء عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ يَعْنِي مَوْلَى مَيْمُونَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ عَلَى الْبَلَاطِ [موضع معروف بالمدينة] وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: أَلَا تُصَلِّي مَعَهُمْ، قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (لَا تُصَلُّوا صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ).
وأوضح فضيلة الشيخ أنه لا يجوز للمسلم إذا صلى صلاة الفريضة وانتبه إلى أنه لم يخشع في الصلاة أن يعيد الصلاة مرة أخرى، وأرشدنا فضيلة الشيخ أن علاج هذا الأمر هو الاستغفار علّ الله يغفر لنا عدم خشوعنا في الصلاة.
وعلى الإنسان أن يجاهد نفسه كي لا يسهو في صلاته ويسترسل مع أفكاره، وعليه أن يتذكر ويستشعر أنه يقف بين يدي الله عز وجل، وأن الإنسان إذا أعرض مع أفكاره أعرض الله عنه.
وأضاف فضيلة الشيخ أن بعض العلماء تكلم في هذا وقالوا: (لا ينبغي أن تقدم إلى الله صلاة بلا روح، لأن الخشوع هو روح الصلاة، فهل يليق بالإنسان أن يهدي أحد الملوك شاة ميتة، ولله المثل الأعلى).
ولذلك أيها الإنسان إذا ما وقفت بين يدي الله فاترك هموم الدنيا، واترك الشواغل والمشاغل واترك كل ما يقطع عنك الاتصال بينك وبين الله عز وجل، واجعل هذه الدقائق بينك وبين الله عز وجل.
كان الصحابي معاوية رضي الله عنه يقول لابنه: "يا بني إذا وقفت للصلاة فصلِ صلاة مودع، كأنها آخر صلاة تقف فيها بين يدي الله عز وجل".
اقرأ المزيد:
الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة
الإفتاء: لا يجوز للأب إجبار ابنته على الزواج ضد رغبتها
الإفتاء توضح حكم من مات وعليه صوم واجب
ما حكم اشتراط الزوجة ألا يتزوج عليها زوجها؟ .. «الإفتاء» تجيب