هل الموتى يتقابلون بعد الموت؟.. «الإفتاء» تجيب
فاطمة هشاميتساءل الكثير من الناس ممن فقدوا أحبتهم في الحياة الدنيا واشتاقوا إليهم، وصبروا على أمل أن يلتقوا بهم في الحياة الأخرى سؤالًا.. هل الموتى يتقابلون ويتزاورون بعد الموت..؟!
وقد أجاب فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء على هذا السؤال في برنامج (فتاوى الناس) والذي يبث على قناة الناس الفضائية.
اقرأ أيضاً
- «الإفتاء» توضح حكم نشر اليوتيوبرز لحياتهم الخاصة على الإنترنت
- «الإفتاء» توضح الأوقات التي يُكره فيها الصلاة
- «الإفتاء»: سب الدين حرام شرعًا ولا يكفّر فاعله
- «الإفتاء» توضح حكم الزواج بـ الثانية دون علم الأولى
- شاهد.. نشاط الرئيس اليوم الإثنين.. السيسي يستقبل وفد المؤتمر العالمي للإفتاء ويتابع سد ”جوليوس نيريري” التنزاني
- السيسي يحذر من استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية
- شوقي علام: أصدرنا مليون و300 ألف فتوى خلال 2020
- وفد المؤتمر العالمي للإفتاء يشيد بسياسة السيسي في إرساء قيم التسامح
- السيسي يحذر من بث أفكارًا مغلوطة تشوش على جوهر الدين الإسلامي
- السيسي يشدد على أهمية تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة
- يجوز للرجل الزواج من اخرى اذا انعدمت رغبته في الاولى ولكن ...الافتاء توضح
- للدعاء يوم عرفة فضل ...تعرف على الدعاء المستحب في هذا اليوم
وقد فصل إجابته فقال: "أنه قبل الإجابة على سؤال هل الموتى يتقابلون بعد الموت، أنه يريد تأصيل أمر ما.
الأول: وهو عدم الحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا.
الثاني: أنه على الرغم من أن قانون البرزخ المخالف لقانون الدنيا، ولكن الاثنين تحت قدرة الله عز وجل.
الثالث: أنه عندما لا يعلم المؤمن أمرًا غيبًا كهذا، فهو يعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ مجدي عاشور أنه من المهم للغاية أن نعلم ونفهم هذه الأمور الثلاث كي نجاوب على سؤال هل الموتى يتقابلون ويتزاورون بعد الموت..؟! "
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأموات يتزاورون، وقد ورد هذا الأمر في آثار كثيرة، ففي شعب الإيمان للبيهقي، وسنن سعيد بن المنصور، ومصنف عبد الرزاق، ومسند الحارث، وابن حبان، قال رسول الله صلى الله عليه: (إذا وليَ أحدُكم أخاه فلْيُحسنْ كفنَه ؛ فإنَّهم يُبعثونَ في أكفانِهم ، و يتزاورونَ في أكفانِهم).
والمقصود بـ"ويَتزاورُون في أكْفانِهم"، أي: تَتزاوَرُ المَوتى، وتَزاوُرُهم هذا يكونُ في البرزخِ كما يَتزاوَرُ الأحياءُ.
فكل ما يحدث في عالم البرزخ يكون بقدرة الله وحده، وإن كان للإنسان نوع اختيار في قانونه الأول في الدنيا، فليس للإنسان اخيار في قانون الثاني في عالم البرزخ وفي عالم الآخرة، فكله تحت أمر الله.
يقول أبو الدنيا في كتابه الأموات "إن الأموات يتزاورون، فعندما يموت أحد ما من عائلة، وينزل ىخر في نفس قبر الأول، فالميت الثاني يكحون جديدًا، فيفرحون به فرحًا شديدًا وذلك لأن أخبار الدنيا قد انقطعت عنهم، حتى أن فرحتهم بقدومه تكون أشد من فرحتهم بقدوم الغائب وذلك حينما كانوا أحياء، وذلك لسبيبن أولهم قدومه لدار الحق، والأمر الثاني أنهم سيعلمون منه أخبار الدنيا وأحوال أحبابهم".
وأضاف عاشور أن عالم الروح لا حدود له، في حين أن عالم الجسد محدود ولهذا يطلق على البدن الصندوق، ولكن إذا خرجت الروح من الجسد فتصرفها يكون كبير بإذن الله.
ولذا فإن الموتى يتزاورون خاصة إن كان الموتى مطيعين، ولم يكن أحدهم صاحب كبائر كبيرة والآخر مطيع فهنا قد تحدث مشكلة إذا كان بينهم حجاب، وذلك لأن التزوار نوعى من أنواع رحمة الله بعباده، والرحمة والشفقة تكون لأهل الطاعة دونًا عن أهل المعصية الذين لم يتوبوا قبل موتهم.
لذا فإن من جمال الطاعة أنها تجعل قبر المسلم نورًا وتجعل له اتصال بمن سبقه من الأموات وبمن يلحقك من أهل الطاعة.
إقرأ أيضًا: