حية ومصيبة وقاضية.. هل ظلمت اللغة العربية المرأة؟
نسب العديد للغة العربية تهما عدة على مدار العصور، منها القصور والعجز والموت، إلا أن أكثر تلك التهم غرابة، عندما اتهمها البعض بظلم مفراداتها للمرأة.
ويقف موقع "محطة مصر" عند 5 مواضع، اشاع البعض ظلم اللغة العربية للمرأة في عدد من الكلمات، هم:
1- يقال للرجل على قيد الحياة "حي"، في حين يقال للمرأة على قيد الحياة "حية".
اقرأ أيضاً
- هل تجب العدة على المرأة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول؟.. «الإفتاء» تجيب
- إعدامات وقطع أيادي وتعليق جثث.. طالبان تعود إلى سابق عهدها
- أسباب وجود القشرة في الشعر وكيفية التخلص منها بسهولة
- ضرب شقيقته حتى الموت.. لغز مقتل سيدة في قنا
- «الإفتاء» توضح حكم حضور المرأة الحائض غسل وتكفين الميت
- المشاط: شراكاتنا التنموية عززت جهود الدولة لتحقيق تمكين المرأة
- مفعوله مذهل.. تعرف على فوائد البقدونس المغلي للتخسيس
- مدير تطوير المناهج: منهج اللغة العربية للرابع الابتدائي شيق وممتع
- «الإفتاء» توضح حكم زيارة المرأة قبر زوجها.. وتفسر حديث «لعن الله زائرات القبور»
- اتحاد العمال المصريين في إيطاليا ينظم ندوة عن دور المرأة المصرية في روما
- مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة يختتم فعاليات أولي دوراته.. التفاصيل كاملة
- تفاصيل ضبط المرأة الحديدية في محافظة الغربية
2- إصابة الرجل بشر، يقال عنه "مصيب"، في حين يُقال للمرأة "مصيبة"، وتعني البلاء.
3- في حالة تولى الرجل منصب قضائي، يقال عنه"قاضي"، أما المرأة فيقال عنها"قاضية"، وهي أخت المصيبة وتعني نفس المعنى، وتقضي على صاحبها.
4- في حالة تولي الرجل أحد المجالس النيابية، يُقال عنه "نائب"، في حين يقال للمرأة "نائبة"، والتي تعني الكارثة التي تحل بالأمر، بل وأشد.
فضلا عن أن الهواية التي يمارسهال الرجل يقال عنه"هاوي" أما المرأة يقال لها "هاوية"، والتي تمثل اسما من 5 أسماء جنهم.
إلا أن الموضوع في حقيقة الأمر ليس له علاقة باللغة، كونه ليس قاعدة لغوية، وإنما خرافات استنتاجية لمجرد الفكاهة فقط، أو قد تكون من قبل بعض الجمعيات النسوية والتي طالبت بأشياء أخرى غريبة ليست فقط في اللغة العربية، وإنما على مستوى اللغات الأخرى، أبرزها تغير كلمة history، والتي تعني التاريخ بالعربية، إلى كلمة herstory، وتعني قصتها، معتقدين في انحياز الكلمة للرجل، بل ذهبت المطالبات لأبعد من ذلك، حينما قاموا بطباعة نسخة معدلة من الإنجيل في الغرب، تراعي مفهوم النوع "جندر"، وغيروا الكلمة من الأب Man إلى الشخص Person، والابن Son إلى الطفل Child.
ولأسباب أخرى لم تظلم اللغة المرأة، تأتي أبرزهم في:
- وجود العديد من الصفات السالبة، التي تستخدم للرجل دون المرأة مثل كلمة طاغية، داهية، باقعة، ونحوها، والتي لا تصلح بدورها لوصف المرأة، فهل يعني ذلك أن اللغة ظلمت الرجل؟
- الكلمات التي اتهمت بها اللغة، لها أكثر من معنى، بالنسبة للمذكر والمؤنث، فيقال في اللغة خطب "نائب"، وشر "مصيب"، وضرب "قاض"، ودرك "هاوٍ"، مما يعني أن التعصب والتهم الموجهة ضد اللغة، مزيفة.
- توجد صفات تحولها تاء التانيث إلى معنى جميل مرغوب، فتقول للمذكر عاف، وللمؤنث عافية، وكذلك يقال في صفة المذكر فاغ، والـ"فغا" هو داءٌ يقع على اليسر مثل الغبار.
- لا يشترط في تأنيث الصفة أن تلحقها تاء التأنيث دائما، فمن الصواب أن يقال حرمك المصون، والعطوف، والطموح، والقاضي، والنائب، وهي بذلك تستوي مع المذكر.