الإفتاء توضح حكم المنتحر ومصيره وهل يصلى عليه؟
فاطمة هشام محطة مصراشتعل جدل على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحات د. هبة عوف أستاذ التفسير في جامعة الأزهر والتي قالت نصًا: "المنتحر ليس بكافر.. في حد هيقولي وحديث النبي بيقول إنه مخلد في النار.. الخلود نوعين، أبدي ومؤقت، والمنتحر من الخلود المؤقت بيدخل النار يُطهر ويخرج منها تاني ويخرج منها تاني، وممكن كمان أن ربنا يغفر له.. ومش معنى كدا إني ببرر الانتحار".
ويعد موضوع الانتحار من المواضيع التي لا تتوقف عن إثارة الجدل خاصة بعد ظهور حالة انتحار على وسائل التواصل الاجتماعي وتداولها، حينها يبدأ رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الجدال حول إذا كان هذا المنتحر من أهل النار أم من أهل الجنة وينصبوا أنفسهم قضاة يتحكمون بمصائر العباد.
اقرأ أيضاً
- عدم جواز رقص الزوجة لزوجها وتحريم عرض المومياوات.. أغرب فتاوى أحمد كريمة
- بعد انتحار فتاة سيتي ستارز .. نشطاء التواصل الاجتماعي: «أهلها السبب»
- بعد انتحار فتاة المول ..تعرف على أشهر من قاموا بالأنتحار
- بعد فتاة سيتي ستارز .. الانتحار ذنب وليس كفر
- تعرف على أسباب الاكتئاب وعلاجه ومدى علاقته بالصحة النفسية
- الجندي يكشف مفاجأة عن فتوى غشاء البكارة
- الافتاء توضح الحالات التي لا يقع في الطلاق
- باليوم العالمي لمنع الانتحار.. 800 ألف حالة سنويًا والمراهقون في خطر
- هل الزواج اختيار أم قدر ؟.. «الإفتاء» تجيب
- «الإفتاء» توضح حكم نشر اليوتيوبرز لحياتهم الخاصة على الإنترنت
- الإفتاء توضح حكم سفر المرأة دون محرم
- الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة بالبنطال
وقد حسمت دار الإفتاء المصرية هذا الجدل الدائر حول حكم الانتحار في الإسلام بعد أن ورد إليها سؤال عن حكم المنتحر في الشريعة الإسلامية ومصيره وهل يغسل ويكفن ويصلى عليه..؟!، وقامت بإصدار فتوى مصورة على صفحتها الرسمية ونص الفتوى:
قال الشيخ: أحمد وسام أن الانتحار حرام شرعًا وهو من كبائر الذنوب وهذا الحكم ثابت في كتاب الله عز وجل فيقول سبحانه وتعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قتَل نفسَه بشيءٍ عُذِّب به في نارِ جهنَّمَ)، وأجمع علماء المسلمون قاطبة على حرمة الانتحار.
ومع كون الانتحار معصية عظيمة إلا أن المنتحر المسلم ليس كافرًا، فلا يخرج من الملة وعلى ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وندعو له بالمغفرة والرحمة ونتصدق عنه بما تيسر، والله سبحانه وتعالى أعلم بحاله، إن شاء حاسبه على ما فعل وإن شاء الله عفا عنه، والله وحده أعلم بأحوال العباد.
إقرأ أيضًا: