«الإفتاء» توضح حكم نمص الحواجب وتزين الرجل لزوجته
فاطمة هشام محطة مصرتعد قضية نمص الحواجب من أكثر القضايا إثارة للجدل منذ وقت طويل وما يزال الكثير يتساءل بخصوص الحكم الشرعي في الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم (لعن اللهُ الواشِماتِ والمُوتَشِماتِ، والمتنَمِّصاتِ، والمتفَلِّجاتِ للحُسنِ المغَيِّراتِ خَلْقَ اللهِ).
وقد ورد سؤال من أحد مشاهدين برنامج (فتاوى الناس) والذي أجابه عالم من علماء دار الإفتاء المصرية، إذا كانت المرأة متزوجة وتتزين هذه الزينة لزوجها، فلا مانع في الشرع، إذ أن أي زينة للزوجة مباحة ولا مانع فيها، بل إن المرأة المتزوجة مدعوة للتزين لزوجها.
اقرأ أيضاً
- «الإفتاء» توضح علامات حسن الخاتمة
- حكم التحدث مع فتاة عبر الهاتف .. «الإفتاء» تجيب
- هل العادة السرية من أنواع الزنا؟.. الإفتاء تجيب
- أمين عام الفتوى: صندوق الوقف الخيري إنجاز تشريعي لمصر
- ”نفوس مريضة”.. الإفتاء تعلق على تبرير التحرش بملابس المرأة
- قتل للبراءة.. الإفتاء توضح حكم التحرش بالأطفال
- حلال أم حرام .. «الإفتاء» توضح حكم تعطر المرأة خارج المنزل
- الجندي يكشف مفاجأة عن فتوى غشاء البكارة
- ما حكم من نذر ولم يستطع الوفاء بنذره..؟ الإفتاء تجيب
- ما هو حكم الدعاء بالستر أثناء ارتكاب المعصية..؟ الإفتاء تجيب
- هل المرض الشديد قبل الوفاة دليل على سوء الخاتمة؟.. الإفتاء توضح
- الافتاء توضح الحالات التي لا يقع في الطلاق
واستدل على ذلك بالأثر الذي رواه ابن سعد من طريق بكرة بنت عقبة: أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة فسألتها عن الحناء، فقالت: شجرة طيبة وماء طهور. وسألتها عن الحفاف -تعني إزالة شعر من الوجه- فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي.
وبناء على هذا فليس هناك ما يعيب أو يحرم تزين المرأة لزوجها حتى تعفه، كما يجب على الزوج أن يتزين لزوجته فقد كان الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس يحب التزين لزوجته، فيقول ابن عباس: [إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي، وما أحب أن أستوجب كل حقي الذي لي عليها، ولا تستوجب حقها الذي لها علي؛ لأن الله تعالى يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة:228].
وقد دخل على الخليفة عمر زوج أشعث أغبر ومعه امرأته وهي تقول: لا أنا ولا هذا، فعرف كراهية المرأة لزوجها، فأرسل الزوج ليستحم ويأخذ من شعر رأسه ويقلم أظافره، فلما حضر أمره أن يتقدم من زوجته، فاستغربته ونفرت منه ثم عرفته فقبلت به ورجعت عن دعواها، فقال عمر: [هكذا فاصنعوا لهن، فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم].
فالزوجة تتمنى بداخلها أن يتزين لها زوجها كما تتزين له وأن يتطيب ويكون جميل المظهر طيب الرائحة نظيف الثياب، وذلك لأن للزوجة نفس إنسانية كما للرجل نفس إنسانية تحب الجمال والرائحة الطيبة والتزين.
إقرأ أيضًا: