حكم من يحدث تلفًا بممتلكات الغير دون قصد ؟ .. «الإفتاء» ترد
فاطة هشاملا يعيش الإنسان وحيدًا في هذه الحياة، بل يعيش في مجتمعات مع بشر آخرين يتفاعل معهم وقد ينجم عن هذا التعامل ضرر أو تلف لشيء ما، وقد أوضحت الشريعة الإسلامية الحكم الشرعي لمن أتلف ممتلكات غيره أو الممتلكات العامة.
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندَ بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصَحْفةٍ فيها طعامٌ، فضربت التي النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيتها يدَ الخادم، فسقطت الصَّحْفةُ، فانفَلَقَتْ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: ((غارت أمُّكم))، ثم حبس الخادمَ حتى أُتِي بصَحْفَةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصَّحْفَةَ الصحيحة إلى التي كُسرت صَحْفَتُها، وأمسَكَ المكسورة في بيت التي كسَرَتْ.
اقرأ أيضاً
- النقاب بين الفرض والسنة والعادة.. دار الإفتاء تحسم الجدل
- الإفتاء: الحلف بالطلاق ثقافة سيئة تخرب البيوت
- الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة
- الإفتاء: لا يجوز للأب إجبار ابنته على الزواج ضد رغبتها
- هل يجوز للزوج أن يجبر زوجته على الحجاب والصلاة؟ .. «الإفتاء» تجيب
- ما حكم الشرع في فتاة ترفض فكرة الزواج؟
- «الإفتاء» تحسم الجدل: المحلل ملعون.. والزواج بشرط التحليل زنا
- هل الخلع يعد طلاقا في الشريعة الإسلامية؟.. الإفتاء تجيب
- هل يجوز خلع الحجاب؟.. الإفتاء تجيب
- «الإفتاء» توضح طريقة الدفن الشرعية ومواصفات القبر
- هل يجوز المسح على الشراب الشفاف؟ «الإفتاء» تجيب
- في اليوم العالمي للحيوان.. جزاء وعقاب من يؤذي مخلوقات الله الحية
ورد سؤال إلى دار الإفتاء بخصوص الحكم الشرعي بمن يحدث تلفًا بسيطًا بممتلكات الغير دون قصد..؟!
وقد أجاب الشيخ مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية على صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع يوتيوب أن الحكم الشرعي لمن أحدث تلفًا دقيقًا في ممتلكات الغير لا يكاد يرى إلا بالعين المجردة، أو إتلاف دقيق في بضاعة ما، أن من أتلف شيئًا فعليه ضمانه.
وأضاف عاشور أن الأخلاق الحسنة في التعامل مع البشر لا تكون في التعامل معهم وجهًا لوجه فقط أو في حال حضورهم، بل الأهم أن تظهر هذه الأخلاق الحسنة في حال عدم وجود الناس، فعلى سبيل المثال قد يسير أحد ويخدش سيارة أحد آخر ولا يكون صاحبها موجودًا أو شاهدًا وهنا تتجلى الأخلاق الحسنة الحقيقية، والأخلاق في غياب الناس أفضل وأحسن من الأخلاق في الحضور، فمن يراعي الأخلاق في غياب الناس فسوف يكون أشد خلقًا أمامهم.
وأضاف فضيلة الشيخ مجدي عاشور أن الحفاظ على ممتلكات الآخرين والممتلكات العامة في الدولة لأنها ممتلكات الشعب كله أكبر وأعظم مسؤولية عند الله، لذا يجب على المسلم أن يكون أمينًا وحريصًا على ممتلكات غيره وعلى والأهم أن يحرص على التعامل برفق مع ممتلكات الدولة، لأنها حق للجميع.
اقرأ المزيد:
الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة
حكم إعادة الصلاة لعدم الخشوع.. الإفتاء توضح