ارتفاعه 22 مترا.. ما لا تعرفه عن خط بارليف المنيع
مروة محمدتحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ 48 لإنتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وأُعتبر خط بارليف واحداً من الحصون المنيعة التي كانت تقف حائزاً أمام القوات المصرية لفوز حرب أكتوبر، وفي هذا السياق يستعرض لكم موقع محطة مصر اليوم ما لا تعرفه عن خط بارليف.
ماهية خط بارليف:
يعتبر خط بارليف سلسلة من التحصينات الدفاعية التي إمتدت على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، وقامت إسرائيل ببنائه بعد إحتلالها سيناء بعد حرب 1967 لهدف تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية إليها.
اقرأ أيضاً
- إسرائيل في ذهول والأسرى بالمئات.. هكذا غردت الصحف المصرية في حرب أكتوبر المجيدة
- اللواء باقي زكي يوسف.. أسد أكتوبر الذي حطم خط بارليف
- الندوة التثقيفية الـ34.. اللواء سمير فراج يروي للرئيس السيسي المراحل التاريخية لانتصار أكتوبر
- بحضور الرئيس.. مفيد شهاب يكشف تفاصيل استرداد طابا من أيدي الاحتلال
- عاجل.. وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر انعقاد الندوة التثقيفية
- في حرب أكتوبر 1973.. كيف اجتمع العرب على قلب رجل واحد؟
- وثائق بريطانية.. لماذا رفعت أمريكا حالة التأهب النووي في حرب أكتوبر 1973؟
- خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان الرئيس السيسي بذكرى يوم العبور
- سلطان عُمان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى السادس من أكتوبر
- بعد مرور 48 سنة على حرب أكتوبر.. خبير اقتصادي يرصد النهضة الاقتصادية الشاملة بسيناء
- وزير المالية مهنئًا السيسي: انتصارات أكتوبر ستظل مبعث فخر واعتزاز للمصريين
- الأوبرا تحتفل بذكرى انتصارات اكتوبر علي مسرح النافورة
سبب التسمية:
سُمى بذلك الإسم نسبة إلى حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي وجدير بالذكر أن خط بارليف تكلف بنائه 500 مليون دولار.
وصف خط بارليف:
تميز خط بارليف بأنه خط بساتر ترابي ذو إرتفاع كبير من 20 إلى 22 متراً وينحدر بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة يوجد حوالي 15 جندي كل مهمتهم التبليغ عن أي محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور.
وكان يوجد على خط بارليف مصاطب ثابتة للدبابات لتكون جاهزة للقصف في حالة استدعائها في الطوارئ، كما يوجد في قاعدة الخط أنابيب يصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حالة محاولة القوات المصرية للعبور والتي قامت القوات المصرية الخاصة بسدها تمهيداً للعبور في واحدة من أعظم العمليات.
يبدأ خط بارليف من قناة السويس حتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على إمتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين حيث يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله إحتياطات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية بطول 170 كم على طول القناة.
سقوط خط بارليف :
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 م من عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف، وأفقد العدو توازنه في أقل من ست ساعات وكان صاحب الفكرة هو اللواء المهندس باقي زكي يوسف، ووافق ذلك اليوم يوم كيبور أو عيد الغفران لدى اليهود.
حيث بدأ الهجوم بالضربة الجوية، مستغلين عنصري المفاجأة والتمويه العسكريين الهائلين اللذين سبقا تلك الفترة، كما تم استغلال عناصر أخرى مثل المد والجزر واتجاه أشعة الشمس من اختراق الساتر الترابي في 81 موقع مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 وأسر 161 ولم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصى الشمال في مواجهة بورسعيد.
وقد اعترض أرييل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية على فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنه زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.