اللواء باقي زكي يوسف.. أسد أكتوبر الذي حطم خط بارليف


تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وفي تلك الحرب وذاك الانتصار كان هناك الكثير من الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم فداء للوطن، وفي هذا السياق يستعرض لكم موقع محطة مصرنيوز قصة البطل اللواء باقي زكي يوسف أسد أكتوبر كما سُمى حينذاك.
حياته
وُلد اللواء باقي زكي يوسف في 23 يوليو عام 1931، وتوفى في 23 وينيو عام 2018 عن عمر يناهز 87 عاماً.
وظائف شغلها أسد أكتوبر
تخرج من كلية الهندسة عام 1954 قسم الميكانيكا جامعة عين شمس، وأُنتدب للعمل في مشروع السد العالي في شهر مايو 1964، وتم تعينه بعد ذلك رئيسياً لفرع المركبات برتبة مقدم في الفرقة 19 مشاة الميكانيكية، وفي هذه الفترة شاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال في داخل مشروع السد العالي في محافظة أسوان والتي تعد البداية لفكرة إحداث تغرات في الساتر الترابي المواجهة لخط برليف.
كما عمل ضابطاً مهندساً في القوات المسلحة خلال الفترة من عام 1954 حتى الأول من يوليو عام 1984 وقضى منها خمس سنوات برتبة لواء.
جوائز وتكريمات تلقاها
حصل اللواء باقي زكي يوسف على العديد من الجوائز والتكريمات ومنها نوط الجمهورية العسكرية من الدرجة الأولى من الرئيس المصري الراحل أنور السادات في فبراير عام 1974 عن أعمال قتال إستثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو في ميدان القتال في حرب أكتوبر عام 1973.
حصل أيضاً على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك عام 1984 بمناسبة إحالته إلى التقاعد من القوات المسلحة.
الفكرة لعبور خط برليف
في مايو 1969 كان اللواء باقي زكي يوسف رئيس فرع المركبات في الجيش الثالث وصدر حينها تعليمات بالاستعداد للعبور ولكن الأزمة حينها كانت تكمن في التغلب على الساتر الترابي.
وفي ذلك الحين طرأت الفكرة في ذهن يوسف من عمله السابق في السد العالي وقال حينها في إجتماع القادة برئاسة اللواء سعد زغلول عبد الكريم لدراسة الأفكار المقترحة للعبور" أن هذا السد الترابي من الرمل والحل المثالي للقضاء عليه هو الماء وأنها ستكون أسرع وأقوى من المفرقعات والألغام والصواريخ وأوفر وأسرع".
وبعد عرض الفكرة بـ 12 ساعة وصلت الفكرة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وإنتقلت الفكرة بعدها لإدارة المهندسين التي قامت بدراسة الفكرة من كافة النواحي وقاموا بتجريب أكثر من نوع من أنواع المضخات والتجارب الميدانية والعلمية للفكرة زادت تلك التجارب عن 300 تجربة إعتباراً من سبتمبر عام 1969 حتى عان 1972 في جزيرة البلاح في الإسماعيلية.
وبالفعل نجحت الفكرة في إزالة عشرة ملايين متر مكعب وتم فتح ثغرات في الساتر الترابي في غضون ثلاثة ساعات لتتمكن خمسة فرق مشاة بكامل معداتها من عبور قناة السويس ورفع العلم المصري شرق القناة وتحقيق النصر المبين.
وجدير بالذكر أنه بعد وفاته بعام أي في عام 2019 تم إطلاق اسمه على نفق شارع التسعين في مدينة القاهرة الجديدة الذي يُعتبر أحد الأنفاق الهامة حيث يربط شارعي التسعين الجنوبي والشمالي معاً.