في حرب أكتوبر 1973.. كيف اجتمع العرب على قلب رجل واحد؟
محمود الصادقتحتفل مصر، والعالم العربي أجمع، بذكرى نصر أكتوبر المجيدة، والتي اجتمع خلالها العرب جميعًا على قلب رجل واحد، ضد الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من أمريكا وأوروبا، بعدما أزداد غروره فسعت الدولة الوليدة لبسط نفوذها وتوسيع رقعتها باحتلال أراضي الغير، غلا أن الجيش المصري لم يدع لها المجال ولقن جيش العدو درسًا لن ينساه التاريخ أبدًا.
وبدأت حرب أكتوبر عام 1973 بين مصر بمساعدة أشقائها العرب، وإسرائيل وداعميها من الغرب، وهو ما وصفته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، بأنها غيرت مجرى التاريخ، عندما جعلت الجيش الإسرائيلي، الذي أظهر ثقة زائدة بالنفس، في موقف دفاعي، يسعى فيه لحماية دولته الوليدة.
ويستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، الدول العربية التي ساعدت مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي، وجيوش العرب الذين خاضوا الحرب مع الجيش المصري دفاعًا عن أرضه.
اقرأ أيضاً
- وثائق بريطانية.. لماذا رفعت أمريكا حالة التأهب النووي في حرب أكتوبر 1973؟
- بمارس الشذوذ الجنسي.. نضال الأحمدية تثير ضجة في الكويت بتصريحات فاضحة
- العراق الأكثر تسجيلا.. إصابات كورونا في الدول العربية خلال 24 ساعة
- بعد مرور 48 سنة على حرب أكتوبر.. خبير اقتصادي يرصد النهضة الاقتصادية الشاملة بسيناء
- تسريب نفطي ضخم قبالة سواحل كاليفورنيا وتحذيرات من كارثة بيئية هائلة
- ٤ حفلات لنجوم كبار في العراق خلال شهر أكتوبر.. بالتفاصيل
- انقسامات وأزمات دستورية.. ماذا ينتظر السودان بعد توقيع ميثاق التوافق الوطني؟
- مدبولي يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الـ 48 لنصر أكتوبر المجيد
- تطورات دعم مصر لجنوب السودان تزامنا مع إنشاء محطات مياه شرب جوفية
- مستجدات مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار.. ليبيا والسعودية الأبرز
- الرئيس العراقي: الانتخابات حدث مفصلى لتأسيس حكم رشيد
- غلق المنافذ الحدودية والمطارات ضمن خطة تأمين الانتخابات بالعراق
العراق
في نهاية مارس 1973، أرسلت العراق إلي مصر سربان من طائرات "هوكر هنتر"، وبلغ مجموعات الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة،
كما شارك العراق بجيشها في حرب أكتوبر، وهو ما كان مفاجأة للجميع بسبب ما كان يعانيه من تهديد إيراني لحدوده الشرقية وأزماته الداخلية مع الأكراد، ما يجعل من الصعب تحريك قواته.
وما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب، حتى اتصل الرئيس احمد حسن البكر، بالرئيسين المصري والسوري أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيًا وإعلامهما بأن القوات الجوية العراقية مستعدة لخوض الحرب.
سوريا
استطاع الطيران السوري، قصف مواقع الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان يوم 6 أكتوبر، وشارك في الهجوم ما يقرب من 100 طائرة سورية، كما أرسلت إلي مصر فرقتين مدرعة و3 ألوية مشاة وعدة أسراب من الطائرات.
وفي 6 أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجومًا متزامنًا، على القوات الإسرائيلية في سيناء ومرتفعات الجولان، واستمرت تلك الحرب حتى نهاية الشهر.
السعودية
أنشأت السعودية، جسرًا جويًا لإرسال 20 ألف جندي إلى الجبهة السورية، كما أطلقت حظرًا عربيًا على تصدير النفط يستهدف بلدان العالم بشكل عام وأمريكا وهولندا بشكل خاص بسبب دعمهم لإسرائيل.
كما تبرعت بمبلغ وصل إلى مبلغ 200 مليون دولار، بالإضافة إلى بطارية مدفعية مضادة للطائرات عيار 40 ملليمترًا ، سرية مدفعية هاون، وقاتلت هذه القوات بجانب القوات السورية في معركة تل مرعي في يومي 20 و21 أكتوبر 1973 وصمدوا لأطول فترة ممكنة رغم القصف والهجوم الإسرائيلي العنيف والمكثف على التل.
الجزائر
كانت الجزائر أول دولة عربية تعلن حظر تصدير البترول للدول التي تساند إسرائيل، وعندما اندلعت الحرب، اتصل الرئيس الجزائري وقتذاك، هواري بومدين، بالرئيس الراحل أنور السادات مع بداية حرب أكتوبر، وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح.
وقدمت الجزائر ثاني أكبر دعم عسكري خلال حرب أكتوبر بعد العراق، إذ أرسل بومدين 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7.
وعندما رفض الاتحاد السوفيتي تزويد مصر بالدبابات، طار بو مدين إلى موسكو، وبذل كل ما في وسعه، بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، وهدد القيادة السوفيتية، قائلًا: "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطابًا للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية"، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلًا إلى مصر.
الإمارات
قطع الشيخ زايد النفط عن إسرائيل والدول التي تدعمها وكان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية.
ليبيا
قدمت ليبيا مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة خلال الحرب.
الأردن
شاركت القوات الأردنية، في حرب 6 أكتوبر 1973 على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة، كما شاركت في خداع المخابرات الإسرائيلية، حيث تم رفع استعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973 مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلى إبقاء جزء من جيشها في إسرائيل للتصدي لأي هجوم محتمل على تل أبيب.
المغرب
أرسل المغرب، لواء مشاة إلى الجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال تشمل طائرات حربية ودبابات.
السودان
كانت السودان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لمصر،حيث نظمت مؤتمر الخرطوم والذي تم الإعلان من خلاله عن ثلاثية "لا" وهي لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاه علي الجبهة المصرية كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلي أراضيها.
الكويت
أرسلت الكويت، 5 طائرات "هوكر هنتر" إلى مصر، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة، واقترح وزير الدفاع الشيخ سعد العبدالله الصباح إرسال قوة كويتية إلى سوريا فتشكلت قوة "الجهراء المجحفة" في 15 أكتوبر 1973، وبلغ عدد أفرادها أكثر من 3000 فرد، وتألفت من كتيبة دبابات، وكتيبة مشاة، وسريتي مدفعية، وسرية مغاوير، وسرية دفاع جوي، وباقي التشكيلات الإدارية.
كُلفت القوة بحماية دمشق واحتلت مواقعها بالقرب من منطقة السيدة زينب السورية، ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان، وظلت القوة في الأراضي السورية حتى 25 سبتمبر 1974 حيث أقيم لها حفل عسكري لتوديعها في دمشق.
وعلى الجبهة المصرية، قررت الكويت إرسال قوة حربية إلى مصر أسوة بما أرسلته إلى سوريا.
تونس
أرسلت تونس، إلى مصر كتيبة مشاة قبل الحرب كما أعطتها 5 طائرات "هوكر هنتر".
اليمن
أغلقت اليمن مضيق باب المندب على إسرائيل.
فلسطين
قامت قوات المقاومة الفلسطينية، بشغل العدو عن المخابرات المصرية، بنصب الكمائن وزرع الألغام وشن الغارات.