«الإفتاء»: سب الدين حرام شرعًا ولا يكفّر فاعله

يتهاون المسلمون اليوم بسب الدين في معاملاتهم اليومية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن دين الله يتم الاستهانة به حتى أصبح الدين يسب في المزاح والغضب. 

 

فما حكم سب المسلمين الدين؟ وما وسببه؟

هذا السؤال تم طرحه على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، ليجيب عليه فضيلة الشيخ حسن مأمون بقوله: أن سبُّ المسلمِ الدينَ سببُهُ ضعف الإيمان، وحكم سب الدين حرامٌ شرعًا ولا يحل لمسلم عاقل أن يفعله.

ومع هذا وجب التأكيد أننا لا نقول بكفره؛ [فلا يفتى بكفر مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن أو كان في كفره خلاف ولو كان ذلك رواية ضعيفة، وذلك لان تكفيرالمسلم مسألة عظيمة للغاية إذ أن جزاء الكفر الخلود في نار جهنم والعياذ بالله.

وذكر الشيخ حسن مأمون في نص فتواه أنه في "رد المحتار في الدر المختار" وغيرها: إذا كان في المسألة وجوه توجب الكفر وواحد يمنعه فعلى المفتي بالميل لما يمنعه، وذلك لما ذكرنا من عظم تكفير المسلم.

وقال ابن عابدين-: مقتضى كلامهم أنه لا يكفر بشتم دين المسلم أي لا يحكم بكفره؛ لإمكان التأويل بأن مراده أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة لا حقيقة دين الإسلام، فينبغي أن لا يكفر حينئذ] اهـ.

 

وهذا يعني أن المسلم قد يسب الدين ليس كفرًا أو جحودًا وإنما جهلًا وسوء خلق، والكثير من شبابنا اليوم لا يعلمون مدى حرمة سب الدين فهم إنما يرددون كلمات دارجة دون عقل أو تفكر، هدانا الله وإياهم لحسن الأخلاق.

 

إقرأ أيضًا:
دار الإفتاء تجيب.... اختراق شبكات الواي فاي حرام ويجوز في حالة واحدة