تاريخ طويل من الإجرام.. مفتي الجمهورية يكشف أسرار علاقة ”الإخوان” بالتنظيمات الإرهابية
أوضح الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، خلال لقائه فى برنامج "نظرة"، المُذاع على قناة صدى البلد، والذى يقدمه الإعلامى حمدي رزق، أن جماعة الإخوان هى المسئولة عن جميع التنظيمات الإرهابية وعملياتها ومخطاطتها.
- فضح مفتي الديار لفكر الإخوان
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن تلك الجماعة التي تبنت الإسلام في شكلها الظاهري، تستخدم الدين مطية لتحقيق مصالح خاصة وشخصية، من خلال تنظيم جماعات تحمل فكرا متطرفا.
كما أكد أن فكر الإخوان المسلمين متغلغل فى كل التنظيمات الإرهابية، وهى الأم لتلك التنظيمات المتطرفة، موضحا أن دراسات مرصد الفتاوى التكفيرية، أكدت العلاقة بين الإخوان وكل التنظيمات الإرهابية، وأن مرجعية أبو محمد العدنانى الداعشى هو سيد قطب.
وتابع دكتور شوقي في حديثه، أن يوسف القرضاوى قال في شهادته: إن سيد قطب قاد فكرة التكفير فى حد ذاتها، فضلا عن أن أبو بكر البغدادي كان قائدا لتنظيم داعش، وكان البغدادي أحد الأعضاء البارزين بجماعة الإخوان، بل ومن المؤسسين والأعمدة الرئيسية بها.
وفي السياق ذاته، بين مفتي الديار، أن قضية العمران مرتبطة بالعلم دائما وابدا، كونه لا توجد حضارة من الحضارات إلا وبنيت بالعلم، ومصر حاليا تشهد طفرة فى التقدم العلمى، وهذا هو الطريق الصحيح للتقدم.
وواصل مفتى الديار المصرية، أن عقل المسلم لابد عليه أن يقف طويلا أمام كل كلمة تقال، يفكر فيها ويتدبرها جيدا، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تتخذ الدين مطية لتحقيق مصالح خاصة، ومتخذا دليلا على ذلك بأن الخوارج قد لقبوا فى فترة من الفترات بـ"القراء"، وهذا الأمر ليس نقصا ممن يقرأ القرآن، ولكنه لابد من الحفظ والقراءة على وفق مراد الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم.
مختتما حديثه بأن استدلالات واستنتاجات الجماعات المتطرفة لكلام سيدنا محمد باطلة وبعيدة عن المنطق العلمى الرشيد الموروثة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- موقف المفتي مع الإخوان قديما
وكانت قد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الجماعات الإرهابية والقنوات المشبوهة دأبت على تشويه تصريحات مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام خلال الفترة الماضية، وتحديدا في الـ 13 من أكتوبر 2020، بسبب مواقفه الوطنية الصارمة التى كشفت عوار هذه الجماعات وفضحت استغلالها للمبادئ السامية للدين بهدف تحقيق مآرب سياسية ضد الدين والوطن.
وكشفت الدار فى بيان لها عن تعمُّد تحريف الجماعات الإرهابية وأبواقها لتصريح مفتى الجمهورية الأخير فى أحد برامجه على إحدى القنوات الفضائية حول تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، وزيادة وتيرة الإسلاموفوبيا في الغرب، ووضع المراكز الإسلامية في الغرب؛ حيث زعمت هذه الجماعات الإرهابية أن مفتي الجمهورية قال: إن نصف مسلمي الغرب من الدواعش، وهو ما لم يقله مفتي الجمهورية، بل أكد فى تصريحاته عندما سئل عن وضع المراكز الإسلامية: "نحن درسنا هذه المسألة فى 2016، وجدنا أن أعداد الأوربيين فى تنظيم داعش يتزايد إلى أن وصل إلى ما يقرب من 50 % من المسلمين الذين يعيشون في أوربا من الجيل الثالث والثانى"، فى إشارة إلى الانتباه لظاهرة المقاتلين الأجانب فى صفوف داعش.
وشددت على أنها تولي ملف الجاليات المسلمة في الغرب عناية خاصة، وأنها تبذل الكثير من الجهود من أجل العمل على ترسيخ مسألة اندماج المسلمين في الغرب، ودفع جهود العيش السلمي في مجتمعاتهم، مشيرة إلى أن تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب تحتاج إلى مجهود دعوي كبير، خاصة بعد انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية، وإلصاق كل عمل إرهابي يحدث هناك بالإسلام زورًا وبهتانًا.
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح حكم الرسم والتصوير في الرسوم المتحركة
- هل تجب العدة على المرأة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول؟.. «الإفتاء» تجيب
- كفارة الحلف على المصحف كذبًا .. دار الإفتاء ترد
- تأجيل محاكمة المتهمين بخلية داعش العمرانية لـ 23 نوفمبر
- اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء
- حقيقة تأجيل الدراسة بالمدارس
- «الإفتاء» توضح حكم زيارة المرأة قبر زوجها.. وتفسر حديث «لعن الله زائرات القبور»
- وزير التعليم يكشف تفاصيل فتح باب التطوع للعمل بالمدارس مقابل 20 جنيها للحصة
- وزير التعليم يكشف الفئات المعفاة من المصروفات الدراسية
- الإفتاء توضح حكم مس المصحف دون طهارة
- السيسي: الإرهاب أكبر التحديات التي تواجه الأسرة في عصرنا الحالي
- وزير التعليم يشرح غلاف كتاب اللغة الإنجليزية المعدل للصف الثالث الثانوي
وأضافت، أن مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، بذل الكثير من الجهود والمبادرات المهمة التي تتعلق بقضية الاندماج الإيجابي للمسلمين في الغرب، وكيف يمكن أن يمثل المسلمون هناك حلقة وصل للحوار الحضاري والتواصل الثقافي والفهم والاستيعاب المشترك، دون ذوبان، أو فرض أنماط ثقافية ودينية معينة على أصحاب المعتقد من الجانبين.
ولفتت النظر إلى وجود محاولات خسيسة من قِبل جماعات الفتنة للصيد في الماء العكر، وإحداث وقيعة بين عموم المسلمين ورموزهم الدينية الرسمية، مشددة على أن قضية اندماج المسلمين في الغرب تشغل قلب المفتي وعقله، وأنه لطالما كان من أبرز المدافعين عنها وعن الوجود الإسلامي في الغرب بشكل عام، فضلًا عن تأكيده المستمر على أن الوجود الإسلامي في الغرب ليس وجوداً طارئًا أو استثنائيًّا، ولم تعد الجاليات مجرد جماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبحوا جزءًا من النسيج الاجتماعي لسكان تلك البلاد.
وأشارت الدار في بيانها إلى ضرورة التنبه إلى تفاقم قضية الإسلاموفوبيا خلال السنوات الأخيرة، التي كان من أهم أسبابها نشاط المراكز الإسلامية المتطرفة، وخاصة في أوربا، حيث سيطر على تحركاتها وتوجهاتها عاملا المال والسياسة، ودخول تركيا على خط إقامة تلك المراكز، ودعم وتمويل المساجد في أوربا، فيما يعتبره البعض جزءًا من مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة الاعتبار لتركيا الإسلامية–العالمية؛ ومن ثم أصبحت تلك المراكز حاضنة لتفريخ الإرهاب في الغرب.
كما أدت إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في ظل الخوف الغربي من التطرف، وأصبحت الظاهرتان (الإسلاموفوبيا والتطرف) تغذي إحداهما الأخرى في دائرة جهنمية مفرغة يعاني المسلمون والعالم من آثارها. فضلًا عن أن ملف الإسلام في الغرب، سواء فيما يخص المهاجرين أو المسلمين المنتمين إلى تلك الدول الغربية، من الملفات التي خضعت كثيرًا لسيطرة الفكر المتطرف، ويجري تغذيتها بالأفكار المتطرفة التي أوجدت حالة من العداء والكراهية والانعزال الحقيقي والشعوري بين المسلم وبين هذه المجتمعات.
وعددت جهود مفتي الجمهورية في هذا الإطار، مؤكدة أن العالم شهد جولات مهمة لمفتي الجمهورية في سياق سعيه للتواصل مع المسلمين في شتى بقاع الأرض، ولتصحيح صورة الإسلام وتقديم الدعم للمسلمين، مؤكدة أن موجات الإسلاموفوبيا تضاعفت خلال الفترة الأخيرة بشكل بالغ؛ نظرًا للصورة الإعلامية الغربية المشوهة التي يجري تصديرها عن المسلمين منذ الثمانينيات والتسعينيات. ولا ريب أن دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور شوقي علام قد حملت على عاتقها تفكيك الفكر المتطرف ودحر الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا لتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة، وما تسوقه من مفاهيم خاطئة وفتاوى مغلوطة وصور مشوهة عن المسلمين في الغرب.
في حين أكدت على أن المفتي يضع قضية الإسلاموفوبيا نصب عينيه، حيث يعتني بكافة الخدمات الإفتائية الموجهة إلى الأقليات المسلمة وكيفية إعدادها ومعالجتها، وتقديم كافة الاستشارات الإفتائية الممكنة التي تحتاجها تلك الأقليات.
واختتمت الدار بيانها مشددة على أن أوضاع الجاليات المسلمة في الغرب كانت وستظل محور اهتمام متزايد للدار والمفتي؛ لما تحدثه تلك الأوضاع من آثار على البيئات الداخلية في الدول التي تئوي تلك الجاليات، إضافةً إلى تأثير أوضاع تلك الجاليات على قضايا محاربة الإرهاب والتطرف والحفاظ على التعددية.