الليلة.. قرية شبرا النملة تحيي الذكري الـ41 لرحيل الشيخ محمود خليل الحصري

تشهد مساء اليوم الأربعاء قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، مسقط رأس الشيخ الجليل قارئ القرآن الكريم محمود خليل الحصري، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى وفاته ال41 تشهدها جمعية الشيخ الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية فرع شبرا النملة، لإحياء ذكرى وفاته، كل عام منذ وفاته في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1980 ، وذلك بحضور العديد من أفراد أسرته وأقاربه وأهالي القرية ومحبيه.

وتقام الاحتفالية السنوية بذكري وفاة الشيخ محمود الحصري بمسقط رأسه بقرية شبرا النملة بحضور عدد من قراء القرآن الكريم وعلماء الأزهر الشريف بمحافظة الغربية في تكريم للقارئ الجليل الذي ولد بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية عام 1917، وكان والده يعمل في صناعة "الحصير"، وقام بإلحاقه بأحد الكتاتيب لحفظ القرآن الكريم بالقرية في سن الرابعة من عمره، ثم أتم حفظ القرآن كاملا في عمر ٨ سنوات.

وبعد أن أتم حفظ القرآن كاملا التحق بالمعهد الديني "الأحمدي"بمدينة طنطا ، وظل يدرس فيه حتى مرحلة الثانوية وبعد أن أتم الدراسة الثانوية اتجه لتعلم القراءات العشر وفي تلك الفترة كان يذهب لإحياء الليالي الدينية وظل مقيما بقرية شبرا النملة حتى إن التحق بالإذاعة المصرية عام 1944 كما تم تعيينه شيخا لمقرئة سيدي عبدالعال بطنطا ومؤذنا بمسجد سيدي حمزة، حتى انتقل إلى مدينة القاهرة قارئا للقرآن بمسجد الإمام الحسين وأقام فيها حتى وفاته.

وتقلد الشيخ الحصري العديد من المناصب الدينية، حيث تم تعيينه شيخا بعموم المقارئ المصرية ورئيسا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر وكانت أغلب رحلات الشيخ الحصري الخارجية في شهر رمضان لقراءة القرآن بالدول العربية والإسلامية، حيث قام بقراءة القرآن الكريم داخل الكونجرس الأمريكي ومقر الأمم المتحدة بناء على طلب الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر وكان الشيخ محمود خليل الحصرى أول من التحق بالإذاعة المصرية وظلت تفتتح برامجها بصوته منفردا عدة سنوات ثم عين الشيخ محمود خليل الحصرى خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية ورئيساً للجنة تصحيح المصاحف ومستشارا لشئون القرآن بوزارة الأوقاف و فى عام 1967 انتخب الشيخ محمود خليل الحصرى، رئيساً لاتحاد قراء العالم و حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم و طاف القارات الخمس لنشر القراءات الصحيحة للقرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم.

.

ولم تنقطع علاقة الشيخ الحصري بقريته ومسقط رأسه بشبرا النملة بعد أن ذاع صيته في دول العالم فقام بتأسيس معهد أزهري كبير بالقرية لحفظ القرآن الكريم وتعلم العلوم الشرعية ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية وتخرج منه أعداد كبيرة من الدعاة والأطباء والمهندسين والمعلمين وغيرها من التخصصات المختلفة وقام أيضا ببناء مسجد بالقرية بجانب المعهد الأزهري وتم تسمية المسجد والمعهد باسم "الشيخ الحصري".

ويعد "الحصري"، علما من أعلام محافظة الغربية ومشاهيرها وقبل وفاته أوصى بثلث تركته لأعمال الخير وحفظ القرأن الكريم وقام أبناؤه بتأسيس جمعية خيرية للخدمات الدينية والاجتماعية تحمل اسم "جمعية الشيخ الحصري بشبرا النملة" والتي تعتبر فرعا لجمعية الحصري بـميدنة 6 أكتوبر وتقوم الجمعية على تقديم المساعدات لليتامى والأرامل والمحتاجين ومن أهم أنشطتها أيضا أنها تضم مقرا لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال.