في ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. ما لا تعرفه عنه
مروة محمديوافق اليوم الأربعاء الذكرى الـ 41 على رحيل الشيخ محمود خليل الحصري قارئ القرآن المصري الجليل الذي أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، ولتأثيره البارز يستعرض موقع "محطة مصر" لمتابعيه ما لا تعرفه عن الشيخ محمود خليل الحصري في ذكرى وفاته.
حياه الشيخ محمود خليل الحصري :
وُلد الشيخ محمود خليل الحصري في 17 سبتمبر عام 1917 في قرية شبرا النملة بمحافظة الفيوم، عمل والده في مهنة صناعة الحصر، أدخله والده الكتاب وهو في الرابعة من عمره وحفظ القرآن كاملاً وهو في عمر الثامنة، وإنضم إلى المعهد الديني في طنطا وهو في الثانية عشر وتعلم القراءات العشر للقرآن الكريم في الأزهر الشريف.
اقرأ أيضاً
- جمال شعبان يوضح أعراض اختلال كهرباء القلب.. وطرق العلاج والمعدل الطبيعي لنبضاته
- الإفتاء توضح حكم الشماتة في الغير
- تعرف على حالة الطقس اليوم الأربعاء 24/11/2021
- ”Dream Is Loading”.. أفضل فيلم تسجيلي بالمهرجان المصري الأمريكي للسينما بنيويورك
- ياسين منصور يكشف سبب تسمية مدينة باديا بأكتوبر الجديدة بهذا الاسم
- رئيس مدينة الأقصر: نسبة الإشغال بالفنادق وصلت لـ 100% وممتدة لشهر ونصف
- ”تنظيم المنافسة” بالكوميسا: سنواجه الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود
- تكريم محمد صبحي بجامعة القاهرة.. وندوة عن الفن والثقافة وبناء الإنسان
- وزير الدفاع يحضر اختبارات كشف الهيئة لطلبة الكليات العسكرية بالكلية الحربية
- شريف منير: «أنا بحب ويجز.. شاطر ومجتهد»
- تامر حسني يسدد دين أم لـ5 أطفال مرضى
- سارة سلامة تكشف حقيقة خضوعها لعمليات تجميل (صور)
حصل على العديد من الشهادات في علم القراءات ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وفي عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، أما في عام 1950م عين قارئا للمسجد الاحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة.
أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات، كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
توفى مساء يوم الإثنين الموافق 24 نوفمبر عام 1980 بعد صلاة العشاء بعدما قام بتشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه في قرية سبرا النملة وأوصى في نهاية حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه.
زيجات الشيخ محمود خليل الحصري :
في عام 1938 تزوج الشيخ محمود خليل الحصري من سعاد محمد الشربيني وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره.
تتلمذ على يد العديد من الشيوخ وهم :
الشيخ المقرئ إبراهيم بن أحمد سلام المالكي قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة واجازه بها بالسند المتصل عن الشيخ أحمد مصطفى مراد المرحومي. وهو على الشيخ علي حسن أبو شبانة المرحومي.وهو على مصطفى الميهي.
وصدق عليها الشيخ ابراهيم متولي الطبلاوي ، والشيخ عبد المجيد محمد المنشاوي ، والشيخ حافظ علي عبده ، والشيخ مصطفى أحمد والشيخ محمد محمد العقلة والشيخ محمد يوسف حمودة والشيخ ابو العزم محمد مصطفى.
كما تتلمذ على يد شيخ القراء بالديار المصرية في وقته الشيخ عامر السيد عثمان، والشيخ علي محمد الضباع، شيخ القرّاء بالديار المصرية، وله إجازة من الشيخ عبد الفتاح القاضي مؤرخة في ذي القعدة 1378 هـ.
بداية الشيخ محمود خليل الحصري :
كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات.
عين شيخاً لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا. في 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعيينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال، ليصدر بعد ذلك قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية، انتدب في 17 إبريل 1949م قارئا في مسجد أحمد البدوي في طنطا (المسجدالأحمدي). في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.
حياة محمود خليل الحصري المهنية :
مر بالعديد من المراحل في حياته المهنية وهى كالتالي أولاً في عام 1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية، وفي عام 1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية، وفي عام 1958م تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.
أما في عام 1959م عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف، وفي عام 1960م أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.
وفي عام 1961م تم تعينه بقرار جمهوري شيخا لعموم المقارئ المصرية، وفي 1961م كان أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالي عشر سنوات.
وبداية من عام 1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك، وفي عام 1963م زيارته لدولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.
وفي عام 1964م أعتبر أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع، أما في عام 1965م قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم، وفي عام 1966م تم تعينه مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
وبداية من عام 1966م تم اختياره من قبل اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان، وفي عام 1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف، وفي عام 1967م حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.
أما في عام 1967م عين رئيساً اتحاد قراء العالم، وفي عام 1968م انتخب عضوا في المؤتمر القومي للإتحاد الاشتراكي عن محافظة القاهرة (قسم الموسكي)، وفي عام 1968م أعتبر هو أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري، 1969م أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم (طريقة التعليم).
وبداية من عام 1970م سافر الشيخ محمود خليل الحصري إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية، وفي عام 1973م قام الشيخ محمود خليل الحصري أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم.
1975م أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ)، وفي عام 1977م كان هو أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
وأخيراً في عام 1978م أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.
مؤلفات الشيخ محمود خليل الحصري :
ألف الشيخ محمود خليل الحصري الكثير من المؤلفات ومنها أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.
وألف عدداً آخر من المؤلفات ومنها مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام.
تسجيلات الشيخ محمود خليل الحصري للقرآن :
في عام 1961 قام الشيخ محمود خليل الحصري بتسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم ، وفي عام 1964 قام بتسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع ، أما في عام 1968 قام بتسجيل المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن ابي عمرو البصري ، وفي عام 1969 قام بتسجيل المصحف المعلِّم ، وأخيراً في عام 1973 قام بتسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) .
أولوية الشيخ محمود خليل الحصري :
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري هو أول من قام بالعديد من الأشياء ومنها أنه أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم، أول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع، أول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدورى عن أبي عمرو البصري.
وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
كم يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري هو أول من سجل القرآن المعلم (طريقة التعليم)، أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر، أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة، أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن.
وأخيراً يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري هو أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض، وقاعة الكونغرس الأمريكي.