حكم من عاهد الله بفعل شيء وخالف عهده؟ .. «المفتي» يوضح
فاطمة هشام محطة مصرورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه:
(هل إذا قال الإنسان: أعاهدك يا الله ألا أفعل كذا ثم فعل هذا الأمر، فهل يعتبر ذلك من الذنوب...؟! وهل يعتبر حنثًا لليمين يحتاج لكفارة، أم لا..؟!).
وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة المفتي الدكتور شوقي إبراهيم علام وقال في إجابته أن هذا السؤال يتكون من شقين اثنين.
اقرأ أيضاً
- هل يسامحني الله إن ظلمت إنسانًا ولم يرغب في مسامحتي؟.. «الإفتاء» تجيب
- هل من حق الزوجة أن تسأل زوجها عن راتبه؟.. المفتي يجيب
- الإفتاء توضح كيفية قضاء الصلوات والنوافل لمن فاتته
- الإفتاء توضح حكم من لا يصلي على والديه رغم وجوده في الجنازة
- زوج يمنع المصروف والعمل عن زوجته.. والإفتاء ترد
- ميت يوصي بقطع رحم .. و«الإفتاء» توضح الحكم الشرعي
- خلاف على يوم مولد النبي ميلاديًا.. و«الإفتاء» تحسم الجدل
- «الإفتاء» توضح حكم الحلف بالطلاق على الطعام
- ”عدية يس”.. قصتها وأساس صحتها وما رأي الدين
- الإفتاء : يجوز شرعًا الصلاة في القطار المتحرك
- «الإفتاء» توضح حكم الكلام أثناء الوضوء
- حكم من يحدث تلفًا بممتلكات الغير دون قصد ؟ .. «الإفتاء» ترد
الشق الأول:
هو العهد وما أخذه الإنسان على نفسه أمام الله في فعل شيء أو في تركه، ثم بعد ذلك مخالفة هذا العهد وهل يترتب عليه كفارة أم لا..؟!
وقال فضيلة مفتي الديار المصرية شوقي علام أنه مما لا ريب فيه أن الإنسان إذا ما عاهد ربه على فعل شيء أو على تركه، وكان هذا الشيء مما لا يجب على الإنسان ولكنه قطع به عهدًا مع الله فحينها يجب على الإنسان أن يوفي هذا العهد، لقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)، وقد فسر الإمام القرطبي رحمه الله تعالى قوله تعالى العقود بالعهود بمعنى "يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعهود أي بما عاهدتم به الله سبحانه وتعالى وعاهدتم به الناس إذا أخذتم العهد على أنفسكم وألزمتم أنفسكم شيئًا، فيجب عليكم أن توفوا بذلك".
وأضاف فضيلة الشيخ شوقي علام أنه وبلا ريب أن الإنسان عندما يعاهد ربه على فعل شيء ثم يتركه فإنه بذلك يقع تحت طائلة الإثم، وذلك لأن الله لم يلزمه بالشيء ومن ألزم نفسه شيئًا ألزم به، والإنسان لم يلزم نفسه أمام البشر بل ألزم نفسه أمام رب البشر، فيجب عليه الوفاء بما عاهد الله عليه.
الشق الثاني:
أنه في حالة خالف الإنسان ما عاهد الله به هل هو يحنث في ذلك وهل هو مثل اليمين وهل يلزمه كفارة..؟!
اختلف العلماء حول هذه المسألة، هل يأخذ العهد حكم اليمين فتجب عليه كفارة..؟! أم لا يأخذ حكم اليمين ويكون الإنسان آثم فقط..؟!
في كل حال يجب عليه أن يستغفر ربه طويلًا وأن يتوب إليه وألا يعود إلى ذلك مرة ثانية، ثم من بعد ذلك يمكن له ان يخرج كفارة عن المخالفة حتى يخرج من خلاف الفقهاء على سبيل الاحتياط.
إقرأ المزيد:
هل يسامحني الله إن ظلمت إنسانًا ولم يرغب في مسامحتي؟.. «الإفتاء» تجيب