هل من حق الزوجة أن تسأل زوجها عن راتبه؟.. المفتي يجيب
فاطمة هشاميقول الله تعالى: (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ).
الزواج هو الميثاق الغليظ في هذه الحياة، ويبنى الزواج على المشاركة والتكامل والرحمة والمودة، فيجب على كل طرف أن يعتبر الآخر شريكًا له في رحلة الحياة فيحسن رعايته ويتقي الله فيه، والزواج ليس مساحة للنزاعات والخلافات وفرض الرأي وغيرها من الأمور، بل هو في أصله سكن ورحمة، فيسكن كل طرف للآخر وهو آمن على نفسه وعرضه وماله.
ولكن لم يعد الكثيرون يعتبرون الزواج رحلة تشاركية، بل أصبحوا يتنازعون ويتشاجرون مع بعضهم على كل صغيرة وكبيرة، وزادت مشكلات الزواج وزادت عدد الطلاقات، واصبحت البيوت تهدم على أتفه الأمور.
اقرأ أيضاً
- مفتي الجمهورية: ذكرى انتصارات أكتوبر ستبقى وضاءة في جبين الدهر يتوارثها الأجيال
- زوج يمنع المصروف والعمل عن زوجته.. والإفتاء ترد
- «الإفتاء» توضح حكم من حلف بالطلاق على الطعام ثم أكل منه
- فتوى عدد مرات الجماع تثير الجدل.. وعلماء: ”أعظم مقاصد الزواج ويحق للمرأة مقاضاة زوجها”
- زواج بقرارا جمهوري.. السيسي يأذن لوزير مفوض بالتمثيل التجاري بالزواج من سيدة تحمل الجنسية المغربية
- مفتي الجمهورية يدين مقتل نائب بريطاني على يد متطرف
- خلاف على يوم مولد النبي ميلاديًا.. و«الإفتاء» تحسم الجدل
- وزير الداخلية يهنئ مفتي الجمهورية بذكرى المولد النبوي
- «الإفتاء» توضح حكم الحلف بالطلاق على الطعام
- تزوجت عرفي بغرض الحصول على المعاش.. ما حكم الشرع؟
- ”عدية يس”.. قصتها وأساس صحتها وما رأي الدين
- مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي بعيد القوات الجوية الـ89
ومن أبرز المشاكل الشائعة في الزواج والتي يتساءل الكثير عن حكمها الشرعي هو إخفاء الزوج قيمة راتبه عن زوجته ورغبة الزوجة في معرفة كم يتقاضى زوجها من راتب.
وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة مفتي الديار المصرية الشيخ شوقي إبراهيم علام، وقال في إجابته أن أي كانت الأسباب التي تجعل الزوجة ترغب في معرفة قيمة راتب زوجه، فالحياة الزوجية قائمة على الشفافية، وقائمة على الوضوح فيما بين الزوجين، وقائمة على التعاون والتكاتف، فيقول الله تعالى: (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ)، فجعل الله المعنى من اجتماع الزوج والزوجة هو وجود السكن وأن يألف كل منهما إلى الآخر وأن يسكن إليه كما تسكن الروح والنفس في هدوء واطمئنان، ويطلب الله سبحانه وتعالى من عباده أن يجعلوا بينهم في بيوتهم مودة ورحمة، ولا تتحقق المودة والرحمة إلا بوجود الوضوح والصراحة وحصول السكن والألفة والمزاح البريء فيما بين الزوجين.
وأضاف فضيلة المفتي أنه إذا تحققت هذه المعاني فلن يحتاج أحد للسؤال عن راتب أو غيره.
إقرأ المزيد:
الإفتاء توضح كيفية قضاء الصلوات والنوافل لمن فاتته
الإفتاء توضح حكم الشرع في منع المرأة أولادها من رؤية أبيهم وأهله