الإفتاء: الحلف بالطلاق ثقافة سيئة تخرب البيوت

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن الحكم الشرعي لمن يحلف بالطلاق كثيرًا..؟!

وأجاب فضيلة الشيخ مجدي عاشور أن الإنسان الذي يحلف بالطلاق كثيرًا إنسان سيء وأن ثقافة الحلف بالطلاق ثقافة سيئة ويجب إنهاؤها، وأضاف فضيلة الشيخ أنه لن يتطرق إلى الحكم الشرعي، ولن يقول أنه لا يجوز أو يجوز أو ما إلى ذلك بل سيؤكد على أنه أمر سيء يجب على كل مسلم تركه وألا يفعله أبدًا.

ونصح فضيلة الشيخ مجدي عاشور المشاهدين بالابتعاد عن ألفاظ الطلاق، لأن أبغض الحلال إلى الله الطلاق، وطلب فضيلة الشيخ من المتزوجين أن يسأل كل منهم نفسه لماذا في المشكلات والخلافات لا يتوقف شجارهم حتى تنطق كلمة الطلاق..؟!

لأن بكلمة الطلاق ينتهي ويفك ميثاق الزواج الغليظ، وعلى الرغم من كون الزواج هو الميثاق الغليظ في هذه الحياة يقول الله تعالى: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)، إلا أن الشيطان وفي لحظة غضب يجري كلمة الطلاق على اللسان، فينهي بها هذا الميثاق الغليظ ويقطعه.

وأضاف فضيلة الشيخ أن الحلف بالطلاق يضر الشخص نفسه، إذ يمكن أن يقع الطلاق، وقد يكون على الإنسان كفارات أيمان كثيرة، وقد يكون على الإنسان صيام وإطعام مساكين كفارة يمينه وهو لا يدري، فالإنسان بكثرة حلفه إنما يهلك نفسه ولا يدري.

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة عن الحلف الكثير، فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب)

وعن سلمان: أن رسول الله ﷺ قال: (ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل (الله) بضاعته: لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه).

 

واختتم فضيلة الشيخ مجدي عاشور حديثه بأن ثقافة الحلف بالطلاق يجب أن تنتهي، لأنها قد تهدم وتخرب بيوتًا قائمة على أصولها.

 

 

اقرأ المزيد:

هل يجوز للإنسان أن يقطع رحمه إذا كانوا يؤذونه؟ .. «الإفتاء» تجيب

حكم إعادة الصلاة لعدم الخشوع.. الإفتاء توضح

الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة

الإفتاء: لا يجوز للأب إجبار ابنته على الزواج ضد رغبتها

الإفتاء توضح حكم من مات وعليه صوم واجب