حكم التحدث مع فتاة عبر الهاتف .. «الإفتاء» تجيب
فاطمة هشام محطة مصرأجاب الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية على سؤال وردهم على صفحة دار الإفتاء على موقع (فيسبوك)، ونص هذا السؤال:
شاب يحب فتاة ويتحدث معاها عبر الهاتف، فهل هذه المحادثات التي بينهم حرام، مع العلم أنهم لا يتكلمون في أي معصية..؟!
اقرأ أيضاً
- الجندي يكشف مفاجأة عن فتوى غشاء البكارة
- الافتاء توضح الحالات التي لا يقع في الطلاق
- هل الزواج اختيار أم قدر ؟.. «الإفتاء» تجيب
- (الإفتاء) توضح هل الكلب طاهر أم نجس
- «الإفتاء» توضح حكم نشر اليوتيوبرز لحياتهم الخاصة على الإنترنت
- الإفتاء توضح حكم سفر المرأة دون محرم
- الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة بالبنطال
- «الإفتاء» توضح الأوقات التي يُكره فيها الصلاة
- الإفتاء توضح... متى يكون قرار عدم الإنجاب مطلقًا جائزًا ومتى يكون محرمًا
- الإفتاء تجيب.. جواز رتق غشاء البكارة في بعض الحالات
- دار الإفتاء تجيب.... اختراق شبكات الواي فاي حرام ويجوز في حالة واحدة
- بر الآباء للأبناء .. «الإفتاء» توضح حقوق الطفل في الإسلام
ووضح فضيلة الشيخ أحمد ممدوح أن الإجابة على هذا السؤال لها بعدين.
البعد الأول أن الشرع لم يحرم مجرد الكلام بين الرجل والمرأة، طالما أن موضوع الكلام ليس محرمًا.
والمحرم شرعًا هو أن يتكلم الرجل والمرأة في موضوعات محرمة، أو أن يتم الكلام في ظروف محيطة لا تجوز، كأن يكون الكلام في خلوة، أو يكون الكلام وأحد الطرفين على هيئة تدعو إلى الفتنة، ويكون الكلام حينها وسيلة إلى هذه الفتنة.
لكن مجرد الكلام فلا شيء فيه شرعًا، ما دام موضوعه جائز، وهذا هو البعد الأول للإجابة على السؤال أعلاه.
أما بالنسبة إلى البعد الآخر للإجابة، وهذا البعد مرتبط بالواقع، فإذا أحب شاب فتاة، فمجرد شعوره بهذه العاطفة، لا يسأله عن هذا الشعور الشرع ولا يحاسبه عليه.
ولكن يجب على الشاب إذا أحب فتاة ألا يضيع وقته في التحدث معها عبر الهاتف وفعل مثل هذه الأشياء، بل على الشاب المسلم الذهاب إلى أهل الفتاة التي يحبها لطلب يدها للزواج إن كانت لديه المقدرة للارتباط بها، وفي هذه الحالة لن يكون هناك أي حرج أن يتحدث الشاب مع الفتاة ما دام هناك رباط شرعي يجمع بينهما.
وفي حالة لم يكن الشاب مؤهلًا لمتطلبات الزواج ومصروفاته، فعليه الذهاب للكدح والعمل حتى يستطيع أن يظفر بالفتاة التي يحبها، لكن عليه ألا يضيع وقته في الارتباط بها عاطفيًا شيئًا فشيئًا ومن ثم يجعل الفتاة تتعلق به هي أيضًا، وبعد ذلك ومرور الوقت، يجد الشاب نفسه غير قادر على الارتباط بهذه الفتاة برباط الزوجية فتتألم هذه الفتاة ويتألم الشاب، ويكون هذا الكلام الذي اعتاداه أن يتم بينهما وليس هناك شيء محرم فيه أصبح وسيلة وذريعة للتعلق الشديد بينهما، حتى إذا قضت الظروف والأقدار بفراقهما وعدم قدرتهما على الزواج أصاب كلًا منهما تألم شديد.
وختامًا نصح فضيلة الشيخ أحمد ممدوح الشباب بألا ينفقوا أوقاتهم ويستنزفوا البنات عاطفيًا، وأن يسعوا في الإجراءات الصحيحة العملية التي تقرب الشباب من الفتيات بما يرضى الله وبالمعروف وتحت رباط الزواج.
اقر أ أيضًا: