استخرت الله قبل الزواج واكتشفت سوء خلقه فما فائدة الاستخارة؟.. «الإفتاء» تجيب

كثير من الفتاوى يطرحها الناس على دار الإفتاء سواء من خلال الاتصال بهم هاتفيا، أو من خلال طرح الأسئلة على صفحاتهم الموثقة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتجيب عليهم الإفتاء بحكم الدين على تلك الأمور التي تشغل حياتهم.

 

وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقاتها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، في مواضوع يثير تساؤلا من قبل الجمهور يقول من سيدة: "استخرت الله عز وجل قبل الزواج وبعد أن تزوجت اكتشفت سوء خلقه فما فائدة الاستخارة؟. 

 

أجاب الشيخ عويضة عثمان مدير مدير دارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية بعد عرض سؤال السيدة، "أنك فوضتى الامر الى الله تبارك وتعالى ويكفي ان المسلم يفوض امره الى الله وليحدث ما يحدث بعد ذلك، يكفيك انت عبدتي الله تبارك وتعالى وقمت بوصيه الحبيب صلى الله عليه وسلم التي اوصي بها، قمت بتنفيذها وهو انه كان يعلم الصحابه الاستخاره كما يعلمهم الصوره أو الآيه من القرآن كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم".

 

وأضاف الشيخ عويضة: " فما على المسلمين إذا ما أقدم علي أمر، من عمل،أمر دنيوي، من زواج، ونحو ذلك أن يفعل ما أمره به الله سبحانه وتعالى به على لسان نبيه وأن يستخير بمعنى أن يوكل أمره الى الله تبارك وتعالى، فما إذا أوكلت أمرك الى الله وقمت تنفيذ وصيه الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه السنه المباركه وهي سنه الاستخاره وتفويض الامر الى الله، ما يقع وبعد ذلك فهذا قضاء الله سبحانه وتعالى.

 

وأشار الشيخ إلى أهمية الاستخارة قائلا: " لكن المهم انت قمت بالاستخاره وأخذت ثوابا على ذلك لأنك اتبعت هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم، فلا يحزن الانسان إذا ما رأي بعد ذلك مكروها بعد أداء الاستخاره ولا يلقي باللوم على هذه السنه أو يلقي اللوم بأنه فعل الاستخاره ،وما كان هناك خير لان الله سبحانه وتعالى قد يجعل الخير في الابتلاء .فهذا الخلق السيئ الذي يظهر من الزوج كلما صبرت عليه وكل ما عاملتيه معامله طيبه وكل ما قبلته بالاحسان كلما ارتفع مقامك عند الله تبارك وتعالى واخذت اجرا عظيما ونسأل الله تبارك وتعالى لك بصلاح حال وهدوء البال والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.