يوم ”كذبة أبريل”.. طقس من القرن الثامن عشر تجرمه الإمارات وجوجل تمنعه
محطة مصراليوم هو الأول من أبريل، ويمارس سكان العالم أجمع في مثل هذا التاريخ طقسا يتمثل في تأليف كذبة، عرفت بـ"كذبة أبريل"، ويمتلىء اليوم عادة بالكذب الساخر والمقالب الفريدة، دون شعور بالذنب.
ويقف موقع "محطة مصر" على القصة الكاملة خلف كذبة أبريل...
- نسب غير مؤكد
لم يظهر إلى الآن نسب مؤكد لأصل هذا اليوم، وتتعدد القصص المتعلقة ببدايته، ليبقى التفسير الأكثر منطقية، في التقويم الغريغوري، والمعروف حاليا بالتقويم "الميلادي"، أو التقويم "الغربي".
في الوقت الذي ربطت فيه روايات أخرى، ذلك التقليد بالاعتدال الربيعي، أو أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي، بسبب خداع الطبيعة الأم للناس من خلال طقس متغير وغير متوقع.
- عن طريق تقويم مختلف
اقرأ أيضاً
- بعد محاولة انقلاب السودان.. خطة أمريكا لدعم الانتقال الديمقراطي بالخرطوم إلى أين؟
- أمريكا: ملتزمون بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان
- أمريكا.. فوضى في المدارس وسرقة وتخريب بسبب تحدٍ جديد على تيك توك
- مجازر إنسانية .. لماذا فرضت أمريكا العقوبات على إثيوبيا وإرتريا ؟
- بيان عاجل من أمريكا بعد استدعاء فرنسا لسفيرها في واشنطن
- صفقة الغواصات النووية.. طعنة في ظهر فرنسا وأزمة بين أمريكا وأوروبا
- أمريكا والعراق يتفقان على تقليص الوجود العسكري ببغداد
- في ذكرى ميلاده .. «الحصري» صوت السماء الذي أبهر الأمريكان
- رئيس حكومة لبنان السابق يغادر لأمريكا بالتزامن مع محاكمته في انفجار مرفأ بيروت
- 20 معلومة ترصد قوة الشراكة بين القاهرة وواشنطن
- بايدن يمدد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في أمريكا
- فيفا يرفض الحديث عن تفاصيل استضافة اليابان لمونديال الأندية
في تلك الرواية، أرجع العديد أصل هذا اليوم إلى بعض البلدان التي اعتمدت التقويم الغريغوري في وقت أبكر من غيرها، الأمر الذي جعل بعضها يحتفل بالعام الجديد في الأول من يناير بدلا من الـ25 من مارس وفقا للتقويم الأسبق والأقدم.
- من حمقى لكذبة أبريل
على الطريقة المعتادة للفرنسيين، وحسب تكهنات بعض المؤرخين إلى أن اليوم يعود تحديدا إلى عام 1582 ميلاديًا، حين كانت الاحتفالات برأس السنة تنتهي في الأول من أبريل، إلا أن المواطنين الغير فرنسيين، والمصنفين من قبل الأشخاص الفرنسيين الجنسية، بأنهم الفئة الأقل تحضرا في تلك الحقبة، استمروا في الاحتفال بالتقويم القديم.
"poisson d'avril" مما جعل من اختلافهم، سبب للسخرية، فأطلق عليهم عبارة من قبل الفرنسيون حينها، والتي تترجم لـ"كذبة أبريل" باللغة العامية.
- أمريكا تحتفل
وبغض النظرعن الأصل الدقيق لذلك اليوم، بدا أن المجتمع الأمريكي وأوروبا الشمالية بحاجة للاحتفال بيوم الحمقى مع بداية الربيع، منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبمجرد أن أصبح يوم كذبة أبريل جزءا من التقويم الشعبي، أصبح الأمريكيون الشماليون والبريطانيون يحتفلون به من خلال أطلاق الكذب على كل من يعتبرونه أحمقا.
- بريطانيا وأسكتلندا
وانتشر التقليد في أنحاء بريطانيا، وأسكتلندا، وأصبح حدثا يستمر على مدى يومين، يتم فيهما إرسال أشخاص في مهمات زائفة على سبيل المثال وتنفيذ مقالب على شاكلة وضع ذيول مزيفة"، أو تثبيت لافتات مكتوب عليها جمل مثل "اركلني"، "اضربني"
- الإعلام وكذبة أبريل
في العصر الحديث، شاركت عدد من الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية، فضلا عن مواقع إلكترونية، بطريقة تمثلت في الإعلان عن مزاعم خيالية لا أساس لها من الصحة لخداع متابعيها.
فمن خلال فيلما وثائقيا بثته شبكة "بي بي سي"، في عام 1957، عن نوع جديد من معكرونة "السباجيتي"، لا يتم تصنيعها ولكن زراعتها من خلال نبتة، ما دفع المشاهدين آنذاك على الاستفسار من المذيع بشأن معلومات توضح كيفية الحصول على شتلات وبذور نبتة تلك المعكرونة، الأمر الذي اضطر نشرة الأخبار في اليوم التالي لتكذيب تلك المعلومات.
في حين نشر برنامج إخباري سويسري، عن إنطلاق مبادرة لتنظيف جبال الألب، عام 1989، في الوقت الذي عرض فيه برنامج كوميدي أخبارا مزيفة حول انهيار برج سبيس نيدل، والذي يعتبر أحد أبرز المعالم لشمال غرب المحيط الهادي، ويعد رمزا لمدينة سياتل الأمريكية بواشنطن، لتثير تلك الأمور استياء الجمهور، وتعتذر بعدها تلك البرامج عن كذبها.
- جوجل لا تشارك
بعد أن تطور نطاق الكذبة بين الأشخاص، إلى الكذب من خلال وسائل الإعلام والجمهور، قررت شركات عدة مثل ميكروسوفت وجوجل، اصدار مذكرات شاملة تشير إلى عدم المشاركة بشكل رسمي أو غير رسمي في مقراتها أو في وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة باسمها حول كذبة أبريل.
بعد أن كانت جوجل تشتهر بمشاركتها في كذبة أبريل كل عام، منذ عام 2000، إلا أنها ألغت المشاركة منذ عامين، وذكرت المستخدمين بجائحة "كوفيد-19"، كما حثت الموظفين على المساهمة في جهود الإغاثة، مؤكدة على إيقاف هذا التقليد، احتراما لمحاربين الوباء والمتصدين للمعلومات المضللة حول الفيروس.
- الإمارات تجرم "كذبة أبريل"
لإيمانها بأن الشائعات تؤثر سلبا في المجتمع وتضر بالصالح العام، حذرت النيابة العامة بدولة الإمارات من الاحتفال بكذبة أبريل، مؤكدة أنها جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن سنة لكل من أذاع عمدا أخبارا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة، وفقا للمادة 198 مكرر من قانون العقوبات الاتحادي.