التمساح اله العذاب لدى القدماء المصريين ....لماذا علقه المصري قديما على المنازل؟
نيرمين حسين محطة مصرلم يترك المستشرق شيء عن الشرق إلا وقام برسمه، حتى عادة تعليق التماسيح على المنازل، لكن لماذا علق المصرى قديما التماسيح على المنازل؟
عادة مصرية قديمة
كان التمساح إله من آلهة مصر القديمه وكان يوجد معبد في الفيوم اكتشفوه أوائل القرن العشرين على سنة 1912، وكان مليء بالتماسيح المحنطة، وهذا المعبد نقلوه من نيادلفيا بالفيوم إلى الإسكندرية، والتمساح إله العذاب عند قدماء المصريين وكان تعليقه على باب البيت يمنع فى عرفهم اللصوص ورسول الموت من الوصول إلى الدور.
اقرأ أيضاً
قدس أجدادنا المصريين التمساح كما قدسوا كل شئ في الحياة وكما قدسوا الحياة ذاتها، وبما أن نهر النيل هو مصدر الحياة في مصر فإن التمساح هو الإله الحارس لنهر النيل ولمصر لأنه حامي الفرعون، راعي مصر العظيمة وشعبها العظيم، كما أنه إله الخصوبة أيضا، وكان التمساح يمثل الإله "سوبك"، وأقيمت له المعابد في عدة أماكن في مصر مثل إسنا وكوم أمبو والفيوم التي كانت مركز عبادته، وكانت معابده تحتوي على بحيرة يوضع فيها تمساح حي يسمى بابن الإله سوبك وتقدم له القرابين.
وانتشرت عبادة الإله سوبك وأصبح من الألهة الرئيسية واتحد مع الإله رع وأصبح سوبك-رع، وقد استمرت عبادة الإله سوبك حتى العصر الروماني وقد وجدت ممياوات محنطة لتماسيح في أكثر من مكان في مصر.
كان المصريون يقدسون التماسيح لقوتها ولأنها كانت تحمي المعابد من اللصوص لأن المعابد كلها كانت على ضفاف النيل وكانت مصر كلها مليئة بالتماسيح حتى الدلتا، وكان الإله "سوبك" أو التمساح الذي صوره المصري القديم علي هيئة إنسان برأس تمساح هو إله الفيضان والقوة ورمز للإخصاب، وانتشرت عبادته في منطقة كوم أمبو بالذات وقد بنوا معبدا لعبادته بقرب شاطيء النهر.
وكانوا يقدمون الطعام للتماسيح عند حافة النهر قرب المعبد حتي تقترب التماسيح، وعند وفاة التمساح كان يعامل كأنه حيوان مقدس وتقام له طقوس التحنيط كاملة ويدفن بجوار مدافن النبلاء وتدفن معه قرابين تخصه من أوان فخارية مملوءة بالطعام، والدفن كان يتم في شرق النيل في منطقة من الطين الجاف في قبو تغطي بسعف النخل ويلف بعد التحنيط بلفائف من الكتان.
وتعظيما لشأنه كانت عيونه تطعم بعيون صناعية مطعمة حتي يصبح مرهوب الشكل قبل الدفن، وبعضها يوضع في توابيت من الخشب الملون، وقد وجد أكثر من حوالي 300 أو 400 تمساح محنط بجوار المعبد.