الرئيس السيسي يتفقد عددا من مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات

تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، عددا من مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.

واستمع الرئيس السيسي لشرح مفصل من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات عن المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب بمدينة السادات.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات اللواء أ.ح كرم سالم، إن المركز تم إنشاؤه على مسطح 4 آلاف متر مربع ويشتمل على 29 معملا متخصصا بالإضافة إلى غرف جراحة وأشعة وتشريح، وقاعات دراسية ومكاتب إدارية وقاعة مؤتمرات رئيسية تسع 320 فردا.

وأضاف أن المركز مزود بمنظومة تعقيم مركزية، وملحق به مزرعة بحثية على مسطح 4 أفدنة، موضحا أنه تم إنشاء المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات على مسطح ألف فدان، ويشتمل على 5 مزارع، طاقة كل منها ألف رأس، وتشتمل كل منها على حظائر للأبقار الحلاب، وحظائر للإنتاج ومستشفى بيطريا ومستشفى للولادة ومحلب طاقة 48 نقطة حلب، ومبان إدارية ومحطة معالجة ثلاثية للصرف الصناعي طاقة 100 متر مكعب/يوم.

وأشار إلى وجود مزرعة تسمين طاقة 3 آلاف رأس تسمين وتشتمل على حظائر للأبقار ومستشفى بيطريا ومبان إدارية، مضيفا أنه تم استغلال المساحات البينية للمزارع لزراعة 150 فدانا بزراعات مثمرة بالإضافة إلى 200 فدان زراعات علفية.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات إنه تم إنشاء منطقة إدارية رئيسية للمجمع، ولتأمين المجمع تم إنشاء مصنعي إنتاج أعلاف طاقة كل منها 10 أطنان على سعة تخزينية 500 طن، ولتأمين المجمع بالكهرباء تم إنشاء موزع قدرة 11 ميجا وات بالإضافة إلى 8 مولدات احتياطية للكهرباء.

وأفاد بأنه لتأمين المجمع بالمياه تم إنشاء خزانات مياه طاقة 16 ألف متر مكعب، موضحا أنها تكفي لتأمين المجمع بالمياه لمدة 6 أيام، بالإضافة إلى إنشاء محطتي معالجة ثلاثية للصرف طاقة كل منها 100 متر مكعب/يوم، كما تم تنفيذ منظومة المراقبة بالكاميرات بإجمالي 128 كاميرا، موضحا أنه تم تنفيذ هذا المجمع بإمكانيات 20 شركة وطنية بحجم عمالة يومي ألف عامل فني ومهندس.

وعقب ذلك، قام الرئيس السيسي بتفقد جناح المعامل الذي تم إنشاؤه لعدة أهداف والذي يضم 4 00محاور.

واستمع الرئيس السيسي لشرح مفصل من الدكتور محمد عبد المنعم مدير المركز العلمي للتدريب والأبحاث بمدينة السادات.

وقال الدكتور عبد المنعم إنه تم إنشاء المحور الأول للمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية عن طريق الخلط الممنهج المدروس بين السلالات المحلية والسلالات الأجنبية بهدف زيادة إنتاجها واستمرار تحملها للبيئة المصرية، مشيرا إلى أنه تم أيضا إنشاء المحور الثاني للمساهمة في حماية الثروة الحيوانية عن طريق التقصي الوبائي للأمراض المعدية في حيوانات المزرعة وعند صغار المربين.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث، قال الدكتور عبد المنعم إن هذا المحور يقوم بفحص مدى مطابقة الأدوية البيطرية والأعلاف والأغذية والمياه للمواصفات القياسية المصرية، وكذلك الدولية، مضيفا أنه تم أيضا إنشاء محور رابع يقوم بمهمة تدريبية بغرض تدريب الكوادر الفنية وطلبة الجامعات المصرية، وذلك عن طريق 29 معملا بحثيا يضم 4 أجنحة (جناح البيولوجية الجزئية والتحسين الوراثي، جناح حيوانات التجارب والجراحة، جناح الميكروبات المصنفة، وجناح البحوث الكيميائية والدوائية).

واستمع الرئيس السيسي لشرح مفصل عن المزرعة البحثية، وهي عبارة عن 4 أفدنة مقسمة إلى جزءين، جزء مكشوف عبارة عن 10 أحواض للزراعة وجزء مغطى عبارة عن 4 صوب للدراسة، والهدف منها عمل بعض التحسين الوراثي لأصناف من العلف الاقتصادية وبأسعار أقل من التكلفة، وتعطي عائدا كبيرا في القيمة الغذائية لأن التغذية تمثل حوالي 65% من تكلفة الحليب أو أي إنتاج حيواني، ولتأثير العائد الاقتصادي في الإنتاج طوال العام خاصة في فصل الصيف، تم استقدام أصناف من العلف بها مواصفات تتحمل الظروف القاسية مثل ملوحة التربة وملوحة المياه وارتفاع درجات الحرارة والجفاف وتكون أيضا تكلفة زراعتها بسيطة واستهلاكها قليل من المياه ومقاومة للآفات والأمراض.

وأشارت الدكتورة القائمة على الشرح إلى أنه من ضمن تلك الأعلاف مجموعة الأكاسيا والكلاندرا والليوسينا واللاريدو، والتي تتميز باحتوائها على نسبة من البروتين تصل إلى 16%، وأثبتت التجارب على هذه الأعلاف أنها تسهم في زيادة نسبة اللبن إلى 17% ، كما أن هناك علفا يسمي بعلف المستقبل (البلوبانك والبونيكام) للمناطق الجافة، وينافس البرسيم الذي يتم زراعته في الشتاء فقط، ويصل ارتفاعه إلى 2.5 متر، ويوفر 12 حشة طوال العام، علاوة على أن قيمته الغذائية عالية تصل إلى 18% ولا يسبب أي اضطرابات هضمية للحيوان، وكمية المياه التي يستهلكها أثناء الزراعة توازي 50% من كمية المياه المستهلكة من قبل البرسيم.
وتساءل الرئيس السيسي عن جاهزية تلك الأعلاف المستقبلية للزراعة بكميات كبيرة على الفور، وتوفر البذور بصورة كافية.

وردا على هذا التساؤل، قال وزير الزراعة السيد القصير إن: " البذور موجودة في مركز البحوث الزراعية بصورة جزئية، وفي غضون عامين على الأقل سنستطيع توفير كافة البذور لزراعة أعلاف البونيكام والبلوبانك الموفرة بكميات كبيرة تغطي احتياجاتنا، فهي منتج معمر يستمر لمدة 7 سنوات، ويتحمل درجات الملوحة العالية، وبالتالي يصبح لدينا دورة متكاملة من الأعلاف صيفا وشتاء".

واستمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل من مدير المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بالسادات، الدكتور السيد هديبي، عن تصميم وإنشاء المجمع والذي تم طبقا لأعلى المعايير العالمية وتجهيزه بأحدث تقنيات مجال الإنتاج الحيواني.

وأوضح أن المجمع يضم 5 مزارع حلابة بطاقة استيعابية 5 آلاف بقرة، وبطاقة إنتاجية 150 طن لبن يوميا.. ومنوها إلى أنه تم تجهيز المزرعة بأنظمة آلية في مجال الحلب والتغذية والتهوية والتنظيف، ومستشفى بيطري ومستشفى ولادة، علاوة على مبنى الحلب الآلي والإدارة الفنية.

وتفقد الرئيس السيسي قسم الإدارة الفنية بالمحلب الآلي، حيث استمع إلى شرح مفصل عن طرق الحلب والمبردات والخزانات والمهام المنوطة بالإدارة الفنية.

واستعرض القائمون على الإدارة آليات العمل، حيث تبدأ عملية الحلب بغسيل الأبقار أولا بمياه باردة ثم التجفيف، وعقب ذلك يتم دفع الأبقار إلى منطقة الحلب، حيث يتم حلب 250 بقرة في الساعة.

وأشاروا إلى أن المحلب مكون من 48 نقطة حلب، و48 شاشة ذكية لمعرفة بيانات الحيوانات عن بعد؛ في إشارة إلى رقم البقرة والحظيرة ومتوسط إنتاجها من اللبن، منوهين إلى وجود أحدث الأجهزة المستخدمة في المحلب، كما أنه مزود بـ 128 مروحة.

وأفاد القائمون على المعمل الآلي بأنه يعتبر الجزء الثاني من المحلب الآلي، ويتم فيه مرور اللبن آليا دون تدخل بشري إلى وحدة التبريد المفاجئ ويتم خفض درجة حرارته من 37 درجة إلى 4 درجات مئوية وحفظه في 5 مبردات سعة كل مبرد 10 آلاف لتر، لحين نقله إلى شركات تصنيع الألبان بواسطة سيارات نقل مبردة مخصصة لذلك، ويتم عمل دورات غسيل أوتوماتيكية للمحلب بالكامل بعد كل حلبة وكذلك مبردات الألبان وخطوط تحميل اللبن بالمياه الساخنة والمعقمات والمطهرات.

وقد حرص الرئيس السيسي خلال تفقده المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان على التقاط صورة تذكارية مع العاملين بالمجمع.