4 ملايين مصري متسوق عبر الإنترنت
كمال ريانكشف تقرير للجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن 4 ملايين مصري يقومون بالشراء من خلال الإنترنت وهو ما يمثل 8% من مستخدمي الإنترنت في مصر الذين يتجاوزعددهم 48 مليون شخص.
وأشار التقرير إلى أن أزمة فيروس كورونا دفعت الملايين من المصريين للاتجاه نحو التسوق عبر الإنترنت، حيث تتوقع الدراسة زيادة حجم التجارة الإلكترونية بنسبة 50% على الأقل خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن التخفيضات والعروض الكبيرة التي تقدمها مواقع التجارة الإلكترونية هي التي تجذب المستهلكين للشراء.
وأوضح التقرير أن أزمة كورونا غيرت مجالات البيع عبر مواقع التجارة الإلكترونية، حيث ارتفعت مبيعات الأقنعة بمعدل 590%، والمطهرات اليدوية بمعدل 420%، والقفازات بنسبة 151%، وأخيرًا مبيعات الصابون بنسبة 33%.
وقال المهندس شريف مخلوف رئيس لجنة الاتصالات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن حجم التجارة الإلكترونية تنامى بشكل كبير وصار يشكل ما بين 25 و30% من حجم التجارة في مصر، موضحا أن التجارة الإلكترونية هي النسخة المستقبلية للتجارة في شكلها الحالي، ومع انحسار كورونا وفتح الأسواق في معظم دول العالم، مع وجود تداعيات قد تستمر لعامين على الأقل، فإن مبيعات التجارة الإلكترونية في حال انخفاضها لن تقل عن 60% من حجم المبيعات في الفترة الأخيرة، ولن يعود هناك مجال للحديث عن نجاح أو فشل التجارة أو التسوق الإلكتروني.
وأشار إلى أن هناك نموًا ملحوظًا بالتجارة الإلكترونية، والتي من الممكن أن تصل لمستويات تقارب 65% خلال 2021، مطالبًا بالعمل على إقرار قانون التجارة الإلكترونية سريعا ودمج السوق الرسمية وغير الرسمية، مع ضرورة تطوير الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية، والعمل على إقرار قانون التجارة الإلكترونية سريعا ودمج السوق الرسمية وغير الرسمية.
وأوضح أن تطور الشركات خلال أزمة كورونا أسهم في نمو كبير للمبيعات بسبب حالة الحظر المنزلي بسبب الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلي المزايا المهمة للتجارة الإلكترونية والتي تأتي علي رأسها استخدام الهاتف وقدرة تلك النوعية من التجارة على تحريك السوق وتزويد معدل التبادل التجاري، وتزويد النشاط التجاري في السوق المصرية ينعكس بشكل إيجابي على زيادة معدل النمو الاقتصادي، رغم العيوب التي تمتاز بها التجارة الإلكترونية و أهمها تقليل العمالة.
وفي نفس الوقت حذر مخلوف من أن الفشل في صياغة وتنفيذ استراتيجية رقمية يعد أحد أكثر الأسباب شيوعًا لعدم نجاح أكثر من نصف الأنشطة التجارية.
وتابع، هناك العديد من الأمثلة على شركات انتهى بها الأمر إلى إنتاج الكثير من المحتوى، وبالتالي الكثير من المشاركة، ولكن عندما يتعلق الأمر بجذب العملاء والمبيعات المستهدفة، فإنها لا تحقق الهدف، بالإضافة إلى نقص الخبرات والتسويق، مشيرا إلى أن احتراف عملية تسويق الأداء بأنها صعبة، لذلك لا ينتهي الأمر بالكثير من الشركات إلى الخروج بالطريقة الصحيحة.