بعد إصابة ممرض ”السجود للكلب”.. طبيب الواقعة في نظر القانون والإسلام
محمود الصادقتطورات جديدة شهدتها القضية المعروفة إعلاميًا بواقعة "السجود للكلب"، بعد أن تعرض الممرض عادل سالم، الذي أجبره طبيب على السجود لكلبه، لوعكة صحية شديدة، فقد على إثرها وعيه، ونقل إلى أحد المستشفيات الخاصة.
في هذا الإطار نستعرض واقعة "السجود للكلب"، منذ بدايتها، والعقوبات التي تنتظر مرتكبيها، والحكم الديني في الفيديو المنتشر، ورأي أطباء النفس فيما ارتكبه أبطال الواقعة.
اقرأ أيضاً
- 51 نادي يطالبون بعقد جمعية عمومية غير عادية لاتحاد الكرة (صور)
- ليفربول يحتفل بوصول محمد صلاح للمباراة رقم 100( صورة)
- تونس تتخطى عقبة مصر وتتأهل لنهائى بطولة إفريقيا للكرة الطائرة
- منها ضعف المناعة والسرطان.. 10 مخاطر كارثية للإفراط في أكل اللحوم الحمراء
- فاتح تريم لـ مصطفى محمد: إذا لم تعد لمستواك ستعود إلى الزمالك
- ”نفوس مريضة”.. الإفتاء تعلق على تبرير التحرش بملابس المرأة
- قناة الزمالك : صفقة سوبر في الطريق خلال ساعات
- الأهلي يكرم الراغب والقيعي في احتفالية تدشين النجمة العاشرة
- سيف الجزيري والمثلوثي يعودان إلى القاهرة
- وديًا.. الأهلي يتعادل أمام بتروجت بدون أهداف
- بعد فسخ عقده مع ساو باولو البرازيلي.. هل ينجح فاركو في ضم ألفيس؟
- تاكيس جونياس يودع لاعبي بيراميدز (صور)
تدخل النائب العام
وفي وقت سابق كلفت النيابة العامة، الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب في واقعة السجود للكلب، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي أُذيع منه، وتحديد القائم على إدارته.
وكان المستشار النائب العام أمر بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاص، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى- ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول، واستعراض القوة قِبَله، وسيطرتهم عليه، واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية، والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة؛ بقصد إثارة الفتنة، وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم- عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات- تصويرًا مرئيًّا، ينتهك خصوصية الممرض “المجني عليه” دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية؛ بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
التهم التي وجهت للمتهمين
وأسندت النيابة العامة، للطبيبين وموظف بالمستشفى، المتهمين في الواقعة اتهامات عديدة ، منها التنمر على ممرض بالمستشفى ممن لهم سلطة عليه بالقول واستعراض القوة قبله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي.
كما وجهت لهم تهمة استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، كذلك التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه.
وشملت الاتهامات، استخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
عقوبات طبيب "السجود للكلب"
أوضح المستشار عبدالرحمن بهلول، عضو مجلس القضاء الأعلى الأسبق، العقوبة المحتملة ضد المتهمين في الواقعة، قائلًا إن اتهام الطبيب بالتنمر تعد جنحة، لأن التنمر جاء بالقول ضد الممرض وضد أهل قريته، ولم يحمل التنمر أي عنصر من عناصر القوة، لافتًا إلى أن التنمر في تلك الحالة لا يدخل في أداء العمل أو أداء الوظيفة، ومن ثم فإنها لن تكون جناية وإنما جنحة فقط تستوجب الحبس بحد أقصى لا يزيد عن 3 سنوات.
وأضاف بهلول، أن تهمة ازدراء الأديان جنحة أيضًا وليس جناية، وعقوبته لا تزيد عن 3 سنوات أيضًا.
وأكد بهلول، أن الاتهامات المنسوبة إلى الطبيب جمعها اتهامات مرتبطة ببعضها البعض ارتباطًا وثيقًا لا يقبل التجزئة، ومن ثم فإن العقوبة ستكون واحدة وفقًا لنص المادة 32 من قانون العقوبات، بمعنى أنه من المحتمل ألا يتم عقاب المتهم في مثل هذه الحالات على اتهامه بالتنمر ثم يتم عقابه أيضًا على اتهامه بازدراء الأديان ويتم إضافة العقوبتين، بل ستصدر عقوبة واحدة على مجمل الاتهامات التى تندرج جميعها تحت بند "الجنح".
وتابع عضو مجلس القضاء الأعلى الأسبق: "أتوقع أن تصدر العقوبة ضد المتهم في مثل هذه الحالة بالحبس مدة لا تزيد على 3 سنوات، وهي العقوبة نفسها التي من المحتمل توقيعها على متهمين اثنين آخرين في الواقعة".
واقعة "السجود للكلب" في المنظور الديني
في سياق آخر اعتبر الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية السابق، أن ما فعله الطبيب يعد شركًا بالله.
وقال عفيفي: "لا ينبغي لإنسان أن يأمر إنسانًا بالسجود لغير الله، وما جاء في الفيديو مل غير أخلاقي"، متابعًا: "الممرض له كامل الحقوق والاحترام ولا ينبغي أن تصل الأمور لهذا الحد".
وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية السابق: "هذا تصرف غير مسؤول فهو إمعانًا في حبه للكلب يحاول إذلال إنسان بأي شكل، ولا ينبغي لإنسان أن يتذرع بمثل هذه الأقوال لأن السجود لا يكون إلا لله".
وأضاف عفيفي: "ينبغي أن ننظر للأمر في سياقه، فما حدث أن هذا الطبيب أراد أن يقوم بعملية إذلال للممرض، وأراد أن يبين للممرض قيمة هذا الكلب فوقع في هذا المحظور، والسجود لغير الله شرك ولا ينبغي لإنسان أن يأمر إنسان بالسجود لغير الله، ولذلك لا بد من محاسبة الطبيب المتهم بهذا الفعل على هذا الكلام".
الواقعة من الجانب النفسي
من جانبه قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن ما فعله طبيب "السجود للكلب"، نوعًا من أنواع السادية، لافتًا أن الفيديو يظهر أن الطبيب يستمتع بتعذيب الآخرين.
وأضاف هندي، أن السادية هي التخوف والإرهاب وقد تصل إلي الشرك بالله ودعاء شخص آخر أن يسجد لكلب.