رياض القصبجي .. «الشاويش عطية» الذي أضحك الجميع ولم يجد ثمن الدواء
محمود الصادقتحل اليوم الإثنين، 13 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنان الراحل رياض القصبجي، الشهير بالشاويش عطية، تلك الشخصية التي اشتهر بها مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين.
نشأته
اقرأ أيضاً
- ”وسع ياجدع”: حكاية الأمشجية في مصر زمان
- تعرف على طريقة استقبال العام الدراسي الجديد في مصر زمان
- يستعملها المصريون للسباب.. حكاية «العربجية» في مصر زمان
- «عند أم ترتر» حكاية أشهر مثل فى مصر زمان
- سفرة ونوم وصالون بـ 5 جنيه شهرياً .. أسعار الموبيليا في مصر زمان
- الملك أمر بشرائه وعدم ذبحه.. قصة جمل هرب من المجزر ولجأ إلى قصر عابدين
- ”عند أم اللالي”.. حكاية أشهر كلمة في مصر زمان
- وصفوها بأن الشيطان يجرها .. حكاية أول سيارة في مصر زمان
- ظهرت عام 1901 .. حكاية الـ«كازوزة» في مصر وسر تسميتها
- في ذكرى ميلادها الـ 61.. ما لا تعرفه عن فايزة كمال
- «سبائك دهب وأموال طائلة».. حكاية سرقة راغب مرجان ونصيحة مدير الأمن له
- قبل وفاته بشهور...ما قصة طوق الورد الذي ألبسه حليم لشادية
ولد رياض محمود حسن القصبجي، في 13 سبتمبر 1903، في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وعمل في بداية حياته كمحصل "كمسري" في السكة الحديد، إلا أنه تعلم القراءة والكتابة، ثم شارك في جماعة التمثيل الخاصة بهيئة السكة الحديد، حتى أصبح عضوًا بارزًا، ونصحه زملاؤه بالسفر إلى القاهرة والاستقالة من وظيفته، والعمل في إحدى الفرق المسرحية.
بدايته الفنية
سافر "الشاويش عطية"، إلى القاهرة، وهناك تعرف على الفنان محمود شكوكو، والذي قدمه للفنان علي الكسار، لينضم لفرقته، وقدم معه دورًا في فيلم "سلفني 3 جنيه" عام 1939، ليحصل منه على أول أجر في حياته السينمائية وكان 50 قرشًا.
وتوقف القصبجي، عن التمثيل لمدة عام واحد، ثم استأنفها بـ"ليلى بنت المدارس" و"ألف ليلة وليلة" عام 1941، و"عايدة" و"علي بابا والأربعين حرامي" و"بحبح في بغداد" عام 1942 و"جوهرة" 1943.
وبدأ القصبجي، في عام 1945 تكثيف أعماله الفنية، حيث شارك بـ6 أعمال فنية وهم "أميرة الأحلام"، "البني آدم"، "الحظ السعيد"، "عنتر وعبلة"، "حسن وحسن"، و"قصة غرام" وكانت آخر أعماله "إسماعيل يس بوليس سري"، و"إسماعيل يس في الطيران"، "العتبة الخضراء"، و"لوكاندة المفاجآت" 1959.
رحلته مع اسماعيل ياسين
بدأ القصبجي، عمله مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، بعد رحلة مع عدد من نجوم الفن، منهم جورج أبيض، وفوزي الجزايرلي، وعبدالرحمن رشدي، وكانت آخر أعماله، سلسلة أفلامه مع الفنان إسماعيل ياسين، والتي تعد أهم أعماله على الإطلاق، ويروي فتحي القصبجي نجل الفنان الراحل أنه عندما شاهد عبدالحكيم عامر، عرض لفيلم "إسماعيل ياسين في الجيش"، في سينما "ريفولي"، فقام بدوره بتهنئة رياض القصبجي شخصيا على دور "الشاويش عطية".
أعماله
شارك القصبجي، في 179 فيلما وكان أول أعماله فيلم "اليد السوداء" عام 1936 جاء العمل الثاني والثالث في العام التالي بعد أول بدايته الفنية بفيلمي "سر الدكتور إبراهيم" "سلامة في خير" عام 1937، ثم "التلغراف" و"بحبح باشا" رابع وخامس أفلام "الشاويش عطية" 1938.
زواجه
تزوج رياض القصبجى، مرتين في حياته وأنجب ولدين الأول محمود رياض القصبجى وشهرته فايق من زوجته الأولى وولد آخر من زوجته الثانية وهو فتحي رياض القصبجي، إلا أن الأخير يشير إلى أن والده تزوج 9 مرات في حياته، منهم 4 زيجات بشكل رسمي، وخمس زيجات عرفي، وكان من بينهن سيدة إيطالية تزوجها لمدة عام، وأخرى من البدور تعرف عليها من خلال تصوير فيلم "عنتر وعبلة"، وله حفيدة تدعى "جويا" كانت تعمل في مجال الإعلانات، إلا أنها مؤخرًا قررت احتراف التمثيل.
مرضه
وبدأت رحلة القصبجي، مع المرض عام 1959، خلال مشاركته في فيلم "أبو أحمد"، مع الفنان فريد شوقي، والمخرج حسن الإمام، وكان التصوير في منتصف البحر، ومع اختلاف درجات الحرارة التي تعرض لها حينها، تعرض للسخونية، والتي كانت البداية مع تدهور حالته الصحية، من انسداد الشرايين، ومن ثم توقف الذراع، والقدم اليسرى عن العمل.
اكتشف الأطباء إصابته بشلل نصفي في الجانب الأيسر، نتيجة ارتفاع ضغط الدم، حينها لم يستطع مغادرة الفراش، وكذلك لم يستطع سداد مصروفات العلاج.
وبعد تماثله للشفاء فوجئ القصبجي، برسالة من المخرج حسن الإمام، يطالبه بالمشاركة في فيلم الخطايا، في أبريل 1962، بعد أن تواردت أخبار أنه أصبح قادرًا على الحركة، وكان هدف المخرج أن يرفع من روحه المعنوية، مستندًا على شقيقته ومتحاملًا على نفسه، ذهب القصبجي إلى مقر التصوير، ظاهرًا أن في استطاعته العمل، وهو ما لاحظه حسن الإمام مخرج العمل، فطالبه أن يستريح، وألا يتعجل العمل، إلا أن القصبجي رفض تلك المواساة، وأصر على العمل، وعندما بدأ في أداء دوره، وخلال لحظات سقط الفنان رياض القصبجي على الأرض، والدموع تلاحقه، من شدة التعب والحسرة لعدم قدرته على العمل.