بعد إجرائها حوار مع طالباني...الإعلامية الأفغانية تكشف كواليس الحدث
إيمان فهيم محطة مصرتستمر طالبان في محاولاتها لإختراق وسائل الإعلام بهدف تقديم أفكارها للمجتمع الدولي، وقد كانت المحاولة الأخيرة عندما أقتحم أحد قيادي الحركة لقاء تلفزيوني على الهواء واجبر المذيعة على إجراء حوار معه، في تصرف أصبح هو حديث الساعة في أفغانستان والعالم.
وقد كشفت عن كواليس الحوار الإعلامية الأفغانية بهشتا أرغاند في تصريحاتها الحديثة لوكالة رويترز، حيث قالت ان مسئول من حركة طالبان قد حضر إلى موقع القناة مخترقًا الاستديو، بينما كانت أرغاند تبث برنامجها على الهواء مباشرة، وطلب منها بلا سابق إنذار ان تجري معه مقابلة تلفزيونية.
اقرأ أيضاً
وتصف أرغاند مشاعرها قائلة انها صدمت بمجرد حضوره إلى الاستديو، حتى انها فقدت السيطرة على نفسها، وقد توقعت ان أعضاء الحركة قد وصلوا لإستجوابها بسبب مجيئها للعمل في الاستديو رغم كونها امرأة، مشيرة إلا انها بدأت في التفكير في ملابسها، والتي أكدت انها شعرت بالراحة لكونها ترتدي ملابس فضفاضة، كما بدأت في تعديل حجابها ليشبه الحجاب التقليدي الذي يفرضه أعضاء الحركة.
وقد أجرت المذيعة البالغة من العمر 24 عامًا المقابلة مع مسئول طالبان على قناة "تولو نيوز" الأفغانية، ووفقا لما نقله موقع "بيزنس إنسايدر" فإن أرغاند تعتبر هى الإعلامية الأولى التي تجري مقابلة حية مع عضو من حركة طالبان.
وعلى الرغم من الإشادات العالمية التي تلقتها الإعلامية بهشتا بسبب الحوار الذي أجرته، إلا ان ردود الأفعال العالمية قد انصبت على النظر لموقف طالبان من النساء، حيث نظرالكثيرون للتصرف الطالباني على انه مؤشر عن تحور في علاقة طالبان مع النساء الأفغانيات، غير ان أرغاند لم تعلق على تلك المزاعم، مشيرة إلى ان الخوف مازال مسيطر عليها وهو ما دفعها لمغادرة أفغانستان والبقاء في الدوحة القطرية لفترة.
كما أوضحت أرغاند ان حركة طالبان قد طالبت قناة تولو نيوز بإجبار جميع موظفاتها على ارتداء الحجاب، كما بعثت بتوجيهات إلى مختلف وسائل الإعلام المحلية لمطالبتهم بعد نقل معلومات حول ما تفعله طالبان بالسلطة داخل البلاد.
يذكر ان الحركة كانت قد صرحت على لسان المتحدث الرسمي لها بأن الحركة سوف تلتزم بالحفاظ على حقوق المرأة الأفغانية، في الوقت نفسه الذي فرضت فيه مجموعة من القيود على حقوقها وملابسها وصولًا لفرض عقوبات قاسية على المرأة ومنها الإعدام.