”رسائل تهديد بالإعدام”.. هل تتخلى طالبان عن العفو؟
إيمان فهيمعلى الرغم من الخطاب الهادئ الذي يكشف عنه متحدثوا حركة طالبان سواء على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي التي تتواجد عليها الحركة بصورة رسمية على غرار تويتر، او من خلال الحديث مع وسائل الإعلام المتواجدة في أفغانستان، فإن الحركة على ما يبدو انها تتجه للتصرف بسياسة مختلفة على أرض الواقع.
فوفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن الحركة يبدو انها تعتزم معاقبة أعدائها، فقد تم تعليق رسائل ليلية وصفت بالمرعبة، على أبواب منازل الأفغان الذين قدموا المساعدة او تعاونوا مع القوات الأجنبية التي كانت موجودة بالبلاد، ومنهم مواطن أفغاني بالغ من العمر 34 عامًا وهو أب لـ6 أطفال.
ترك مقاتلو الحركة رسائل تهديدية على منزل الأفغاني ناز الذي عرف عنه مساعدته لقوات الجيش البريطاني في بناء مجموعة من الطرق بولاية "هلمند" الواقعة جنوبي أفغانستان، كما ساعدتهم شركته الخاصة في بناء مدرج بمطار كامب باستيون بنفس الولاية، وقد قدم ناز طلب باللجوء لبريطانيا بموجب برنامج إعادة التوطين الأفغاني الذي قادته البلاد، إلا ان طلبه تم رفضه وبقى في أفغانستان.
اقرأ أيضاً
- مطار كرازي في قبضة طالبان.. وأمريكا تعلق عمليات الإجلاء من البلاد
- غارة أمريكية تستهدف سيارة مفخخة في كابول
- تحذيرات وتهديدات تلوح في الأفق.. هل تشهد كابول تفجيرات جديدة؟
- مشروع أممي يدعو لإنشاء منطقة آمنة بالعاصمة كابول
- الأمن القومي الأمريكي يحذر بايدن من احتمال وقوع هجوم إرهابي آخر في كابول
- ”داعش” تفجر دولة ”طالبان”...ماسبب الخصومة بين داعش خرسان و طالبان؟
- بعد إعلان مسؤوليتها عن تفجيري كابول.. من هي جماعة «داعش خرسان»؟
- «البلاك هوك».. طالبان تبدأ الكشف عن أسلحتها والعالم يترقب في خوف
- بعد انفجاري كابول.. طالبان تكشف عن خسائر الحركة وخطواتها المقبلة
- تنظيم داعش الإرهابي يعلن مسئوليته عن تفجيري مطار كابول
- مصر تدين التفجيرين الإرهابيين بمحيط مطار كابول
- رويترز : مقتل 4 جنود أمريكيين جراء انفجاري مطار كابول
وقد كشف ناز بنفسه عن محتوى الرسائل الليلية، والتي طالبات أصحاب المنازل المعنية بالحضور والمثول أمام محكمة تعقدها حركة طالبان، مع تهديد بإن التخلف عن حضور المحكمة قد يعرض المتخلف لعقوبة الإعدام، وقد أضاف ناز في حديثه قائًلا ان الرسالة التي وجدها معلقة على باب منزله كانت رسالة رسمية وعليها ختم حركة طالبان.
مضيفًا ان خيار المثول امام المحكمة وخيار عدم المثول كلاهما قد يعرضه للإعدام، لذلك فهو يفضل الإختباء بحثًا عن طريقة للهروب من الأمر، كما تلقى أفغاني آخر الرسالة نفسها، حيث وجد مترجم الأفغاني عمل مع الجيش البريطاني رسالة كتب عليها "سلم نفسك، أو الإعدام" معلقة على باب منزله.
وتفتح تحركات طالبان على الأرض مسارًا للتساؤل حول الخديعة العالمية التي تقوم بها الحركة من خلال وسائل الإعلام، حيث توضح خطوات الحركة المبدأ الإنتقامي الذي تركز عليه، في الوقت الذي تصر فيه على تقديم صورة سلمية بعيدة عن الإرهاب للعالم، من خلال إعلانها السابق الذي كشفت خلالها عن العفو على العاملين بالحكومة الأفغانية.
إضافة إلى ذلك فقد أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في المؤتمر الاول لها بعد السيطرة على افغانستان العفو عن من وصفهم بـ"أعداء الحركة"، والذي يقصد بهم من عملوا او قدموا مساعدات للقوات الغربية التي وجدت في البلاد قبل دخول طالبان والسيطرة عليها.