حملة هندية تطالب بإجازة الدورة الشهرية

أطلقت المدرسات حملة الشهر الماضي في ولاية أوتار براديش الهندية، تناشد بالحصول علي أجازة رسمية لثلاثة أيام شهريا خلال فترة الدورة الشهرية.

 

وتعالت أصوات المدرسات الهندية خاصة بعد أن وجدوا أن غالبية المدرسات يضطررن للسفر مسافات طويلة من أماكن نائية يسكن بها للوصول إلي المدرسة، كما أن أوضاع الحمامات بالمدراس الهندية يرثي لها ولا تصلح للاستخدام الأدمي، مما يزيد من معاناه المرأة الهندية أثناء فترة الدورة الشهرية.

 

وشنت تلك الحملة تحت قيادة جمعية ماهيلا شيكشاك سانغ، التي تتحدث بالنيابة عن أكثر من 200 ألف مدرسة يعملن في نحو 168 ألف مدرسة حكومية، وتقول سولوشانا ماوريا، رئيسة الجمعية، إن 70 في المئة من مدرسات الهند، يتم تعيينهن في مناطق قروية.

 

ولا تعد فكرة عطلة الدورة الشهرية أمرا مستجدًا علي الهند، فقد ظهر ذلك بشكل واسع ذلك قبل 30 عامًا، فقد أعلنت بعض الشركات خلال السنوات الماضية مثل الشركة التي تملك تطبيقات "زوماتو" للطعام، و"كالتشار ماشين" للترفيه، و"تاتا" للصلب، منح الموظفات عطلة خلال فترة الدروة الشهورية، وفي ولاية بيهار الهندية، يمكن للنساء العاملات في الحكومة الحصول علي عطلة لمدة يومين شهريًا تحت مسمى "عطلة خاصة" لأسباب بيولوجية.

 

وتعد الهند من الدول الرائدة لهذا الأمر، حيث أن الهند بدأت شركاتها في منح العاملات إجازات في العديد من الشركات المختلفة منذ عام 1947، عندما أطلقت شركتين هنيدتين حملة لمحاربة العادات والتقاليد المتعلقة بالمحرمات علي سيدات الهند، حيث تمنح العاملات إجازة كاملة مدفوعة الأجر.

 

وقد أرسلت سولوشانا، رئيسة الجمعية، وزميلاتها مطالبهن لجمعية شؤون المرأة التابعة لسلطات ولاية أوتار براديش، وقمت بشن الحملة علي منصة التواصل الإجتماعي تويتر، كما يحاولن الآن الضغط علي الوزراء، وأعضاء البرلمان الهندي، وحتي الآن مطالبهن تحت الدراسة.

 

وفي حوار لرئيسة الجمعية مع بي بي سي قالت: " إن الطالبات بدورهن يغبن عن الدراسة خلال فترة الحيض"، وتابعت: "حاليا نحن نقاتل للحصول على هذه العطلة الشهرية للمدرسات، لا حقا يمكن أن يتم تعميمها على الطالبات أيضا".

 

وقد خَلُصت دراسة حديثة، أن 23 مليون فتاة يتغيبن عن المدارس سنويا بسبب مشاكل الدورة الشهرية، وعدم شعورهن بالراحة مع عدم توافر الحمامات المناسبة، والفوط الصحية، مما يزيد من آلم المعاناة.

 

ولطالما كان الحديث عن الحيض أمرا محرما في المجتمع الهندي، كما يعتبرون المرأة التي تمر بالحيض غير طاهرة، وتواجه عنصرية كبيرة، حيث يتم استبعادها من التجمعات الدينية والاجتماعية ، وتمنع من دخول المعابد، ودور العبادة، وتقوم بعض الأسر الهندية من منعهن من دخول المطبخ، حتي أن الأمر وصل إلي عزلهن في أكواخ مستقلة خارج حدود القرية، في بعض المجتمعات القبلية.

 

يذكر أن مفهوم إجازة الدورة الشهرية، قد بدأ في اليابان في أوائل القرن العشرين، عندما بدأت النقابات العمالية اليابانية طلب إجازة (سيري كيوكا) ، إلي أن شهد عام 1947، بدأ نفاذ القانون الذي يسمح للعاملات اليابانيات أخذ إجازة وقت الطمث من قبل معايير العمل اليابانية التي سمحت للنساء الحائضات بأن يأخذن أجازات أثناء فترة الطمث.

 

وتنص المادة 68 من قانون معايير العمل على أنه “عندما تطلب المرأة التي يصعب عليها العمل أثناء فترات الحيض إجازة، لا يجوز لصاحب العمل أن يجبر هذه المرأة على العمل في أيام فترة الحيض

 

وفي 2007، قامت شركة نايكي بإضافة إجازة الطمث إلي مدونة قواعد سلوكها، وأمرت بتنفيذها في جميع أنحاء العالم أينما تعمل فروع الشركة،في إندونيسيا، بموجب قانون العمل لعام 1948، يحق للمرأة الحصول علي إجازة طمث بصورة شهرية لمدة يومين.

 

وفي تايوان، يسمح بالحصول علي 30 يومًا كإجازة لكل فرد خلال كل عام، ويمنح يمنح قانون المساواة بين الجنسين في العمل المرأة ثلاثة أيام من إجازة الطمث في السنة، والتي لن يتم احتسابها من إجازة الـ30 يومًأ ، أي أن المرأة يمكنها الحصول علي 33 يومًا من الإجازات المتعلقة بالصحة سنويًا.