حكم القانون والشرع في قتل الآباء لأبنائهم
مروة محمد محطة مصر" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " ، من سبب الوجود إلى سبب لإنتهاء الحياة، ومن مصدر للأمان إلى للخوف، ومن الرعاية والاهتمام إلى الإهمال والضياع، وأخيراً من سبب للميلاد إلى سبب للقتل.
حادثة تعتبر فاجعة توجع القلب، وتدمع لها العين، عندما تنتزع الرحمة من قلوب الأمهات لا نستطيع الحديث، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي حادثة تفيد بأم ألقت ابنتها من الطابق الخامس طمعاً في المال.
اقرأ أيضاً
- حاول قتل طفل بسبب قطعة ”جيلاتي”
- دنيا لم تكن الأولى.. ضحايا الأمهات اللاتي نُزع من قلوبهن الرحمة
- غدا...الحكم على فرد أمن متهم بجريمة قتل بالمعصرة
- الإفتاء تحسم الجدل حول ”طلاء الأظافر الإسلامي” وتأثيره على صحة الوضوء
- معدل ضحايا جرائم القتل في واشنطن يسجل 3 أضعاف كورونا
- حكومة النيجر تعلن مقتل 14 مدنيا في هجوم قرب الحدود مع مالي
- ”على وش الدنيا”.. 5 فنانين وأدهم رواد السوشيال.. آخرهم دلال عبد العزيز
- كتب لزوجته على «فيسبوك»: أنت أعظم اختياراتي.. فقتلته بطعنة سكين
- ما بين عصرنا في عالمنا العربي وبين عصر فرنسا موليير
- الموت يفجع دنيا عبد العزيز : ورحلت جميلة الجميلات
- ”داعش” يتبنى مسؤولية التفجير الانتحاري في العراق
- فى الزيارة الأولى لاتحاد كُتاب داغستان.. أحميدوف: من أم الدنيا تحيا مصر
دنيا فتاة في الثانوية العامة تبلغ من العمر 17 عاماً قامت أمها بقتلها طمعاً في الحصول على المال لرفضها الزواج من عريس معاق ذهنيا تقدم لها على الرغم من رفض والدها إلا أن الأم وأخيها قاما بضرب الزوج ففر هاربا عند أخيه، وترك ابنته تلقى حتفها بين أيديهم، وفي هذا الصدد يستعرض لكم موقع محطة مصر اليوم حكم القانون والشرع في جرائم القتل.
حكم قتل الأب لابنه
وفقاً لفتاوى عديدة، فإن جمهور أهل العلم يؤكدون أن الأب معفي عنه في حالات كثيرة، مستندين في ذلك إلى عدد من الأحاديث، فمثلاً ما رواه الترمذي (1401) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ وَلَا يُقْتَلُ الْوَالِدُ بِالْوَلَد).
كما روى أحمد (346) وابن ماجه (2662) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «قتل رجل ابنه عمدا، فرفع إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجعل عليه مائة من الإبل، ثلاثين حقة وثلاثين جذعة وأربعين ثنية، وقال لا يرث القاتل؛ ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يقتل والد بولده لقتلتك).
لكن الحديث ضعفه كثير من أهل العلم، بحجة أنه لا يقاوم العمومات الدالة على وجوب القصاص، وأما تعليلهم النظري، فالجواب عنه أن الابن ليس هو السبب في إعدام أبيه، بل الوالد هو السبب في إعدام نفسه بفعله جناية القتل.
والصواب: أنه يقتل بالولد، والإمام مالك ـ رحمه الله ـ اختار ذلك، إلا أنه قيده بما إذا كان عمدا، لا شبهة فيه إطلاقا، بأن جاء بالولد وأضجعه وأخذ سكينا وذبحه، فهذا أمر لا يتطرق إليه الاحتمال، بخلاف ما إذا كان الأمر يتطرق إليه الاحتمال فإنه لا يقتص منه، قال: لأن قتل الوالد ولده أمر بعيد، فلا يمكن أن نقتص منه إلا إذا علمنا علم اليقين أنه أراد قتله.
مفتي الجمهورية يجيب: «لا يُقتل الوالد بولده»
يقول مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إنه فيما يخص جرائم قتل الوالد بالولد فإن هذا مما يتنافى مع طبيعة الأبوة فهى قائمة على الحنان والشفقة على هذا الولد، فمن النادر أن يقتل الوالد ولده عمدا لكن قد يحدث القتل خطأ، وهنا لا يتلقى عقوبة الإعدام، لكن في بعض القضايا نستشف في بعض التحقيقات والظروف المحيطة بالجريمة أن هذا الوالد ارتقى بالفعل وقفز فوق الحنان والشفقة إلى دائرة العمد والقصد الذي يريد به بالفعل أن يقتل ولده.
وأضاف المفتي في تصريحات سابقة له أن هذا مأخوذ من مذهب المالكية، حيث إن المالكية يقولون إن الوالد يقتل بولده، وفى هذه الحالة إذا أضجعه وأخذ السكين وذبحه فهذه الأعمال في مجملها تؤيد أن هذا الوالد لم يكن في حالة الخطأ بل كان عامدا وقاصدا فلا يمكن أن يضجعه ويأخذ السكين ويذبح بلا قصد، فكل تلك الأعمال تدل على أن هذا الرجل قصدا ومن ثم فإن القانون المصرى يقول "يقتل أخذا برأى المالكية".