للمرة الأولى.. امرأة ترأس برلمان جنوب السودان
يارا أيمنأعلن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، والحاكم في جنوب السودان، عن تعيين" جيما نونو كومبا" رئيسة للبرلمان المعاد تشكيله حديثًا، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب.
و صرح "سلفا كير"، رئيس جنوب السودان، بعد ظهر الجمعة إن جيما نونو كومبا "ستكون رئيسة البرلمان الجديد".
اقرأ أيضاً
- وزيرة الصناعة: دعم التبادل التجاري مع جنوب السودان منفذ جيد للمشروعات الصغيرة
- هاني رسلان: سد النهضة خطر على مصر والسودان
- اثيوبيا تزعم ان مصر والسودان لم تتأثرا بالملء الثاني لسد النهضة
- إثيوبيا تعلن انتهاء الملء الثاني لسد النهضة.. وتوجه رسالة لمصر والسودان | صور
- وزير المالية: تعزيز التعاون الاقتصادي مع السودان لتنشيط التجارة البينية
- وزير الري يستقبل «ماناوا بيتر» نظيره بدولة جنوب السودان
- مرتزقة الحرب الإلكترونية.. بطلوا هري!
- تفاصيل جديدة في أزمة سد النهضة.. تعرف عليها
- السعودية تجدد دعمها لمصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية
- لافتتاح معرض «صنع في مصر» بجوبا.. وزيرا الصناعة والتموين يصلان جنوب السودان
- الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي لشجب التحركات الإثيوبية الأحادية
- إثيوبيا: انتصرنا على مصر والسودان في مجلس الأمن
وجاء هذا القرار بموجب اتفاق السلام لعام 2018، لذلك أعيد تشكيل البرلمان في مايو من هذا العام، ليضم أعضاء يدعمون الرئيس سلفا كير ومنافسه "رياك مشار"، اللذين اتفقا سويًا على تشكيل حكومة ائتلافية.
وسترأس كومبا مجلسًا يضم ما يقرب من 40 في المائة من أعضاء سابقين في حزب مشار، وسيكون نائب رئيس البرلمان، الذي لم يتم ترشيحه بعد ، من الحزب ذاته.
و لم تكن هذه المرة الاولي التي تتولي فيها كومبا منصبًا بل، شغلت العديد من المناصب الرسمية بعد استقلال السودان عام 2011، فقد كانت حاكمة ولاية وسترن إكواتوريا جنوبي غرب البلاد.
ولكن بعد عامين فقط من الاستقلالن في 2013، خاض جنوب السودان حربًا أهلية بين كير، و خصمه اللدود، ريك مشار، راح ضحيتها أكثر من 400 ألف شخص، وتشريد 4 ملايين من البلاد، لتصنف بذلك اكبر إبادة جماعية في أفريقيا.
ولدت "جيما نونو كومبا عام 1966"، و أنضمت إلى متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان في بداية التسعينيات أثناء الحرب الأهلية ضد الخرطوم.
كانت كومبا أحد أكثر العناصر نشاطًا في الحركة، وشاركت في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية، التي كانت حين ذاك بقيادة عمر البشير.
بعد الإبادة التي نزح فيها الملايين، أصبح كير ومشار الآن شركاء في حكومة ائتلافية، وصل المتنافسي اتفاق للسلام عام 2018 ، و بموجب الإتفاق تم حل البرلمان ثم أعيد تشكيله في مايو، ليضم 550 البرلمان مشرعًا بدلاً من 400.
ومن بين الـ500، اختار كير 332 نائبا، واختار مشار 128 عضوا، بالإضافة إلى 90 عضوا آخرين وقع اختيارهم من قبل الأحزاب الأخرى.
وطلب الرئيس كير أعضاء كومبا، والحركة الشعبية لتحرير السودان، التركيز علي الهدنة القائمة، و التي تم الالتزام بشروط قليله منها.
وأكد كومبا كلامه قائلًا: "يجب أن تكونوا سفراء السلام".
ورغم اتفاق السلام الذي حل عام 2018، إلا أن النزاعات الوحشية لا تزال قائمة بسبب ما يسمي بنهب الماشية، التي راح ضحيتها، أكثر من ألف شخص بسبب تناحر العديد من القبائل في الستة أشهر الأخيرة من عام 2020.