مرتزقة الحرب الإلكترونية.. بطلوا هري!
احمد فرغلي رضوانفي البداية أثق تماما في كيفية تعامل الدولة المصرية مع ملف أزمة "السد الأثيوبي" وقدرتها في الحفاظ على الحقوق التاريخبة والطبيعية في نهر النيل من أجل حياة المصريين، ضبط النفس ليس ضعف، تدويل القضية ووصولها إلى مجلس الأمن ليس ضعف، ولكن نحن جزء من المجتمع الدولي وهكذا يجب أن تسير الأمور قبل الحديث عن عمل عسكري، مجلس الأمن هو مهمته الأولى حفظ الأمن والسلم الدوليين، وكان يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يتعلق بقضية السد الأثيوبي.
إثيوبيا وطوال عشر سنوات منذ استغلالها للاضطرابات السياسية التي حدثت في مصر منذ عام 2011 حيث أسرعت في بناء السد وتحقيق حلمها وحلم " آخرين" في السيطرة على النيل الأزرق بل وطالبت خلال السنوات الماضية ان أي إتفاقية يجب أن تضمن منحها الحق المطلق لإقامة مزيد من مشروعات تنمية جديدة على النيل ! مئات من الاجتماعات طوال تلك السنوات والموقف لايزال كما هو وتسير إثيوبيا في مخططها سريعا لفرض سياسة الأمر الواقع! بتعنت واضح في المفاوضات للجميع فكان لابد من الذهاب إلى مجلس الأمن بعد فشل الاتحاد الأفريقي في إدارة مفاوضات حول السد بين الدول الثلاث.
تصريحات المسؤولين واضحة وصريحة لا تفريط في حقوق المصريين في مياه النيل! لماذا إذا هذا الجدل المتصاعد عبر السوشيال ميديا بعبارات تحمل التفريط والتهاون في الحقوق!
اللافت أن منذ تصاعد الخلافات في قضية السد الأثيوبي " والمرتزقة" الجالسين في فنادق الدوحة وإسطنبول وجدوا في ذلك مادة للعمل عليها من خلال السخرية من الجيش والدبلوماسية من وقت لأخر بعبارات " منحطة " مثلهم تحمل التشكيك والتخوين ضد قيادة الدولة ومؤسساتها الرسمية وأصبحت نواياهم مكشوفة للجميع بالطبع مثل هؤلاء لا يستحقون حمل الجنسية المصرية! وقبل وقت قريب ظلوا يبكون ويصرخون بعد أن وصلهم تهديد من ولي أمرهم بأنهم ربما يغادرون الأماكن التي يجلسون فيها ! في كل الأحوال مواقفكم مثبتة في تلك الأحداث وهي مواقف تعبر عن أشخاص لديهم استعداد لبيع أي شيء مقابل رؤية مصر "مهزومة"!
لن يأتي قرار "الحرب" بضغط لجان مرتزقة السوشيال ميديا الذين يتحدثون عنها ليلا ونهارا ضمن عبارات التخوين ضد الجيش، لا تتعجلوا من تتملقوا لهم سيتخصلون منكم قريبا حينما تصبحوا "عبء" ثقيل عليهم !
بعيدا عن هؤلاء المرتزقة أين الدبلوماسية الشعبية مما يحدث، أين حملات التعريف بحقوق المصريين في المياه من أجل الحياة ! أين الشخصيات المؤثرة من الفنانين والذين يتابعهم ملايين المصريين!؟ اعتبروا نهر النيل مثل صور الطائرات والرحلات وتغريدات التملق!! ممكن نطلب تغريدة او صورة "مجاملة" للوطن في تلك المرحلة !؟ نحن في حالة حرب على الساحة الدبلوماسية الدولية متى ستقفون مع وطنكم ؟!
سأنتهي بالتذكير بتصريح للرئيس السيسي " محدش يقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عايز يجرب يجرب، نحن لا نهدد أحد، وحوارنا رشيد جدا، وصبور جدا "
ثقوا في القيادة ولن تضيع حقوقنا الأصيلة في مياه نهر النيل.. وكما قال الرئيس "بطلوا هري".