من الدين.. حكم الشرع في طرح الجزارين لرؤوس الأضاحي وأرجلها في المهملات
محطة مصربعد نحر الأضاحي في عيد الأضحى أو ما يعرف باسم "العيد الكبير"، يقوم الجزارون بطرح رؤوس الأضاحي وأرجلها في المهملات، أو يقوموا بدفنها دون الاستفادة منها، بغرض التخلص من العناء في تنظيفها، والحال أنه يوجد في رؤوسها وأدمغتها قطع من اللحم، كما أن أرجلها تؤكل، فهل يُمثل صنيعهم بالتخلص منها إضاعة للمال وهل يحرمه الشرع ؟.
وتوجه رجل مسلم بهذا السؤال لدار الإفتاء المصرية، وجاء رد الدار قاطعا وحازما، وموضحا إنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فإنه يحرم شرعًا بيع أو دفن أو طرح رؤوس الأضاحي وأرجلها في المهملات ما دامت صالحة للاستعمال والأكل والانتفاع.
اقرأ أيضاً
- عقوبات تنتظر من يرفض التعامل بالجنيه الورقي
- تعرف على فوائد تناول وجبة الافطار
- موسم 2021.. 12 إجراء و7 شروط للسعودية لقضاء مناسك الحج في ظل الجائحة
- اهمها ارتفاع درجات الحرارة.. تعرف على اسباب انفجار الهاتف
- الـ 10 الأوائل من ذي الحجة.. الإفتاء توضح فضلها وحكم صيامها
- لاول مره منذ الموجة الثانية...صفر كورونا بمستشفي قفط للعزل الصحي بقنا
- قنا تواصل حملاتها اليومية لمكافحة الغش التجاري على أسواق اللحوم استعدادا لعيد الأضحى المبارك
- ”سيدات النحاس” خلية نحل في ورشة المعنا بقنا
- رئيس جامعة جنوب الوادي يتفقد امتحانات الدراسات العليا بكلية الحقوق
- ماذا تعرف عن بطاقة الخدمات المتكاملة.. وماذا يستفيد منها المواطن
- انطلاق فعاليات مشروع مسار لريادة الاعمال بجامعة جنوب الوادي
- قبل ماراثون الثانوية العامة .. متى ظهرت شاومينج وكيف تسرب الامتحانات
وباستفاضة يفند موقع محطة مصر نيوز رد الدار على السؤال...
حكم الأضحية
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حق المقتدر ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذَا دَخَلَت الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلا يَمَسّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا" رواه مسلم، ووجه الدلالة في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ" فجعله مفوضًا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبةً لَاقْتَصَرَ على قوله: "فَلا يَمَسّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا".
كما أنه من الأدلة المؤكدة أيضا: "أن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين مخافة أن يُرى ذلك واجبًا" رواه البيهقي.
الحكمة من الأضحية
شرعت الأضحية لعدد كبير من الحكم، ومنها:
1) الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، والأضحية هي صورة من صور الشكر لله سبحانه وتعالى، فيتقرب العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية امتثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى حيث قال: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" كما ورد في سورة الكوثر، الأية 2.
2) يعد ذبح الأضحية وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء بجانب التصدق على الفقراء، وقد مضت السنة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التوسعة على الأهل وإكرام الجيران والتصدق على الفقراء يوم الأضحى.
3) إحياء لسنة نبي الله إبراهيم الخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام في يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبرهما وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كانا سبب الفداء ورفع البلاء، وأن يقتدي بهما في الصبر والطاعة.
شُرِعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، والأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وانعقد الإجماع على أن النبي كَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وآله وسلم يُصَلِّي ثُمَّ يَنْحَرَ.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتولى ذبح أضحيته بنفسه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفق عليه.