أبرز زعماء المعارضة في ميانمار.. أسرار لا تعرفها عن ”أونج سان سو كي”
آية عادل
تصدرت "أونج سان سو كي" زعيمة ميانمار قائمة محتويات الأكثر بحثًا على مؤشر البحث العالمي "جوجل"، بعد الإطاحة بحكومتها واعتقالها صباح أمس الاثنين، إلى جانب الرئيس "وين مينت"، وعدد من القادة السياسيين الآخرين، إذ سيطر الجيش على البلاد بعد أيام من توتر متزايد بينه وبين الحكومة المدنية، حسبما أفاد المتحدث باسم حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم.
تُعد "أونج سان سو كي" من أبرز رموز المعارضة للدكتاتورية العسكرية في البلاد رغم وصولها لكرسي الحكم في ميانمار، بعد معاناة طويلة، بعد أن أعلن الجيش سيطرته على السلطة لمدة عام، بحجة أن الانتخابات مزورة، ما نتج عنه تعرضها لأبشع المضايقات و وضعها تحت الإقامة الجبرية لعدة أعوام.
اقرأ أيضاً
- مطالب بالإفراج عن ”سو تشي” زعيمة ميانمار المنتخبة
- قائد الجيش البورمي وصاحب أكبر نفوذ بميانمار.. من هو الجنرال ”أونج هلاينج”؟
- الضرائب: 10 أيام على انتهاء المهلة الثالثة والأخيرة لقانون التجاوز عن مقابل التأخير
- دافئ نهارا شديد البرودة ليلا.. طقس اليوم الثلاثاء
- 78 منطقة هي الأسوأ في خدمات الإنترنت بمصر
- تطورات الانقلاب في ميانمار.. ردود فعل دولية
- طفل عمره سنتين.. أصغر موديل يتحدى متلازمة داون
- دوبلير الزمن الجميل.. شبيه فريد شوقي يثير إعجاب رشدي أباظة
- تأجيل محاكمة محود عزت مرشد الإخوان في التخابر مع حماس لـ”أول” مارس
- بعد اعتقاله جراء انقلاب ميانمار العسكري.. من هو ”وين مينت” الرئيس العاشر المنتخب للبلاد
- زعيمة ميانمار.. مناضلة أغرتها السلطة فحرقت المسلمين وانقلب عليها جيشها
- خطوة هامة من ”الداخلية” ضمن مبادرة إحلال وتجديد السيارات 2021.. وآخر المستجدات
والجدير بالذكر أن "سو كي" وصلت إلى السلطة عقب فوز ساحق في انتخابات عام 2015، بعد خضوعها للإقامة الجبرية لعقود، لكن مكانتها العالمية تضررت بعد فرار مئات الآلاف من الروهينجا من عمليات عسكرية بإقليم راخين في غرب البلاد عام 2017، ولكن على الرغم من ذلك ظلت تحظى بشعبية كبيرة داخل البلاد لفترة كبيرة.
وبعد اعتقال أبرز زعماء المعرضة في البلاد "أونج سان سو كي"، زادت معدلات البحث عن أهم المعلومات والحقائق عن حياتهاالشخصية والسياسية التي يجهلها الكثير، لذا نستعرض إليكم فيما يلي أهم المحطات في حياتها.
أونج سان سو كي زعيمة معارضة سابقة في ميانمار
قبل اعتقالها، كانت تشغل منصب مستشار الدولة في ميانمار، وهي أول من شغل هذا المنصب، الذي يعادل منصب رئيس الوزراء.
نشأة "أونج سان سو كي" وحياتها الشخصية
من مواليد 19 يونيو عام 1945، وولدت في مدينة يانجون تسمى الآن "بيانجون".
تربت على يد والدتها "وخين كيي" وشقيقيها "أون سان لين" و"أون سان أوو"، بمدينة رانجون في العاصمة البورمية.
توفى أخيها "أون سان لين" في الثامنة من عمره، غرقا ببحيرة المنزل، في حين هاجر أخاها الأكبر "أون سان أوو" إلى سان دييجو، كاليفورنيا ليصبح بعد ذلك مواطنا أمريكيا.
بعد غرق أخيها الأصغر في منزلها انتقلت مع والدتها إلى منزل آخر، فالتقت أون سان سو تشي بشخصيات من خلفيات جديدة وآراء سياسية ودينية مختلفة.
والدها هو الجنرال "أون سان" مؤسس جيش ميانمار الحديث، الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة 1947م، والذي أغتيل لاحقاً على يد منافسيه في نفس العام.
تعليم "أونج سان سو كي"
تلقت "سو كي" تعليمها في المدارس الكاثوليكية، ثم التحقت بإحدى الكليات في الهند، عندما عملت أمها كسفيرة لبورما في الهند ونيبال.
في عام 1969م حصلت على البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة من أوكسفورد.
بعد التخرج سكنت "أونج سان سو كي" بمدينة نيويورك مع صديق للعائلة، هو السيد "ما ذان إيي" مغنيا شعبيا بورميا.
عملت في الأمم المتحدة في نيويورك لمدة 3 أعوام، في مسائل تتعلق أساساً بالميزانية، وكاتبة يومية للدكتور مايكل أريس والذي أصبح زوجها مستقبلاً في أواخر عام 1971م.
زواج "أونج سان سو كي"
في عام 1972م تزوجت من الدكتور "مايكل اريس" وهو أستاذ بريطاني متخصص في أديان وثقافة التبت، وتحديدا حول الساكنين خارج بوتان، ولكنه كان يعيش في بوتان.
أنجبت منه ولديها "ألكسندر" في لندن بعامها التالي من الزواج 1972، و"كيم" في عام 1977.
في عام 1985، حصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من كليه الدرسات الشرقية والأفريقية جامعة لندن.
عملت لمدة سنتين في المعهد الهندي للدراسات المتقدمة في مدينة شيملا بالهند كما عملت أيضاً لصالح حكومة اتحاد بورما،
في عام 1988عادت إلى بورما لكي تعتني بأمها المريضة.
قادت الحركة الديمقراطية في بورما ووُضعت تحت الإقامة الجبرية في منزلها منذ عام 1989، وذلك لأنها شغلت منصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية أهم أحزاب المعارضة في بورما.
جوائز "أونج سان سو كي"
حصلت على جائزة "سخاروف لحرية الفكر" سنة 1990م.
جائزة "نوبل للسلام" سنة 1991م من أجل دعمها للنضال اللاعنفوي.
جائزة "جواهر لال نهرو" من الحكومة الهندية عام 1992م.
حصلت على عدد من الجوائز العالمية في مجال حرية الفكر.
قرر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع منحها ميدالية الكونجرس الذهبية، وهي أرفع تكريم مدني في الولايات المتحدة لزعيمة المعارضة البورمية، مصدقا قرارا كان اتخذه مجلس النواب بهذا الخصوص.
كان لقاؤها الأخير بزوجها السيد "أريس" في إجازة عيد الميلاد سنة 1995، فقد ظلت أون سان سو تشي في بورما، ومنعتها الحكومة البورمية من لقاء زوجها برفض إعطائه أي تصريح لدخول البلاد.
في عام 1997، تم تشخيص السيد "أريس" وإبلاغه بإصابته بسرطان البروستاتا.
ورغم مناشدة شخصيات بارزة مثل الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان" والبابا "يوحنا بولس" الثاني للحكومة البورمية بالسماح للسيد أريس بدخول الأراضي البورمية، إلا أن الحكومة البورمية رفضت مطالبهم بحجة أنها لا تريد تحمل مسؤولية صحته وليس لديها مرافق صحية ممتازة قادرة على رعايته.
حثت الحكومة البورمية "سو كي" لمغادرة البلاد لزيارته وكانت وقت ذاك تحت الإقامة الجبرية المؤقتة ولكنها لم ترغب بالخروج من الأراضي البورمية خوفاً من منعها من العودة بعد ذلك من قبل المجلس العسكري.
توفي زوجها "السيد أريس" عن عمر ناهز 53 عامًا وتحديداً في يوم 27 مارس من عام 1999م.
ومنذ سنة 1989م عندما وُضعت "سو كي" تشي تحت إقامتها الجبرية لم يسمح له برؤيتها إلا 5 مرات فقط وكان آخرها في عيد الميلاد عام 1995م.
تم إبعادها عن أبنائها والذين يعيشون في المملكة المتحدة إلا أنه سمح لهم بزيارتها بعد ذلك في عام 2011م في بورما.
وتم إطلاق سراح "سو كي" من إقامتها الجبرية بتاريخ 13 نوفمبر 2010م.
مشاكل "أونج سان سو كي" الصحية
أجرت "سو كي" عملية جراحية بسبب أمراض النساء في سبتمبر 2003 في مستشفى آسيا الملكي خلال فترة الإقامة الجبرية.
خضعت لعملية جراحية صغيرة في القدم في ديسمبر 2013.
خضعت لجراحة في العيون في أبريل 2016، وقال طبيبها تين ميو وين إنها لا تعاني من مشاكل صحية خطيرة، ولكن وزنها 48 كجم فقط، وتعاني من انخفاض ضغط الدم، ويمكن أن تصبح ضعيفة بسهولة.