زعيمة ميانمار.. مناضلة أغرتها السلطة فحرقت المسلمين وانقلب عليها جيشها
أعلن الجيش في ميانمار على تلفزيون "Myawaddy TV"، الذي تعود ملكيته للجيش، توليه زمام السلطة بالبلاد، وفرض حالة من الطوارىء، وذلك بعد احتجاز الزعيمة المدنية "أونج سان سوكي"، وعدد أخر من السياسيين، باعتباره ردًا على تزوير انتخابات نوفمبر 2020، وذلك قبل ساعات من جلسة البرلمان.
- اعتقالات بالحزب الحاكم
اقرأ أيضاً
- مصرع 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بأسوان
- حادث يهز سوهاج.. مصرع 3 أشقاء أثناء ذهابهم للعمل
- بعد محاولة انقلاب السودان.. خطة أمريكا لدعم الانتقال الديمقراطي بالخرطوم إلى أين؟
- انقلاب السودان.. قاده أعوان البشير وسببه السياسيين
- الجامعة العربية تدين محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان
- زلزال قوي يهز المنطقة الحدودية بين هذه الدولتين
- كواليس انقلاب بيراميدز على الزمالك
- مصرع رضيع وإصابة 4 أشخاص في حادث بأسيوط
- تفاصيل إصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة أعلى دائري المنيب
- إصابة 7 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بصحراوي البحيرة
- الهاني سليمان: ”توقيعي للأهلي سر انقلاب جماهير الاتحاد عليا.. ورحلت على غير إرادتي”
- مصرع وإصابة 13 شخصا في حادث مروري بطريق أسيوط القاهرة
اعتقل القوات المسحلة بميانمار، زعيمة ميانمار أونج سان سوكي، وعدد من كبار مسئولين الحزب الحاكم، وذلك صباح اليوم الاثنين في مداهمة، بعدما اتهمها الجيش بتزوير الأنتخابات.
- قصة أونج سان سوكي
هى ابنة الجنرال أونج سان، مؤسس الجيش الحديث لميانمار، وقاد التفاوض لإنهاء الاحتلال البريطاني عام 1947، وأصبح أول رئيس وزراء، ولكنه اغتيل في نفس العام، قبل أشهر من منح بريطانيا الاستقلال لميانمار رسميًا، كما تعمد الحكام العسكريون تجاهل إحياء ذكرى والدها، تجنبًا لتذكير الشعب بها، خصوصًا بعد ووضعها تحت الإقامة الجبرية.
كانت تبلغ من العمر عامين فقط عندما اغتيل والدها، وتولت والدتها تربيتها وشقيقتها، وأقامت بالهند لفترة برفقة والدتها التي عينت سفيرة لبلادها هناك، ثم درست بجامعة أوكسفورد البريطانية، وتزوجت من أستاذ جامعى وأنجبت منه ولدين.
ثم عادت إلى ميانمار فى أبريل1988، مراعاة لصحة والدتها، أثناء خضم الانتفاضة على المجلس العسكري، وساهمت بالانخراط في رسم مصير بلادها.
- أكبر حزب معارض
سمحت القوات لها بتأسيس حزب حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية (الحاكم) في ميانمار، فأسست أكبر حزب معارض فى البلاد، وحقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات عام 2015، واستطاع تشكيل أول حكومة مدنية بعد 50 عامًا من العزلة والحكم العسكري، كما قادت الحكومة الشبه مدنية المجلس العسكري في 2011 إلى مجموعة من الإصلاحات، التي أفضت إلى إجراء أول انتخابات مفتوحة بعد نصف قرن من الديكتاتورية.
- الإقامة الجبرية لـ14 عام
وضعت "سان سوكي" تحت الإقامة الجبرية، لمدة قاربت الـ 14 عامًا بقرار من السلطة العسكرية الحاكمة، بعد فوز حزبها بانتخابا ت1990 كما ذاقت الحبس والاضطهاد، ومضت سنوات الإقامة الجبرية، في منزلهاعلى مقربة من بحيرة بوسط رانجون (العاصمة السابقة لميانمار)، وسُمح لعدد قليل من الأشخاص بزيارتها، وأحيانا ابنيها اللذين عاشا في بريطانيا مع والدهما، وتوفي زوجها بمرض السرطان ببريطانيا، ولم تتمكن من السفر لوداعه، رغم إفساح السلطات المجال أمامها للسفر، خشية ألا يسمح لها بالعودة إلى ميانمار.
- "سان سوكي" ونوبل للسلام
حصلت أونج سان سو كي على جائزة نوبل للسلام، عام 199، بالإضافة لعدد من الجوائز من منظمات حقوقية عالمية مثل العفو الدولية في 2009، وجائزة غوانغجو التي تمنحها واحدة من أكبر منظمات حقوق الإنسان في كوريا الجنوبية، وهي جوائز ولكنها لم تتمكن من تسلمها، بسبب الإقامة الجبرية.
- الوصول للسلطة
أفرج عنها عام 2010، وكرست كل جهودها لتولى سلطة البلاد، وبالفعل وصلت للحكم عام 2016، ووصلت بالفعل إليها في عامها السبعين، بعد ست سنوات من رفع الإقامة الجبرية عنها.
- حرق وازدراء
وعدت خلال برنامجها الانتخابي بـ"نشر السلام بالبلاد"، قبل وصولها للسلطة في أبريل 2016، ولكنها نكثت وعودها، فبعد عام من تولي الحكم، شن الجيش حملة قمع ضد أقلية الروهينجا في 2017، بجانب هجوم شنته مجموعة مسلحة متمردة من الروهينجا على مراكز للشرطة أدت إلى مقتل 12 شرطيًا تقريبًا، تحت تقارير ومزاعم عن وقوع عمليات تطهير عرقي، من خلال إبادة المسلمين بالروهينجا.
- مبررات بمحكمة العدل
دافعت عن أفعال قيادات الجيش أمام محكمة العدل الدولية، كما ادعت مرارًا أنها تستهدف الإرهابيين فقط، ولم تدين أيًا من هذه الأفعال، فتحولت أمام العالم من شخصية بارزة ومؤثرة مثل الزعماء والمناضلين، إلى سيدة تولت السلطة فدافعت عن خنادق العسكريين، وسلمت باضطهاد وحرق لمسلمي الروهينجا.
- نظرة العالم نحو ميانمار
أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى حصيلة القتلى، حيث بلغت ألف قتيل في أول أسبوعين من العمليات العسكرية ضد مسلمى الروهينجا، كما ذكرت الأمم المتحدة التي حققت في المذابح بأن ما حصل يعتبر "إبادة جماعية"، وصعدت الأمم المتحدة لهجتها حيال الجيش والمليشيات البوذية واصفة اعمالها بحق الروهينجا بأنها "نموذج كلاسيكي للتطهيرالعرقي".
كما طلب تحقيق للأمم المتحدة مقاضاة قائد الجيش وخمسة آخرين من كبار القادة، بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ونددت منظمة العفو الدولية "بسياسة الأرض المحروقة"، كما أجاز قضاة المحكمة الجنائية الدولية فى 14 نوفمبر، فتح تحقيق في تلك الجرائم.
- تراجع مخذل
جردها عدد كبير من منظمات حقوق الإنسان من الجوائز التي كانت قد منحتها إياها، مثل منظمة العفو الدولية، بجانب سحب جائزة غوانغجو وتجريدها من الجنسية الكندية الفخرية من البرلمان الكندي، وسحبت باريس لقب مواطنة الشرف، احتجاجًا على دفاعها عن العنف حيال أقلية الروهينجا.
- انقطاع الهاتف والانترنت
تشهد البلاد حالات انقطاع واسعة لخدمات الهاتف والإنترنت بالبلاد، وتحديدًا بالعاصمة نايبيدا، حيث أفادت شبكة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في ميانمار، عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك".
وانتشرت نفس الحالة بمدينة "يانغون، من قطع خدمات الهاتف والأنترنت، حسبما أكد المواطنون، بجانب انخفاض الإنترنت لنسبة 75% من الساعة الـ3 صباحًا ليوم الأثنين الموافق الأول من فبراير، وجاء ذلك بجانب انتشار الجنود انتشروا خارج مدينة يانغون، وذلك بجانب غلق جميع المصارف البنكية بالبلاد.