منها القضية الفلسطينية.. هل يصلح بايدن ما أفسده ترامب؟
آية ممدوحمنذ تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الحكم، أصدر مجموعة من القرارات ووعدد بإعادة النظر في قرارات الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي أدت إلى خلافات مع الحلفاء وزعزعة الاستقرار الداخلي.
وظهر ذلك بالفعل فيما يتعلق بمجموعة من القضايا والقرارات، ولم تتعدى فترة رئاسته حتى الآن الـ15 يوما وأهمهم:
1- القضية الفلسطينية:
اعتزم الرئيس الأمريكي بايدن مراجعة قرارات الرئس السابق ترامب بشأن الفلسطينيين، وإعادة الدعم المالي المقدم لهم. وأعلن عن دعمه لحل الدولتين، كما قام بالتراجع عن عدة قرارات اتخذها الرئيس السابق.
وأقر بايدن أن سياسته في الشرق الأوسط ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين، حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمان إلى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء.
وكان من المفترض إقامة الفلسطينيين دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية بموجب مقترح للسلام من ترامب. حيث أوضح بايدن أنه يأمل في إمكانية بدء العمل على بناء قدرة الجانبين على إيجاد مناخ يمكنه فيه أن يساعد على التوصل إلى حل مرة أخرى. وأنه يعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترامب.
أما بالنسبة للدعم المالي لفلسطين:
أوقفت إدارة ترامب تمويلا سنويا قيمته نحو 360 مليون دولار كانت تقدمه الولايات المتحدة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا ).
على النقيض أوضحت حكومة بايدن أنها لا نتخذ تلك الخطوات كمن يسدي معروفا للقيادة الفلسطينية، المساعدة الأمريكية تفيد ملايين الفلسطينيين العاديين وتساعد في الحفاظ على مناخ مستقر يفيد الفلسطينيين والإسرائيليين كليهما. وكذلك أوضحت أنه "لا بديل عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني".
2- قرار حظر دخول مواطني دول ذات أغلبية مسلمة
يبدو أن الرئيس بايدن مصر على القطيعة مع إرث سلفه دونالد ترامب، وجاء ذلك في خطوة توقع بايدن أمرا تنفيذيا بإلغاء حظر دخول الأشخاص من دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وجاء هذا القرار من أحد 15 أمرا تنفيذيا وقعها بايدن في أول يوم له في السلطة.
3- السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط
أعلنت الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن عن تغيير شامل للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، يتضمن مراجعة للدعم العسكري لدول الخليج واستئناف الحوار مع إيران، ولكنها أشارت إلى أن ذلك" سيستغرق بعض الوقت".
ويبدو مستقبل الاتفاق النووي الإيراني الذي سحب دونالد ترامب منه واشنطن، سيكون واحدة من أكثر الأولويات إلحاحا على الساحة الدولية.
وأوضح الرئيس بايدن، أنه إذا أوفت إيران مجددا بكل التزاماتها" باتفاق 2015 فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه، وذلك بسبب أن إيران توقفت عن الوفاء بالتزاماتها على جبهات عدة. مما سيستغرق الأمر بعض الوقت إذا اتخذت هذا القرار، للعودة إلى المسار الصحيح، وسيستغرق الأمر وقتا حتى يتمكن من تقييم ما إذا كانت تفي بالتزاماته.
لكن يبدو أن المفاوضات ستكون شاقة على الأرجح لأن إيران تطلب العكس، وتريد أن تقوم واشنطن بالخطوة الأولى عبر رفع العقوبات الأميركية قبل أي شيء آخر.
4- مراجعة قرار بيع أسلحة للسعودية والإمارات
قامت وزارة الخارجية بمراجعة القرارات الأخيرة المثيرة للجدل التي اتخذتها الحكومة السابقة. حكومة ترامب وكانت أول نتيجة تعليق واشنطن أن مبيعات الأسلحة الجارية حتى "إعادة التدقيق فيها" للتأكد من أنها تحقق أهدافها الاستراتيجية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وبين هذه الصفقات التي جمدت ذخيرة دقيقة للسعودية وخصوصا مقاتلات من طراز إف-35 للإمارات العربية المتحدة.
في الوقت نفسه، أكدت الوزارة على مراجعة "عاجلة جدا" لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الذي واجه انتقادات من جميع الجهات لأنه يهدد بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق واسعة يسيطر عليها المتمردون.
وتعكس هذه القرارات تغييرا كبيرا في توازنات التحالفات الأميركية إذ إن السعودية كانت مع إسرائيل، الركيزة الأساسية لسياسة دونالد ترامب المناهضة لإيران.