نيويورك تايمز: بايدن يعيد علاقات واشنطن مع السلطة الفلسطينية
حنين ناجي
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"عزم إدارة "جوبايدن" اعادة العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، بعد انقطاعها لأكثر من عامين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكر ريتشارد ميلز ،القائم بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، في إحاطة أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي أن الإعلان عن هذا التحول في العلاقات سيضمن استئناف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.
وتقول الصحيفة إن هذا القرار يعد جزءًا من خطة بايدن لإعادة الممارسات الخارجية الأمريكية وإنهاء العداء بين واشنطن والفلسطينيين الذي أثارته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بتوجيه من صهره جاريد كوشنر، حيث اتخذ ترامب نهجًا عقابيًا صريحا تجاه الفلسطينيين بهدف إجبارهم على تقديم تنازلات لإسرائيل لكن دون جدوى.
وأكد ميلز أن الإدارة الأمريكية ستدعم "حل الدولتين وفق اتفاق متبادل" بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، داعيًا الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ أيه إجراءات أحادية الجانب من شأنها جعل حل الدولتين أكثر صعوبة مثل ضم الأراضي والأنشطة الاستيطانية والتحريض على العنف.
وأضاف ميلز أن إدارة بايدن ستتخذ خطوات لإعادة فتح البعثة الأميركية الفلسطينية في واشنطن، والتي أغلقها ترامب في سبتمبر 2018،
يذكر أن إدارة ترامب قامت أيضا بإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في القدس الشرقية.
وطبقا للصحيفة، يقول المحللون والزعماء الإقليميون إن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين أضعف مما كانت عليه منذ عقود بسبب انقطاع التواصل بين جميع الأطراف ورفض القادة الفلسطينيين خطة السلام التي قدمها البيت الأبيض العام الماضي، هذا بالإضافة إلى أن القضية الفلسطينية ليست من أولويات السياسة الخارجية لإدارة جو بايدن.
وقال ميلز أيضًا إن بايدن يعتزم "استعادة برامج المساعدة الأمريكية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني"، ففي عام 2018، قطعت إدارة ترامب 200 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين وأوقفت حوالي 350 مليون دولار من التمويل السنوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
على الجانب الآخر استقبل المسؤولون الفلسطينيون هذا الإعلان بحفاوة فقال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير التنمية الاجتماعية في السلطة الفلسطينية: "للمرة الأولى، أعربت إدارة الرئيس بايدن رسميًا عن موقفها تجاه عملية السلام وحل الدولتين".
وأضاف "نعتقد أن هذا الموقف يشكل خطوة إيجابية مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية الأمريكية الفلسطينية ويفتح الباب على مصراعيه لاستعادة عملية السلام في إطار رعاية دولية متعددة الأطراف."
جدير بالذكر أنه في هذا الشهر، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن جدول زمني لما يمكن أن يكون أول انتخابات فلسطينية منذ 15 عامًا على الأقل، في خطوة كان يُنظر إليها جزئيًا على أنها محاولة لكسب تأييد بايدن.