الأزهر يفند أكاذيب تزعم أن المسجد الأقصى لم يكن موجودًا قبل عهد الأمويين (فيديو)
ياسر خفاجينشرت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، إصدارا مرئيا جديدا يفند فيه الدكتور محمد فهيم بيومي، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، دعاوى وأكاذيب تزعم أن المسجد الأقصى لم يكن موجودا قبل عهد الأمويين.
قال الدكتورمحمد فهيم بيومي، في الفيديو المنشور على الصفحات الرسمية للأزهر الشريف، إن المساجد الكبرى ومنها المسجد الأقصى والمسجد الحرام قد وضعها الله تعالى في الأرض قبل أن يخلق الله تعالى بني آدم، مستدلا في ذلك بحديث للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عن أبي ذر قال "قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ مسجدٍ وضعَ في الأرضِ أولَ ؟ قال : المسجدُ الحرامُ ، قلتُ : ثم أيُّ ؟ قال : المسجدُ الأقصى ، قلتُ : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنةً ، قال فمن بناه، قال بنته الملائكة قبل خلق آدم بألف عام"، إذا فهذه المساجد وضعت في الأرض قبل أن يخلق الله تعالى آدم عليه السلام.
وأوضح بيومي أنه لما جاء إبراهيم عليه السلام كان مكلفا من الله تعالى ببناء المسجد الحرام ورفع قواعده، ثم كلفه الله تعالى ببناء المسجد الأقصى ورفع قواعده، وبذلك فالمسجد الأقصى وجد قبل أن يأتي اليهود إلى هذه البلاد، في وجودهم العابر والطارئ، موضحا أنه حين قام الأثريون بالبحث وعمل مجموعة من الحفريات في العام 1930 وفي العام 1968 أعلنوا عن اكتشاف سور لمدينة القدس وللمسجد الأقصى، وهذا السور موجود من أيام اليبوسيين، وهم بطن من بطون الكنعانيين العرب، لأن العرب كانوا هم من يسكنون هذه البلاد قبل إعلان مملكة بني إسرائيل في الجنوب لفترة وجيزة من الزمن.
اقرأ أيضاً
- 200 شخصية عالمية زارت مرصد الأزهر وتحدثوا عن جهوده.. ماذا قالوا؟
- السفير المصري في أبيدجان يلتقي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية
- ”خريجي الأزهر” في مالي تحذر من استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب
- الفرح تحول لصراخ.. إصابة طالبتين بجامعة الأزهر بطلق ناري في حفل زفاف بأسيوط
- الأردن يحذر من تبعات الخطوات الاستفزازية للمتطرفين الإسرائيليين فى القدس
- بعد اعتمادها.. رابط نتيجة الدور الأول لشهادات القراءات
- حصاد 6 سنوات.. مرصد الأزهر في مواجهة العدو الصهيوني بـ13 لغة لفضح أكاذيب وانتهاكات الاحتلال
- الصين: تسييس موضوع منشأ كورونا يشبه أكاذيب امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل
- لمواجهة المغالاة في المهور.. ”البحوث الإسلامية” يطلق حملة توعية بعنوان: ”يسروا ولا تفرطوا”
- لماذا تجاهل الإعلام وفاة مترجم القرآن الدكتور محمد أبو ليلة؟!
- من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال...! الأزهر يحسم هذا الجدل
- مركز حوار الأديان بالأزهر ينظم مسابقة في الفن التشكيلي للشباب المصري
وختم الدكتور محمد فهيم بأن من الأدلة على أن المسجد الأقصى كان موجودا بالفعل قبل عهد الأمويين، ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد عودته من رحلة الإسراء والمعراج، أنه قال: «لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ فِي الْحِجْرِ، فَجَلَا اللهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، وأيضا ما ورد عن رفض البطريرك صفرونيوس تسليم مفاتيح المسجد الأقصى إلا لخليفة المسلمين، فلما جاءه عمر بن الخطاب قام بتسليمه مفاتيح المسجد الأقصى، فلو لم يكن الأقصى موجودا يومها فكيف يسلمه مفاتيح بيت المقدس؟!
يُذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس و عروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.