آلية علمية تهدف لحماية الأطفال من الإصابة بمرض السكري

على الرغم من إنتشار مرض السكري بين كبار السن بصورة أكبر الا ان الأطفال لا يخرجون من إحتمالات الإصابة بمرض السكري، وهو الأمر الذي يعتبر ذو ثقل بالنسبة للأطفال أو لذويهم، إلا ان أحد الأليات العلمية الجديدة للتعامل مع مرض السكري بالنسبة للأطفال يعتبر وسيلة لحمايتهم منه.

 

وقد يصيب مرض السكري من النوع الأول الأطفال في أعمار مبكرة، الا ان الباحثون العلميون قد توصلوا خلال دراسة جديدة لجامعة أوكسفورد الأمريكية، ان هناك آلية علمية يمكن إتباعها لحماية الأطفال من الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري في سنوات عمرهم المبكرة.

 

وتقوم الآلية على إعطاء الأنسولين على شكل بودرة وفي جرعات محددة طبيًا للأطفال، وتهدف هذه الآلية بشكل أساسي على تدريب الجهاز المناعي الخاص بالأطفال من خلال منحهم هذه الجرعات المحددة، والتي من شأنها أن تقوم بتوفير حماية على المدى لهؤلاء الأطفال.

 

ومن جانبهم فإن الباحثين المسئولين عن إطلاق هذه الدراسة يعتقدون ان إعطاء الأطفال بودرة الأنسولين بصورة دورية منذ عمر 6 أشهر وحتى الوصول إلى سن 3 سنوات من الممكن ان يساعد في حمايتهم من الإصابة بمرض السكري.

 

وفيما يخص التجربة العلمية التي من المقرر ان يقوم بها الفريق العلمي المسئول عن إختبار هذه الآلية فإن الافراد المشتركين في التجربة سيكون عليهم زيارة مركز البحث العلمي بصورة متكررة بهدف الإطمئنان على سير التجربة.

 

من الجدير بالذكر أن طفل واحد من بين كل 100 طفل تقريبا غالبا ما يمتلكون جينات من الممكنان ترفع من خطر إصابتهم بالنوع الأول من مرض السكري، ومن الممكن للأباء التعرف على هذه الإحتمالية للإصابة من خلال فحص دم بسيط.

 

من جانب أخر فإن الباحثين يأملون ان يكون لبودرة الأنسولين دور في مساعدة الجهاز المناعي للأطفال، من خلال تدريبه على تحمل الأنسولين الموجود بالفعل داخل الجسم من أجل منع الإصابة بالسكري، على الرغم من كون هذه الآلية هى الأولى من نوعها إلا أن العلم لم يتوصل حتى الأن إلى طريقة مؤكدة للوقاية من الإصابة بمرض السكري بنوعيه.