السيسي وملك الأردن يبحثان التعاون وقضايا المنطقة
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بقصر بسمان بالعاصمة الأردنية عٌمان، مع عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس والعاهل الأردني عقدا جلسة مباحثات ثنائية منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وأعرب الملك عبدالله عن ترحيب المملكة الأردنية قيادة وشعبًا بزيارة السيسي، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية- الأردنية من تميز وخصوصية، مشيدًا في هذا الإطار بدور مصر في تعزيز العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، وهو الدور القيادي الذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
اقرأ أيضاً
- جريمة الصف.. ربة منزل تقتل ”ضرتها” حرقًا وتخطف ابنها
- ذبحه بـ”مشرط”.. حبس الأب المتهم بقتل ابنه في المنصورة
- أول تعليق من المنتجة سارة الطباخ على حبسها عامين
- بسبب محمد الشرنوبي.. حبس المنتجة سارة الطباخ سنتين
- بعد إصابة والده بـ”كورونا”.. شاب عشريني يحاول الانتحار بـ”حبوب الغلة” في الدقهلية
- بالصور.. أول لقاء بين رئيسي ”النواب” ومجلس الدولة
- بالأسماء.. إصابة 12 عاملاً زراعيًا في انقلاب سيارة على ”صحراوي السويس”
- الرئيس السيسي يوجه بإرسال طائرة مساعدات طبية للأردن
- وفاة مسجون في مستشفى ”المنصورة العمومي”
- قضية ”طفل المرور”.. استبدال حبس المتهمين بـ”التدابير الاحترازية”
- قيادات القوات المسلحة تلتقي رئيس الأركان اليوناني (صور)
- مدبولي يرصد ”كشف حساب” عام كورونا: حافظنا على الأرواح والاقتصاد
كما أعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم مصر للأردن في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها من الجالية المصرية في العديد من القطاعات ودورهم في تحقيق التنمية بالأردن، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أعرب عن تقديره لشقيقه العاهل الأردني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا ما يجمع الشعبين المصري والأردني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الأردن في جميع المجالات.
كما ثمنّ السيسي مستوى التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة مجالات التعاون التجاري والتنموي والاستثماري فضلاً عن التعاون الأمني وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن تعزيز مساعيهما لحشد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وتقويض خطر الإرهاب والتطرف، بما يستعيد الأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية الأردنية لتعزيز آلية التعاون الثلاثي مع العراق، حيث اتفق الجانبان على تكثيف التنسيق المشترك نحو تنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث بما يحقق آمال شعوبها في التقدم والازدهار والعيش في سلام واستقرار.
وفيما يتعلق بمستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضي للقضية الفلسطينية؛ أكد السيسي استمرار مصر في مساعيها الدؤوبة تجاه القضية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددًا على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
من جانبه؛ أعرب الملك عبدالله عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، امتدادًا لدورها التاريخي المشهود له بالثبات والاستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك بالتوازي مع الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وكذلك لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسي بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
وشهد اللقاء التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الجانبين من أجل توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الدولية لمفاوضات عملية السلام، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزاً للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود، وأخذًا في الاعتبار تأثير المتغيرات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.