ما وراء الاستقالة.. 4 سيناريوهات لتخلي وزير الإعلام عن منصبه
صرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن وزير الإعلام أسامة هيكل، تقدم باستقالته من منصبه اليوم الأحد، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظرا لظروف خاصة.
وشغل وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي سابقا، بالإضافة لمنصب رئيس تحرير جريدة الوفد، فضلا عن كونه أول وزير للإعلام بعد ثورة 25 يناير في حكومة الدكتور عصام شرف.
ويذكر أن استقالة أسامة هيكل وزير الإعلام المصري، من منصبه جاءت بعد عدد من الصراعات، كان أبرزها في الفترة الأخيرة تصريحاته حول الصحف الورقية وتبني بعض الكتاب لحملات ضده.
وقبل أن يعرض موقع محطة مصر أبرز الأسباب التي حولت مصير هيكل واجبرته على التخلي عن مقعد الإعلام.. ماذا سيكون مصير هيكل؟
اقرأ أيضاً | نكشف خطوات الحكومة بعد استقالة وزير الإعلام
- مصير وزير الإعلام المصري
بعد تخليه عن منصب وزير الدولة للإعلام، تسائل العديد على مصير أسامة هيكل، والذي لايزال محتفظا بمنصبه السابق كرئيس لمجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، ومن المرجح أنه سيكتفي بهذا المنصب الذي يشغله منذ سنوات، عائدا بعد تفرغه للمدينة مرة أخرى من أجل إدارتها.
- 4 سيناريوهات محتملة وراء الاستقالة
تتعدد السيناريوهات المختلفة وراء الاستقالة، ويظل هناك 4 سيناريوهات محتملة وبارزه في السبب وراء استقالة أسامة هيكل من منصبه.
1) دكتور بجامعة القاهرة
شهدت الفترة الأخيرة مشادات كلامية كبيرة وصلت حد "الخناق" بين إعلامي القنوات الفضائية، وأبرزهم أحمد موسى وخالد أبو بكر، ونشأت الديهي، مع أيمن منصور ندا أستاذ كلية الإعلام بدرجة الدكتوراه في كلية الإعلام بقسم الإذاعة والتلفزيون.
وقد بدأت المشكلة منذ أن صرح ندا على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "الكثير ممن يتصدرون المشهد الإعلامي حاليًّا لا توجد لديهم المهارات الكافية للقيام بمهنة المذيع أو مقدم البرامج، كما ذكرتها كتب الإعلام، وهناك صفات شكلية وخصائص صوتية وسمات نفسية وجدارات ثقافية يجب توافرها فيمن يتصدى لهذه المهنة الشاقة".
كما ذكر بيان كلية الإعلام: "بشأن الجدل المثار مؤخرًا من نشر مقالًا عن بعض الإعلاميين والعمل الإعلامي، فإن الكلية توضح أنه لا علاقة لها بما تم نشره، وأن هذه الصفحات الشخصية تعبر عن الرأي الشخصي لأصحابها، وتؤكد الكلية احترامها وتقديرها لكل الزملاء الإعلاميين".
وعلى الرغم من تضامن الإعلاميين معا ضد ندا، وبيان كلية الإعلام إلا أن وزير الإعلام لم يظهر موقفا على الرغم من استغاثة الإعلامين به، حيث ذكر الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على صدى البلد، إن لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان رفضت بيان وزير الدولة للإعلام خلال شهر يناير الماضي، وتابع معلقا حول ما دار بينه وبين دكتور أيمن منصور ندا، بكلية الإعلام جامعة القاهرة: "المتنمر أيمن منصور ندا صديق وزير الدولة للإعلام، يوجهان لنا الهجوم والشتيمة لإبرازنا إنجازات الدولة"، وتسائل "أين وزير الدولة للإعلام في أزماتنا الحالة؟ حد سامع له صوت"، و"أين مجلس النواب من وزير الدولة للإعلام بعد رفض لجنة الثقافة والإعلام بيانه بالإجماع".
كما ذكر موسى بعد فتح النائب العام تحقيقا في بلاغ المجلس الأعلى للإعلام ضد منصور ندا، قائلا : "دائما ملجأنا إلى العدالة، وبيان النائب العام أكد أن منشورات أيمن منصور ندا خرجت عن حدود المألوف".
في الوقت الذي علق فيه الإعلامي خالد أبو بكر، على واقعة استقبال وزير الإعلام، للدكتور أيمن منصور ندا، في مداخلة هاتفية سابقة ببرنامج "على مسئوليتي"، أنه :"فاض الكيل من تصرفات وزير الدولة للإعلام، ماذا يربط وزير الإعلام بشخص يعادي مؤسسات الدولة؟".
وأضاف أبو بكر، متابعا: "هذا ليس المستوى الأخلاقي لدكاترة جامعة القاهرة، وهناك حالة من العداء بين وزير الدولة والإعلام والإعلاميين، وأقول لوزير الإعلام استقيموا يرحمكم الله، وأدعوا الجميع الالتزام بالحكمة".
2) 4 سيارات بـ 5 ملايين جنيه
خصص أسامة هيكل، نحو 5 ملايين جنيه بلغت قيمة عدد 4 سيارات خصصت للوزير، وجاء ذلك وفقا لما كشفه تقرير الحساب الختامي للموازنة العامة للسنة المالية لعام 2019- 2020، وجود مصروف فعلي لوزارة الدولة للإعلام لبند وسائل نقل وانتقال بالباب السادس شراء الأصول غير المالية، بلغت تكلفته نحو 8.5 مليون جنيه.
كما أكد تقرير لجنة الخطة والموازنة حول الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة عن السنة المالية الماضية، بعدم الالتزام بالحد الأقصى للأجور في بعض الجهات والوظائف، رغم إصدار المجلس عدة توصيات في الحساب الختامي لعام 2017-2018، وكذلك في الحساب الختامي للعام 2018-2019، وحثه على تشكيل لجنة من الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية والتفتيش المالى تتولى حصر كافة المبالغ الزائدة عن الحد الأقصى للدخول.
3) رفضه المثول أمام المجلس
وعلى الرغم من شغله منصب رئيس تحرير جريدة الوفد، بجانب توليه رئاسة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وكونه واحدا من الصحفيين، إلا أن مؤخرا تم شن هجوم عليه، ولم يقتصر هذا الهجوم على الإعلاميين والصحفيين، بل أضيف إليه هجوم البرلمان أيضا، وشهد مجلس النواب حالة من الاستياء والغضب، من أداء وسياسات هيكل.
وجاء السبب الرئيسي في ذلك، رفضه المثول أمام المجلس واعتذاره عن الحضور لمناقشة الاستجواب الذي تقدم به النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وذلك من أجل محاسبته على ما ارتكبه من أخطاء سياسية جسيمة ومخالفات مالية وإدارية تستوجب المساءلة، فضلا عن تجاهله لمجلس النواب وسلطاته الرقابية التى خولها له الدستور المصري.
4) طلب بسحب الثقة
أضيف إلى تلك السيناريوهات، طلب النائب تامر عبد القادر، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة، بمجلس النواب، بسحب الثقة من الوزير الدولة للإعلام، كونه لا يحترم الدستور، ولارتكابه مخالفات مالية وإدارية بالشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بالمخالفة للدستور والقانون، بجانب عجزه عن الرد على الاتهامات الموجه له في الفساد المالي والإداري.