السيناريوهات المتوقعة من مجلس الأمن بشأن قضية سد النهضة
إيمان فهيمبعد ساعات من إعلان أديس أبابا عن إعتزامها البدء في الملء الثاني لسد النهضة بصورة منفردة وبدون التوصل للإتفاق العادل الذي يجمع الدول الثلاث محل النزاع، طالبت الخارجية المصرية ونظيرتها السودانية بعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن للتباحث حول التحركات الإثيوبية الحالية، وهو ما إنتقدته إثيوبيا بصورة واضحة.
وتزامنًا مع تصاعد الأزمة المصرية السودانية – الإثيوبية فقد بدأ المحللون في وضع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الأزمة، وقد علق عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على التصاعد المضطرد في الأزمة قائلًا انها قد وصلت إلى ذروتها في الوقت الحالي، حيث بدأت إثيوبيا عملية الملء الثاني للسد وهو ما يؤكده إرتفاع منسوب بحيرة السد إلى ما يصل إلى متر.
اقرأ أيضاً
- أستاذ موارد مائية: إثيوبيا تنتهك الأعراف الدولية بالملء الثاني لسد النهضة
- إثيوبيا تبلغ القاهرة ببدء الملء الثاني لسد النهضة.. ومصر ترفض
- الصداقة الكندية :الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع دولتى المصب مخالف لمبادىء القانون الدولى
- وزير الري الإثيوبي يرجح فشل الملء الثاني لسد النهضة
- وزير الري: المواطن لن يشعر بمشكلة حال حدوث الملء الثاني لسد النهضة
- أحدهم يشكل خطراً كبيراً.. وزير الري يكشف سيناريوهات ملء سد النهضة للمرة الثانية
- أثيوبيا تؤكد: الملء الثاني لسد النهضة سيتم في موعده
- مخاطر كبيرة تنتظر مصر والسودان حال ملء سد النهضة للمرة الثانية
- نشرة ”محطة مصر”| تهديد إثيوبي حول ملء سد النهضة .. إيقاف توريد القمح المحلي .. وتعرض كهربا لأزمة صحية
- إثيوبيا: لا تراجع عن ملء سد النهضة في موعده
- تطورات خطيرة نتيجة الملء الثاني لسد النهضة.. العطش يهدد مصر والسودان
- وزير الري: في حالة الملء الثاني لسد النهضة سيكون هذا تعاملنا
ووضح شراقي أن الجانب المصري قد طالب مجلس الأمن بالنظر بصورة عاجلة في أزمة سد النهضة والتعنت الإثيوبي في عقد المفاوضات، لان الأزمة تسير في إتجاه الخطر الذي قد يتسبب في تهديد السلم الدولي للإقليم بأكمله، وأشار شراقي إلى ان أبرز ما يهم دولتي مصر والسودان هو ان تكون المفاوضات القائمة تحت رعاية مجلس الأمن، على ان يتم الإلتزام بتحديد جدول زمني لها.
سيناريوهات متوقعة
أكد شراقي أن عودة المفاوضات بين الدول الثلاثة يعتبر أحد السيناريوهات التي سوف تقف عندها القضية الدولية مرة أخرى، مشيرًا إلى ان سفير فرنسا بمصر قد صرح بوجود جلسة طارئه في مجلس الأمن لمناقشة تطور الوضع، موضحًا إلى ان غالبا سيكون هناك عودة أخرى لمسار المفاوضات قبل الإنتهاء من الملء على ان يرعى الإتحاد الإفريقي تلك المفاوضات.
ثاني سيناريوهات التعامل مع الأزمة وضحها الدكتور مصطفى نجاح أستاذ القانون الدولى مشيرًا إلى ان التفاوض طول هذه المدة لم يؤتي بثماره بسبب التعنت الإثيوبي، موضحًا ان توجه مصر إلى مجلس الأمن للتعامل مع القضية يعتبر أمر طبيعيًا، كما وضح ان مجلس الأمن من الموارد ان يتخذ قراره بإعادة الملف للإتحاد الإفريقي مرة أخرى للتباحث فيه بصورة إقليمية.
ثالث السيناريوهات وضحها المدير الإقليمي لسيداري أبو زيد قائلاً إن التفاوض مازال قائمًا حيث أن مرور المياه دون حجز إثيوبيا الكميات التي سبق وذكرتها يجعل فرصة التفاوض أمام البلدان الثلاثة متاحة، أما قيام إثيوبيا بإغلاق الفتحات المائية وتنفيذ الملء الثاني لليد يعني بداية فصل جديد في النزاع الدولي.