تعرف على ساعات الصيام في رمضان.. هذه الدول يصوم سكانها 21 ساعة

يهل علينا شهر رمضان المعظم بعد عدة أيام، وتتبع الدول الإسلامية والعربية في هذا العام إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد مع الاحتفال بشهر رمضان.

جدير بالذكر أن عدد ساعات صيام رمضان تتفاوت في اليوم الواحد بين دول العالم المختلفة، ففي الوقت الذي يصوم فيه مسلمو الأرجنتين 9 ساعات فقط يبلغ عدد ساعات الصيام 21 ساعة كاملة عند مسلمي الدنمارك هذا العام.

كما سنجد أن سكان القطب الشمالي يصومون أطول مدة، بينما يصوم سكان القطب الجنوبي مدة أقل، وسيعرض لكم موقع محطة مصر عدد ساعات الصيام في معظم دول العالم.

الدنمارك:

يصوم سكان الدنمارك 21 ساعة، وعلى الرغم من أن مسلمي الدنمارك يجدون عناء شديداً في صيام نهار رمضان بسبب مدة الصيام الكبيرة هذه، إلا أنهم يصومون الشهر الكريم، ويستمتعون بالمشقة والعناء الذى يجدونه في صيامهم.

ويستقبل مسلمو الدنمارك الشهر المعظم من خلال إحضار جميع المستلزمات الخاصة بإقامة مائدة إفطار تليق بأيام الشهر الفضيل، فالعديد من النساء المسلمات في الدنمارك يشترين مستلزمات الشهر قبل إقباله بفترة كبيرة.

السويد والنرويج وأيسلندا:

يصوم سكان السويد والنرويج وأيسلندا 20 ساعة، ويؤكد قانون "حرية الأديان السويدي" على حماية حرية العبادة والاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لجميع الطوائف والأديان، كما تهتم وسائل الإعلام بحلول الشهر عن طريق نشر مواعيد بدء الصيام، والحديث عن عادات وتقاليد المسلمين في رمضان وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية، وذلك تفاعلًا مع المسلمين في هذا الشهر الكريم.

أما النرويج فتتسم بظروف خاصة في شهر رمضان يفرضها المناخ، فبحكم قربها من القطب الشمالي المتجمد، لا تتمكن من رؤية الهلال إلا بعد حلول الشهر بيومين أو بثلاث.

وفي أيسلندا يستغل المسلمون الصيام في هذا الشهر لكي ينفتحوا على بعضهم البعض، على الرغم من اختلاف أصولهم المجتمعية ومناطقهم الأصلية في تلاحم إيماني يستحضر البعد الروحي لرمضان، والشعور بالوحدة الإسلامية.

روسيا:

يصوم سكان روسيا 19 ساعة، ويعتبر الإسلام ثاني أكبر ديانة بعد المسيحية في روسيا،ويشكل المسلمون نسبة كبيرة في جمهوريات شمال القوقاز كإنغوشيتيا والشيشان وداغستان وكابردينا بلكاريا وكاراتشايفا وتشيركيسا، وجمهوريتي باشكرستان وتتارستان، وعدة أقاليم أخرى.

بلجيكا وهولندا:

يصوم سكان بلجيكا وهولندا 18 ساعة ونصف، وتعتبر الجالية العربية والمسلمة المقيمة ببلجيكا شهر رمضان فرصة للالتقاء بغير المسلمين، من أجل تحفيز سبل التعايش مع الآخرين.

فظل الحسن هموش، رئيس جمعية المواطن، ينظم إفطار جماعي على مدار 10 سنوات في كل يوم من أيام الشهر الفضيل، ويحضر إليه عدد من المسلمين والجاليات اليهودية والمسيحية والبوذية.

أما في هولندا، فتخلو شوارع المدن الهولندية الكبرى من أي مظاهر توحي بوجود الشهر الكريم، ولكن مقرات المساجد والجمعيات الإسلامية والمقاهي وباقي الأماكن العامة التي يجتمع فيها أبناء الأقلية المسلمة تعكس بوضوح أهمية هذا الشهر لدى كل المسلمين على اختلاف أعمارهم وقومياتهم وانتماءاتهم.

إسبانيا:

يصوم سكان إسبانيا 17 ساعة ونصف، ويحرص مسلمو إسبانيا في شهر رمضان على التواجد في المركز الثقافي الإسلامي في مدريد، والمساجد المنتشرة عبر المناطق الإسلامية لأداء الصلوات والمشاركة في الأنشطة الدينية.

فيعتبر رمضان عاملاً مهماً لإعادة وحدة المجتمع الإسباني، ويتجمع المسلمون بعد صلاة العشاء لتلاوة القرآن الكريم، ليعيد الشهر الكريم إلى أذهان المسلمين الإسبان أمجاد وذكريات الأجداد في الأندلس.

تركيا واليابان وكوريا:

يصوم سكان تركيا واليابان وكوريا 17 ساعة، وبالطبع تظهر مظاهر شهر رمضان المبارك واضحة في مدينة "إسطنبول" كبرى المدن التركية، والتي كانت فيما مضى عاصمة الخلافة العثمانية.

وما زالت إسطنبول تحافظ على تراثها الإسلامي، فتستقبل الشهر الكريم بتزيين وإنارة منارات مساجدها التاريخية ترحيبًا بشهر الصوم، وتكتب بالإضاءة عبارة "أهلًا وسهلًا بك يا رمضان".

وفي اليابان، تحرص المساجد على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي، وتنظم مآدب الإفطار الجماعي من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب وخاصةً بين العرب الذين جاءوا لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أي من البلدان الأخرى وغير موجودة في اليابان.

وبالنسبة لكوريا الجنوبية، يوزع اتحاد المسلمين في شهر رمضان مواقيت الإمساك والإفطار، وتفتح المساجد لأداء صلاة التراويح ويكون هناك أداء الجماعي للأدعية والأذكار، وتقام الأمسيات الإسلامية للتعريف بتعاليم الإسلام ونشرها بصورة صحيحة والإجابة عن جميع الاستفسارات.

فرنسا وإيطاليا:

يصوم سكان فرنسا وإيطاليا 16 ساعة، ويحاول المسلمون في فرنسا خلال شهر رمضان التوفيق بين الصيام عن الأكل والشرب، وبين احترام نظام العمل هناك في ظل ازدياد العداء للإسلام، وخاصةً بعد اعتداءات باريس الأخيرة.

أما مدينة ميلانو الإيطالية فيعتبر الصيام بها صعب، حيث أن قدسية العمل هناك تمنع الأشخاص من التسكع في العمل أو الاستراحة في قيلولة أثناء العمل، حتى إذا كانوا صائمين، فهم يعملون في إيطاليا بعبارة الدين لله والوطن للجميع والقانون فوق كل شيئ حتى الدين، وهو ما يجعل الصائمون يعملون بجد مهما كانت المشقات.

الأرجنتين:

يصوم سكان الأرجنتين 9 ساعات ونصف، وخلال هذا الشهر الكريم يحرص مسلمو الأرجنتين على الحضور إلى المساجد والمراكز الاسلامية، للتعبد والتقرب إلى الله بالطاعات والاستغفار، فهي أماكن تذوب فيها كل الفوارق والجنسيات والأعراق، حيث يلتئم الصائمون على موائد الإفطار الجماعية، ويؤدون صلاة التراويح في أجواء يطبعها التآخي والتضامن بين مختلف أفراد الجالية المسلمة في بلاد الغربة.

مصر وألمانيا وسوريا:

يصوم سكان مصر وألمانيا وسوريا 16 ساعة ونصف، ففي مصر يتحول الشارع المصري مع ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية جميلة، فتنشط حركة الناس في الأسواق لكي يقوموا بشراء مستلزمات رمضان المتعارف عليها وتزيين الشوارع بالأوراق والفوانيس الملونة.

ومما يزيد الشوارع المصرية جمالًا، منظر الأطفال حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين: "حلّو يا حلّو"، وأجمل ما في مصر في رمضان صوت قارئي القرآن المعروفين مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ رمضان عبد المعز، والمنشد الدينى محمود خليل الحصري، وأدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي في كل مكان في مصر للحفاظ على روحانية هذا الشهر الكريم، وصون عبادة الصيام.

كما يحاول المسلمون المقيمون في ألمانيا، والذين يصومون رمضان جعل هذا الشهر مختلفًا عن بقية أوقات السنة، فيتم تنظيم موائد إفطار جماعية في المساجد والجمعيات والمطاعم، كما يحرص السياسيون من مختلف الأحزاب على مشاركة المسلمين إفطارهم خلال الشهر.

وفي سوريا، يبدأ الشيوخ في دمشق بصلاة التراويح وهي 20 ركعة بمجرد إعلان رؤية هلال رمضان، ويذهبون لزيارة بعضهم البعض ليباركوا بحلول شهر رمضان، وجبة السحور عندهم تعتمد على الزيتون والبيض والجبن والزعتر وبعض المعجنات الأخرى.