هل التوكل على الله يعارض الأخذ بالأسباب؟.. «الأزهر للفتوى» يوضح
محمد سالم محطة مصرأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أن التوكّل على الله تعالى معناه تفويض الأمر إليه؛ ثِقَةً في قدرته، وإيمانًا بحُسن تدبيره وحكمته، فبِيَدِهِ سُبحانه مقاليد السماوات والأرض، وإذا أراد شيئًا قال له: كن؛ فكان، قال تعالى:(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). (فاطر: 2).
وأضاف مركز الأزهر للفتوى، عبر صفحتة الرسمية على فيسبوك، أن التوكّل لا يعارضُ الأخذ بالأسباب الموصلة لتحقيق الأهداف، بل هو وسط بين التواكل وترك الأخذ بالأسباب، وبين الاعتماد على الأسباب وحدها واعتقاد النفع فيها. فمن تكاسل بزعم الاعتماد على تدبير الله دون سعي أو عمل كان في الإسلام متواكلًا لا متوكِّلًا.
اقرأ أيضاً
- لا مثيل لها فى العالم.. «عين السرو الجوفية » سحر عجيب فى الصحراء البيضاء
- شرير السينما.. «صلاح نظمي» الذى أنفق ثروته لعلاج زوجته وقاضى عبدالحليم حافظ
- من القصور إلى ضد مجهول..قصة وفاة «ميمى شكيب» على طريقة سعاد حسني
- ارتكب فعلًا فاضحًا..طرد رجل من طائرة بسب قطعة ملابس داخلية
- أبرزها القرنفل.. أفضل 5 وصفات منزلية بسيطة لعلاج آلم الأسنان
- بالصور محمد رمضان يتفقد مسرح حفل ”إكسبو 2020 دبي”
- هل يقرأ المأموم الفاتحة أم يستمع لقراءة الإمام؟..الافتاء تجيب
- فى ذكرى ميلادها.. نبوية موسى «رائدة تعليم الفتيات» المتمردة على الزواج
- أبرزها تقوية المناعة.. «استشارى» توضح فوائد شرب المياه صباحًا للجسم
- الإفتاء توضح حكم شهادات الإستثمار وودائع البنوك
- تعرف على متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد اليوم الجمعة
- محطة مصر تعلن عن تعديل تركيب بعض القطارات في عدد من الخطوط بداية من اليوم الجمعة
وأشار المركز إلى أن المسلم الصادق من تعبّد الله ببذل الأسباب دون اعتقاد فيها، مع لجوء حقيقي إلى الله وتسليم تام لحكمه وقضائه.
كيف نحقق التوكل على الله؟
-الإيمان بالقدر خيره وشره
حينما يُؤمن العبد بالقدر خيره وشره؛ فإنّه يطمئن ويتوكل على خالقه؛ ذلك لأنّه يعلم أن الله يعلم كل ما كان، وما هو كائن وما سيكون، وذلك مكتوبٌ عنده في اللوح المحفوظ منذُ الأزل، وأنّه -سبحانه- خالق كلِّ شيءٍ في هذا الكون، وهو المتصرّف والمُتحكم بكلِ شيءٍ، فلا يحدث شيء دون إرادته وحكمه.
-تفويض الأمر إلى الله
بيّن القرآن الكريم للمسلم بأنّ كل شيء بيد الله؛ فلا يحصل النفع والضر إلّا بإرادته، فإن آمن العبد بذلك كان مُطيعًا لأمر الله، مُقتدياً برسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، مُطمئناً بما يحصل معه من تقلب الأقدار، فلا يخاف من شيءٍ ويفوّض أمره لله، عاملاً بقول الله -تعالى-: (وَلِلَّـهِ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَإِلَيهِ يُرجَعُ الأَمرُ كُلُّهُ فَاعبُدهُ وَتَوَكَّل عَلَيهِ).