شرير السينما.. «صلاح نظمي» الذى أنفق ثروته لعلاج زوجته وقاضى عبدالحليم حافظ
محمد سالم محطة مصر
فنان ذو ملامح حادة، تميز بأدوار الشر، وأيقن تمثيل الشخصيات الجادة، هو الفنان صلاح نظمي، الذي صار إحدى العلامات البارزة في السينما المصرية، وظل يعمل بالفن حتى وفاته فى 16 ديسمبر عام 1999.
اقرأ أيضاً
- من القصور إلى ضد مجهول..قصة وفاة «ميمى شكيب» على طريقة سعاد حسني
- ارتكب فعلًا فاضحًا..طرد رجل من طائرة بسب قطعة ملابس داخلية
- أبرزها القرنفل.. أفضل 5 وصفات منزلية بسيطة لعلاج آلم الأسنان
- بالصور محمد رمضان يتفقد مسرح حفل ”إكسبو 2020 دبي”
- هل يقرأ المأموم الفاتحة أم يستمع لقراءة الإمام؟..الافتاء تجيب
- فى ذكرى ميلادها.. نبوية موسى «رائدة تعليم الفتيات» المتمردة على الزواج
- أبرزها تقوية المناعة.. «استشارى» توضح فوائد شرب المياه صباحًا للجسم
- الإفتاء توضح حكم شهادات الإستثمار وودائع البنوك
- تعرف على متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد اليوم الجمعة
- محطة مصر تعلن عن تعديل تركيب بعض القطارات في عدد من الخطوط بداية من اليوم الجمعة
- مواعيد القطارات اليوم الجمعة من القاهرة إلى جميع المحافظات والعكس
- إنخفاض في درجات الحرارة وأمطار.. تعرف على حالة الطقس اليوم الجمعة 17/12/2021
وفى هذا التقرير، نرصد جانبًا من حياة الفنان صلا نظمي الشهير بـ"حلاوة العنتبلى" ورجل الشر فى الأفلام المصرية.
نشأته
ولد صلاح الدين أحمد درويش، وشهرته صلاح نظمي، في محرم بك بمدينة الإسكندرية فى 24 يونيو1918 لأسرة ميسورة الحال.
تلقى نظمي تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية وقد توفي والده وهو طفل رضيع، وكان يعمل رئيس تحرير صحيفة وادي النيل، ثم تخرج من كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندساً بهيئة التليفونات وظل بها إلى أن وصل إلى درجة مدير عام، ثم أحيل للمعاش، بدأ صلاح نظمي بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية حياته الفنية في المسرح مع المطربة ملك وشارك في مسرحيات «بترفلاي والأمير الصعلوك ومايسة وبمبى كشر» والتحق بفرقة فاطمة رشدي وانتقل منها إلى مسرح رمسيس.
شرير السينما..
بداية من الأربعينيات وحتى التسعينيات صنع نظمي مشواره الفني الخاص، والذي سيطرت عليه أدوار الشر، سواء تاجر المخدرات أو الثري الشرير والخصم، وغيرها من الشخصيات، التي أداها بطريقته الخاصة
وقدم صلاح نظمي ما يزيد عن الـ 300 عمل فني، كان دوره في معظمها يدور حول الرجل الشرير، أو ثقيل الدم الذي يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته، ولعبت طبيعة ادواره هذه دور في قصة كان فيها بطل للمرة الأولى في مشواره الفني.
صراع بين حليم ونظمي..
حينما سُئل المطرب عبدالحليم حافظ في برنامج إذاعي، من هو الفنان الأثقل ظلا؟ ، فجاءت إجابته "صلاح نظمي"، ليثور نظمي ويقرر مقاضاة حليم ليثأر لنفسه، وتصبح قضيتهما من أشهر القضايا بين الفنانين في أواخر الستينيات".
رأى نظمي أن حليم أهانه أمام آلاف من المستمعين، فرفع عليه قضية يتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير، لتقضي المحكمة برفض الدعوى وبراءة حليم بعدما أكد محاميه أمام القاضي أنه ما كان يقصد شخص نظمي وإنما كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يؤديها وهو ما يعد مدح في حقه، حيث استطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة، وهو أمر لا يعد ذما على الإطلاق، وبعد انتهاء الجلسة ذهب حليم لنظمي واصطحبه إلي بيته ليشربا سويا الشاي ويمنحه دور في فيلمه الجديد والأخير "أبي فوق الشجرة"، لينسى نظمي إهانة حليم.
كان ما قاله حليم من تفسير حول اختياره نظمي ليمنحه لقب الفنان الأثقل ظلا، حقيقة ولكنه لم يتحدث طويلا حول الأمر، حتى كشف القصة كاملة للإعلامي مفيد فوزي، موضحا أن نظمي جسد في فيلم "بين الأطلال" دور دبلوماسي يتزوج من بطلة الفيلم فاتن حمامة وبالتالي تُحرم من حبها لعماد حمدي، فاعتبر حليم ما قام به نظمي ثقل دم وغلاظة، وهو الفيلم الذي ابكى حليم، لتشابهه مع قصة حبه مع "ديدي" ابنة العائلة الارستقراطية التي رفض أهلها ارتباطها بحليم ولم يمنعهما مرضها الخبيث كما أشيع من الزواج، بل قام أهلها بتزويجها برجل دبلوماسي.
خدم زوجته القعيدة 30 عاما..
كغيره من الفنانين الذي اشتهروا بتجسيد أدوار الشر في السينما المصري، تجد حياتهم الخاصة على النقيض تماما مليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة، ولعل أبرز هذه المواقف، حرص نظمي على خدمة زوجته القعيدة لمدة 30 عاما، رافضا أن يتزوج عليها، فكان ينفق الأموال التي يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها، ولم يمل يوما لطول مرضها، حتى توفاها الله، ليدخل بعدها نظمي في حالة من الاكتئاب، ويُنقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور في العناية المركزة، حتى تفيض روحه إلى بارئها لاحقا بشريكة عمره.